الصندوق 🧰 - ماذا تفعل حين يطلب منافسك المساعدة؟

بواسطة عباس صحراوي #العدد 9 عرض في المتصفح

جذب مجال تحسين محركات البحث اهتمامي مذ كنت في الخامسة عشرة من عمري، وبعد عقد من الزمان، حظيت بشرف التعاون مع شركات أحبها مثل Creative Blend وCloudBooks و العاكفة، والتي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.

والسؤال المنطقي هنا: ما الذي دفع شركات عملاقة كهذه للثقة بشركتنا الناشئة؛ رغم وجود عشرات شركات التسويق الراسخة في السوق؟

وسواء كنت تسألني عن عمري أو عن عمر شركتي، فسأجيبك ذات الإجابة:

لا تُقاس الخبرة بالسنوات، بل بكمّ التجارب والمواقف التي يصادفها الإنسان/الكيان التجاري.

حين أبديت استعدادي للإجابة على أي سؤال، لم يخطر في بالي أن يُراسلني مسؤول التسويق في إحدى وكالات الإعلان الأكثر موثوقية في كتابة النصوص الإعلانية والتسويق بالمحتوى!

أبشر صديقي.. لن تعود بخفيّ حُنين.. وسأبذل قصارى جهدي لتقديم رؤى أصلية تساعدك على التفوق عليّ!

لماذا أهتمّ صديقنا ببناء الروابط الخلفية فجأة؟

لا يمكنني قراءة أفكاره! لكن عمومًا، تشهد الشركات التي تدمج بناء الروابط في استراتيجيتها للتسويق بالمحتوى ارتفاعًا، حيث أشار 95% من المشاركين في إحدى الاستطلاعات إلى منحهم بناء الروابط الأولوية في عام 2024، مقارنة بـ 85.3% في العام المنصرم.

في نكتب لك، توقفنا عن معظم عمليات بناء الروابط اليدوية للتركيز  على بناء الروابط بشكل طبيعي/عضوي؛ أي دون الحاجة إلى التواصل مع الجمهور. ما سمح لنا بمضاعفة إنتاجنا للمحتوى عالي الجودة، مع الاستمرار في توليد روابط [مقاومة للحذف مستقبلًا].

لكنني لن أكشف -طبعًا- أسرار شركتي، بل سأٌمسك العصا من منتصفها؛ فأشارك معك مزيجًا من طرق بناء الروابط طبيعيًا، ونصائح التواصل اليدوي التي يمكنك أخذها في الحسبان بناءً على خبرتك والوقت المتاح لديك. اتفقنا؟

هيّا بنا .. 

🔗 بناء الروابط المعطوبة

ربما كانت هذه من أسهل طرق كسب الروابط؛ إذ بمجرد كتابتك المحتوى، لن تحتاج لأكثر من إرسال رسالة بسيطة.

لكن أولًا، ماذا نقصد ببناء الروابط المعطوبة؟

ببساطة، ستستهدف صفحات المواقع الكبرى في مجالك، وتبحث عن الروابط المعطوبة "Broken links" المدرجة حاليًا؛ ثم تقترح تدوينتك كبديل.

ولكن، لا بد أن تكون تدوينة استثنائية؛ تستحق أن يُشار إليها. على سبيل النصيحة، إذا كنت تُدير وكالة تسويق بالمحتوى، فخصص تدوينة مراجعة لأفضل [___ كذا ____]؛ فكما اتفقنا في العدد الماضي يحب العم غوغل قوائم التصنيف، ويحبها عملائك -أيضًا- لمعرفة أين يستثمرون أموالهم.

كيف تبدأ؟

لا شيء يُضاهي أداة تحليل الروابط الخلفية "Backlink Analytics" من سيمرش [استخدم الأداة لـ 7 أيام مجانًا 🎁] في العثور على الروابط الخلفية المعطوبة:

1] أدخل دومين موقعك في شريط البحث 

2] لإيجاد أصدقائك الجُدد، انتقل إلى علامة التبويب "المنافسون Competitors" في أداة تحليل الروابط الخلفية:

3] بمجرد حصولك على قائمة بمنافسيك.. أقصد أصدقائك الجُدد، ستحتاج الآن إلى الاستعلام عن نطاق أحدهم في التقرير. لذا انتقل إلى [تقرير الصفحات المفهرسة indexed pages report] وقم بتفعيل الفلترة حسب [خلل الصفحات المعطوبة Broken Pages error].

يشير رمز الخطأ 404 إلى أن الرابط معطوب، وبالتالي فالروابط التي تبحث عنها هي الروابط الخلفية النشطة سابقًا والتي تشير إلى صفحة 404 على موقع صديقنا.

ولكن ماذا تقول -بالضبط- بمجرد اكتشافك الرابط المنشود؟ أنا سعيد بسؤالك حقًا.

فيما يلي مثال لرسالة من إحدى حملات بناء الروابط المعطوبة؛ والتي كان متوسط معدل فتحها 68% ومعدل النقر 36%.

سرّ فعالية الرسالة: أنها تدخل في لبّ الموضوع. لذا، يُستبعد أن يتجاهلها الطرف الآخر، علاوة عن سهولة تخصيصها (كما تلاحظ).

🖇 محاولة استعادة الروابط التائهة!

ربما تقضي سنوات في تقديم محتوى عالي الجودة قبل أن يُشير أحدهم إلى إحدى تدويناتك/صفحاتك. فيمكنني تخيّل ألمك حين تصادف نتيجة كهذه 

لكن، لا تفقد الأمل. فلا زال بإمكانك استعادة مجدك السابق. هناك طريقتان لاستعادة الروابط:

  • استعادة رابط تائه/مفقود: إذا ارتبط الموقع بتدوينتك ولكنه أزال الرابط لاحقًا، فربما حدث ذلك عن طريق الخطأ. لذا، بمقدورك التواصل مع صاحب الموقع ليُعيد العلاقة بين موقعيكما.
  • تصحيح الإشارات الطبيعية .. لكن غير المرتبطة: إذا ذكر موقع صديقنا اسم علامتك التجارية/تدوينتك ولكنه لم يضع رابطًا، فربما تجدر بك مراسلته وتنبيهه.

كيف؟

فيما يلي مثال لرسالة يمكن أن يصل معدل فتحها إلى 68%، بشرط تخصيصها على النحو الصحيح:

🔝 استطلاع آراء الخبراء وروّاد المجال

وسط بريق كل هؤلاء "المؤثرين Influencers"، قد تخفت أصوات من قضوا حياتهم في اكتشاف أسرار وخبايا الصناعات. وهنا تكمن فرصتك.

هل سبق وصادفت استطلاع رأي من شركة صغيرة انتشر على نطاق واسع وتساءلت: كيف فعلوا ذلك؟ 

ببساطة، لأنها اختارت "العينة الصحيحة"؛ إذ يتمتع خبراء المجال، على عكس كثير من المؤثرين، بالمصداقية. ما يجعل مدوناتهم وجهة لكل الباحثين عن معلومات موثوقة ورؤى عميقة.

كيف تُقنع الشخص بالإجابة؟

  • ابقِ عنوان رسالة الطلب مختصرًا ومباشرًا.
  • اذكر -باختصار- محاور تدوينتك الرئيسية، وأكّد على أهمية "رأي الخبير" لتحفيزه على الإجابة.
  • وبعد أن تصلك الإجابة؟ انشر اقتباسات منها على طول المحتوى، وحبذا لو كانت على شكل صور (يسهل مشاركتها).
  • يبقى أن تتواصل معه، وتخبره عن نشر التدوينة التي ذُكرت فيه نصائحه. وطبعًا، سيتكفل "حب الظهور" داخل ذاك الخبير بالبقية.

🗂 التجميعات

لا أعلم سرّ حُب القراء لمقالات القوائم والتجميعات! ولشدّة حبهم لها؛ يستمتعون بمشاركتها. لكننا هنا لا نستهدف القارئ العادي، وإنما أصحاب المواقع.

لهذا، عوض سرد روابط مدونتك فحسب، احرص على مشاركة تدوينات مثيرة للاهتمام.

كيف تجد تلك الأخيرة؟

أضف مُعامِل [Intitle:] إلى عبارة البحث/الكلمة المفتاحية في سيمرش على النحو التالي:

  • Intitle: أفضل …
  • Intitle: أقوى …

وبعدها، احرص على زيادة فرصة حصولك على روابط خلفية عبر الوصول إلى تلك المدونات.

🎎 فكر في التدوين الاستضافي

ربما سمعت أن جوجل تحذر من نشر التدوينات كضيف، لكنها مؤخرًا أطلقت تحديثًا تقول فيه: 

إنّ سياستنا الجديدة لا تصنّف كل المحتوى التابع لجهات خارجية باعتباره انتهاكًا، بل فقط المحتوى الذي تتم استضافته بدون إشراف وثيق والذي يهدف إلى التلاعب بالترتيب على بحث Google.على سبيل المثال، تستضيف العديد من جهات النشر محتوًى إعلانيًا موجهًا إلى القراء العاديين، ولا يهدف في المقام الأول إلى التلاعب بالترتيب على بحث Google. ويُسمّى هذا النوع من المحتوى أحيانًا "إعلانات ذات صلة" أو "محتوى دعائي"، ولن يكون ظهور محتوى من هذا النوع مربكًا للقراء، سواء عثروا عليه عند الانتقال إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالناشر بشكل مباشر أم من خلال نتائج البحث على Google. ولا نشترط حظر هذا المحتوى من بحث Google.

لذا، يبدو أنك ستكون في أمان؛ بشرط اتباعك استراتيجية النشر كضيف مع نية التثقيف. ومع ذلك، ربما تستصعب التواصل مع موقع لا يقبل -صراحةً- تدوينات الضيوف. لذا، ما رأيك لو اقترحت عليك نص بريد إلكتروني تُرسله؟ 

🧧 مشاركة محتواك في كورا Quora

في حين يحاول منافسوك "التحايل" لإدراج روابطهم على شبكات التواصل الاجتماعي، يُتيح لك كورا مشاركة روابطك باعتبارها هوامش:

ورغم كونها "nofollow"، لكنها تظل مفيدة لبناء الروابط؛ إذ توفر طريقة ممتازة لجذب زيارات أكثر لمحتواك، مما يزيد من فرص ربط الآخرين محتواهم بك.

وَمن يعلم؟ ربما يحفّز تصفحك الموقع إبداعك ويعرّفك بموضوعات وكلمات مفتاحية جديدة للكتابة عنها.

🔚 أخيرًا،

لتنجح في هذا المجال من تحسين محركات البحث، يجب أن تأخذ في الحسبان -وقبل البدء- سلطة علامتك التجارية وأهدافها.

لكن لا أُخفيك: قد يكون من الصعب مجاراة تغيّرات بناء الروابط المتسارعة؛ وأعتقد أن الشراكة مع فريق من خبراء الصناعة هي أفضل طريقة لتقديم محتوى يُفضي لكسب روابط تعيش للأبد.

أحتاج استشارة مجانية
***

من داخل الصندوق 📩

ما هو التوقيت المثالي لإرسال النشرات البريدية التسويقية؟ 

كان هذا أول سؤال تلقيناه منذ أعلّنا تحول "نكتب لك" إلى وكالة تسويق شامل. أي منذ أكثر من شهرين!

💡 لماذا تأخرت في الإجابة عليه حتى الآن؟ 

لأنها ليست مسألة سهلة! من جهة، تأخذنا مشاغل الحياة بعيدًا، وآخر ما تريده -بصفتك صاحب نشرة بريدية- إرسال عدد للمشتركين وهم منشغولون بوظائفهم أو يخططون لعطلة نهاية الأسبوع.

ومن جهة أخرى، إذا كان "الوقت المثالي" موجودًا فعلًا، ألن يحرص الجميع على إرسال أعداد نشراتهم البريدية في ذات الوقت؟ لتغدو صناديق الوارد مزدحمة؛ ويخبو بريق الوقت المثالي!

لذا، كان لزامًا عليّ تمحيص تقارير مزوديّ النشرات البريدية (مثل  Beehiiv‏ - MailerLite - Mailchimp)، بحثًا عن الإجابة.

وسيُذهلك ما توصلت إليه!

بدايةً، وضعت نفسي مكان المشتركين. فكرت في روتينهم اليومي وعاداتهم وطريقة تفكيرهم. فوجدت أسبوعهم يسير على النحو التالي:

السبت (أو) أول يوم عمل

منطقيًا، يُعد أول يوم عمل الأقل تفاعلًا؛ فالناس مشغولون بجدولة مهامهم. لذا يعتبره المسوقون أحد أسوأ الأوقات لإرسال النشرات البريدية.

منتصف الأسبوع

يرى معظم المسوقين عبر البريد الإلكتروني أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء باعتبارها أيامًا ممتازة؛ المشتركون مستقرون في روتين عملهم، ويتفقدون بريدهم الوارد بين الفينة والأخرى.

الخميس الونيس

إجمالًا، يسعى الجميع لإنهاء مهامه والابتعاد عن حاسوبه وضغط العمل. فظاهريًا .. ربما لا يُحبَّذ إرسال النشرات في هذا اليوم.

ومع ذلك، سيبحث البعض عمّا يُقضي به وقته، لذا تحظى النشرات البريدية "ذات الأسلوب الطريف" بالاهتمام والتفاعل.

الجمعة (أو) نهاية الأسبوع

هنا مربط الفرس. إذ ينقسم الناس إلى قسمين:

  • يتجنب البعض الانشغال بهواتفهم، في سبيل قضاء وقت أطول مع عائلاتهم وأصدقائهم.
  • يلتزم البعض بالتخطيط للأسبوع المقبل، فيتفقدون صناديق الوارد باستمرار.

وعلى صعيدٍ آخر، نتلقى -عمومًا- رسائل بريد إلكتروني أقل خلال عطلة نهاية الأسبوع، لذا قد يسهل عليك جذب انتباه جمهورك. 

ماذا تقول الأرقام؟

أعشق تحليل الأرقام، وأؤمن بشدة بتحليل البيانات من منظور شخصي. لذا، قرأت عشرات التقارير -من بينها تقرير مبني على مليون حملة تسويقية!- لمعرفة حقيقة وجود فترة إرسال مثالية، فوجدت تحليلي أعلاه صحيحًا: 

  • يتم إرسال معظم النشرات البريدية خلال أيام الأسبوع. 
  • يحظى يوما الثلاثاء والأربعاء بشعبية جارفة لدى المسوقين عبر البريد الإلكتروني
  • يتفق مسوقو البريد الإلكتروني عمومًا على أن عطلات نهاية الأسبوع [يومي الجمعة والسبت] هي الأسوأ!

وماذا عن معدلات الفتح لكل يوم من أيام الأسبوع؟

تحدث معظم عمليات فتح الأعداد بين 10 صباحًا و12 ظهرًا (بناءً على المنطقة الزمنية للمشترك).

السبت (أو) أول يوم عمل

وفقًا للبيانات، تعتبر 11 صباحًا وقت الذروة، وهناك أيضًا زيادة صغيرة لطيفة في الساعة 6 مساءً أيضًا. 

في حين تنخفض معدلات فتح الرسائل قليلاً في منتصف فترة ما بعد الظهر؛ ربما مع تخلص الأشخاص من "كآبة يوم السبت" ومواصلة مهامهم.

الأحد

  • تشهد معدلات الفتح زيادة في منتصف الليل بين الساعة 1 صباحًا و2 صباحًا وزيادة أكبر في الساعة 7 صباحًا و8 صباحًا (ربما أثناء استيقاظ الجميع أو أثناء تنقلهم الصباحي).
  • ينخفض عند الساعة 9 صباحًا
  • يبلغ معدل الفتح ذروته عند 12 ظهرًا
  • ومن هناك، يظل ثابتًا -إلى حد كبير- قبل أن يتراجع عند حوالي الساعة 7 مساءً.

الاثنين

  • تفوز  الساعة 12 ظهرًا بالميدالية الذهبية مرة أخرى! 
  • تتبع معدلات فتح الرسائل يوم الاثنين نمطًا مشابهًا إلى حد ما ليوم الأحد، باستثناء بدء انخفاضها من 2 ظهرًا فصاعدًا (ربما بسبب تركيز الناس على تحديد مهام الأسبوع؛ بحيث يتمكنوا من الاسترخاء في العطلة).

الثلاثاء والأربعاء

  • مرة أخرى، لا تزال الساعة 12 ظهرًا الوقت الأمثل لمعدلات فتح الرسائل، مع ارتفاع آخر في الساعة 2 صباحًا وزيادة صباحية بين الساعة 7 - 8 صباحًا. 
  • من المثير للاهتمام أن معدلات فتح الرسائل تظل ثابتة إلى حد ما طوال اليوم ولا تتأرجح حتى الساعة 9 مساءً؛ ربما بسبب إنهاء العاملين الجزء الأكبر من مهامهم الأسبوعية، ولم يبدأوا أي مشاريع كبيرة جديدة قبل عطلة نهاية الأسبوع، لذا يحظون بوقتٍ أكبر  للتحقق من صندوق الوارد.

الخميس

  • تكون معدلات فتح نشرات المتاجر الالكترونية مرتفعة باستمرار صباح يوم الخميس من الساعة 10 صباحًا حتى 12 ظهرًا.
  • مع ارتفاع آخر  حوالي الساعة 8 صباحًا. 
  • تبدأ المعدلات في الانخفاض من الساعة 2 ظهرًا. 

رغم ذلك، قد يكون هذا يومًا مهمًا لإرسال نشرتك البريدية لأنك تتواصل مع الأشخاص قبل خروجهم لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، عندما يكونون أكثر ميلاً لتجربة منتج جديد.

⏱ هل أُرسل العدد في العاشرة تمامًا مثلًا؟

اعتاد العديد من المسوقين إرسال رسائل جماعية كما تقول: (00:15، 00:30، 00:45). لذا، ربما يجدر بك اتباع "حيلة تكتيكات الشمس" بدلاً من ذلك، حيث ترسل خلال الدقائق الهادئة (00:07، 00:38، 00:42)؛ يقلل هذا من خطر تأخر رسائلك نتيجة ازدحام السيرفرات.

إنما، وبغض النظر عن توقيت إرسال نشرتك، احرص على الالتزام بمواعيد ثابتة. 

نحن كائنات مجبولة على العادات، ونبحث -في لاوعينا- عن الاتساق. فمن خلال الحفاظ على إيقاع منتظم للإرسال، ستبني الثقة والترقب لدى جمهورك.

ومن الواضح أنها طريقة مضمونة 👇🏾

***

ماذا وجدت داخل القرص الذهبي 💽؟

مع نهاية كل عام، تنتشر -على نحوٍ غريب- منشورات البحث عن عمل، خاصةً على لينكدإن.

السمة المشتركة بينها: يأس أصحابها ممن لم يسبق لهم العمل. وللأمانة، كنت مكانهم ذات يوم؛ لذا أشعر بشعورهم.

يعلم الجميع أن أفضل طريقة تجذب بها عميلًا جديدًا هي استخدام نتائج العملاء السابقين أو المراجعات السابقة.

فماذا تفعل إن كنت مستجدًا؟ هل تضع تعليق "مهتم" على كل منشور؟ أم تُراسل العملاء المحتملين عشوائيًا لتعرض خدماتك؟ قطعًا لا.

لا أنكر أنها طرق مُجدية (أحيانًا)، لكنها تستهلك وقتًا طويلًا.. أطول مما يمكنك تحمله!

لذا، إليك نصيحتي المُخلصة: قدّم نموذجًا مجانيًا.

في الواقع، كثيرًا ما يُساء فهم هذه النصيحة. فهل تسمح ليّ بتوضيحها أكثر؟

أول شيء أريدك أن تفعله هو العثور على عميل أحلامك. وركّز -أرجوك- على مصطلح "عميل أحلامك"؛ فلا جدوى من عرض خدماتك على كل "من هبّ ودبّ" ثم تتلقى الرفض تلو الآخر (أليس هذا ما يحدث معك الآن؟).

لذا، مَن المهم أن تعرف -بالتحديد- لمن تقدّم خدماتك. فإذا كنت تستهدف المكاتب القانونية على سبيل المثال، فستبحث في لينكدإن وتويتر عمّن تتضمن نبذته الشخصية (الـ Bio) كلمات على غرار: محامي - مستشار قانوني - مكتب محاماة .. إلخ.

شكّل قائمة من 10 - 20 شخص، اختر أحدهم ثم توجّه إلى أحد أصوله الرقمية: موقعه الإلكتروني - صفحته على لينكدإن … [فهنا يبدأ العمل الحقيقي]

ستختار عنصرًا ما، وتبدأ بتحسينه:

  • هل أنت مطور ويب؟ أعد تصميم قسم البطل (Hero section) 
  • هل تعرّف نفسك كـكاتب محتوى؟ أعد صياغة صفحة الهبوط لإحدى منتجاته.
  • هل تستهويك إدارة صفحات السوشال ميديا؟ راجع إحدى صفحاته على شبكات التواصل، واقترح تغييرات تُسهم في زيادة التفاعل.

وهلّم جرًا .. 

بعد ذلك، راسل الشخص لتُخبره بما فعلته:

لماذا تُرسل هذه الرسالة؟

  • ستثبت أنك تعرف ما تفعله.
  • ستُظهر للعميل قدراتك.

أليس ذلك أكثر جدوى من مجرد رسالة تدّعي فيها ما يمكنك فعله؟

والآن، ستُكرر هذه الخطوات مع 10-20 شخص المُدرجين في قائمتك أعلاه.

هل ستتهافت عليك العروض بهذه الطريقة؟

غالبًا لا.. 

لذا، وبغض النظر عن استجابة، انتظر بضعة أيام، ثم أرسل الرسالة التالية:

في الحقيقة، أنت لا تحصل على جرعة دعم معنوي قوية فحسب، وإنما على: 

  1. دليل اجتماعي.
  2. عمل تضيفه لمعرض أعمالك.

والآن، شاركني كيف حصلت على عميلك الأول. 😉

***

ألعابي القديمة 🧸

***

صندوق الصندوق 🧰

نحن الآن في عالم لا تعمل فيه أدوات التسويق بمعزل عن بعضها البعض. فكل أداة تخدم الأداة الأخرى بشكل أو بآخر. لن تنتشر على الشبكات الاجتماعية بكثافة بدون حملة إعلانية ممولة جيدًا. ولن تعمل الحملات الإعلانية بدون المحتوى. ولن يعمل المحتوى بدون تهيئة الموقع لمحركات البحث أو سيو SEO. ولن يعمل السيو SEO بدون خطة استراتيجية وإدارة تركز على الأهداف. 

نحن لا نتحدث عن حل أزمة في أحد جوانب العملية التسويقية (محتوى أو سيو) وإنما نتحدث عن حل تسويقي شامل. جميع جوانب العملية التسويقية تعمل معًا، ويجب .. نكرر يجب أن تتسق جميع جوانب العملية التسويقية معًا لتحقق هدفًا واحدًا: نجاحك

لذلك أدركنا أن الحل الأمثل لعملائنا هو عدم تشتيت الجهود في جانب واحد أو جانبين متفرقين، وإنما حمل العملية التسويقية بالكامل عن العميل، وتقديم أفضل أداء شمولي للوصول لهذا النجاح.

احجز استشارتك 🆓 الآن
مشاركة
الصندوق 🧰

الصندوق 🧰

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الصندوق 🧰