الحشو والاحتشاد، ما الفرق بينهما يا طارق؟ |
بواسطة طارق ناصر • #العدد 6 • عرض في المتصفح |
عدد جديد في آخر ساعة من الجمعة، ما القصة يا ترى؟
|
|
سافرت الأسبوع الماضي إلى المدينة التي أدرس فيها سنتي الأخيرة من الجامعة (وربما أكمل سنتين إضافيتين، لم أقرر بعد، لكن غالبًا لا أملك نفسًا أكبر لإضاعة المزيد من الوقت في الجامعة)، وعندما أسافر يتغير شيء ما في الجدول اليومي، ولا أستطيع مجاراة الروتين الجديد إلا بعد مرور أكثر من أسبوع. |
تغيير المكان دائما يؤثر على أفكاري وعلى حياتي بشكل عام، مما جعلني أتأخر في كتابة هذا العدد إلى آخر ساعة من الجمعة. |
قبل شهر مثلًا، كنت في ديناميكية سريعة عندما كنت أعمل في تربص لتعلم اللغة الإنجليزية، اعتدت على ذلك الروتين لمدة عشرة أيام. |
ثم عندما انتهى التربص، وعدت لمدينتي أين توجد عائلتي، أخذ مني الأمر وقتًا لكي أعتاد على الروتين الهادئ غير المشابه تمامًا لما كنت أعيشه يوميًا في التربص. |
لهذا دائما أعاني في تغيير الظروف المكانية، الجو والروتين ومواقيت الاستيقاظ ومكان جلوسي ومكان نومي، تغييرها مرة واحدة يؤثر علي كثيرًا. |
لكن لا بأس، كما قلت في أحد التغريدات: |
الدرس: الكتابة أبسط مما تعتقده، إن كسرت عائق "هذه الفكرة تبدو أنها غير جيدة للكتابة عنها" ستتخطى الكثير من الحواجز التي يواجهها الكتّاب عادةً. |
هذا فقط، لنبدأ. |
تريد إلقاء نظرة على حصيلة الأسبوع؟ |
“30 يوم من النشر المتواصل على تويتر” وقصةُ فشل ذريع خلف الكواليس |
دراسة حالة: كيف استخدمت حسوب التسويق بالمحتوى لتحقيق أهدافها التسويقية |
زادت الزيارات إلى مقالي بمجرد تغيير بسيط في العنوان -إنجليزي- [كيف أن العنوان المختار بعناية مكّن من صاحب المقال أن يتحصل على 6 عروض عمل! تخيّل ذلك] |
حان وقت التشريح! |
اقتباسًا من تدوينة "تدوينةٌ من المطبخ..حيثُ الأفكار لا تنتهي"، أنصح بمتابعة المدوّنة. |
ما أكرهه في المقالات والتغريدات والمسارد ومختلف قطع المحتوى النصي، هو الاحتشاد. |
وهنا لا أقصد به الحشو، أي تكرار الأفكار وكذا. لكنني أقصد كتابة فقرة طويلة دون أن تفصل بينها بفراغات تريح عين القارئ. |
كتبت عن الأمر مسبقًا في مقالة: |
7 أخطاء عليك تجنبّها بصفتك كاتب محتوى لجعل محتواك أفضل “بكثير” |
لكن أعيد الحديث عنه هنا، لأنني تلقيت في تويتر سؤالًا عن الاحتشاد والخلط بينه وبين الحشو. |
فالحل هنا وهو أن تتبع قاعدة سهلة وهي: 3 ثم اقفز، بمعنى اكتب 3 جمل أو 2 ونصف، ثم اقفز إلى فقرة جديدة. |
كما ترى الآن في هذا العدد، وفي سابق الأعداد، هذا مثال مباشر على هذه القاعدة، فلا تجد أكثر من 3 أسطر، عيني تلقائيًا لا تستطيع تحمل عددًا أكبر، وأصابعي حاليًا معتادة على القفز إلى فقرة جديدة كلما تجاوزت السطرين. |
قد يكون الأمر صعبًا عليك في البدايات، لكن مع الوقت ستعتاد على الأمر، بل وأجد أن هناك أشخاص لديهم رهاب من الكتابة على شكل جمل صغيرة أو 3 كلمات مثلًا. |
والأمر ليس عيبًا ولن يقلل من جودة كتاباتك، بل العكس، كلما كتبت بشكل أوضح للقارئ كلما زادت رغبته في قراءة ما تكتبه. |
ضع في ذهنك أن مقالاتك تُقرأ من شاشة إلكترونية متعبة للعين، ولا تُطبع من هيئة رسمية اسمها "هيئة طبع المقالات وتوزيعها للقراء"، لو كان الأمر كذلك لكانت الحكاية على نحو آخر. |
فعين القارئ تحتاج لراحة، وكلما وضعت فراغات بشكل ممتاز بين الفقرات، كلما زادت جودة ما تكتبه أكثر. لأنك بذلك تحقق ما يسمى بالمقروئية. |
بمعنى أنك تزيد احتمالية أن يكون نصك مقروءًا بشكل سلس. |
تغريدة أعجبتني |
الترجمة: مدوّنتك هي مكان تجمع فيه الأجوبة على أسئلة سيسألك عنها الناس مستقبلًا. [ويمكن أن تضّم حتى الأسئلة التي تطرحها أنت شخصيًا] |
هذا فقط، |
إنْ أعجبك هذا العدد من النشرة، شاركه مع صديق واحد فقط ترى أن هذا العدد مهمًا له. |
إنْ لديك أي سؤال أو رغبة في التواصل معي، لا تتردد في ذلك من هنا، أو قم بالرد على هذه الرسالة مباشرة. |
أراكم في العدد القادم، حاول أن تخبرني برأيك/ملاحظاتك/اقتراحاتك بالرد على هذه الرسالة. |
دمتم سالمين. |
التعليقات