أكره التخطيط المبالغ فيه، لكنني أحببت فكرة الجدول اليومي! |
بواسطة طارق ناصر • #العدد 11 • عرض في المتصفح |
هل تريد معرفة أحد أعداء التركيز؟ العمل في الفترة المسائية!
|
|
مرحبًا جميعًا، ومرحبًا بكل من انضم إلينا لكي نصل إلى 192 مشتركًا. |
هذا الأسبوع كان حافلًا بالأرقام، جاءني تنبيه في ووردبريس أنني وصلت 100 مقالة على مدوّنتي، وهو عدد قليلٌ صراحة لأنني بدأت التدوين فيها منذ 2016. |
ودائمًا ما أتحجج بالدراسة وعدم توّفر وقت للتدوين يوميًا أو أسبوعيًا، لكنها مجرد حجج. |
إذا أحببتَ الشيء، أوجدتَ له وقتًا ولو من العدم. |
فإن أحببت القراءة، ستسرق من يومك ساعة قبل أن يبدأ روتينك وتقرأ الكتاب. |
وستفعل المثل مع الكتابة أو الرياضة أو البرمجة أو غيرها. |
لا العمل ولا الدراسة يمكنهما أن يكونا حججًا واهية لعدم فعلك ما تحبه. |
يبدأ روتينك على التاسعة صباحًا؟ استيقظ باكرًا واكتب من الثامنة إلى التاسعة، ها قد سرقت ساعة من يومك لممارسة الكتابة. |
*** |
وصلتُ أيضًا لألف متابع على تويتر، وهذا بعد أن ركزت بعض جهدي ووقتي عليه. |
لعل أكثر نصيحة قد تقرأها في مجال تنمية حسابك على تويتر هي الاستمرارية. |
نصيحة مستهلكة ورأسك مثقل بها، لكنني أضمن لك أنها أنجح نصيحة. |
وهنا لن أقول لك أنشر 5 تغريدات يوميًا وكذا. لا. |
أنشر تغريدة واحدة يوميًا + ثريد أسبوعيًا + التفاعل والرد على تغريدات الآخرين الذي تتابعهم ويملكون نفس عدد المتابعين معك لمدة نصف ساعة يوميًا = وسترى النتيجة بعد أشهر. |
ضع هذه التغريدة في بالك: |
ضع في بالك أيضًا أنك إن كنت تملك عددًا قليلا من المتابعين، الأفضل أن تركز جهدك على التعليقات المفيدة والتفاعل مع الآخرين أكثر من نشر تغريدات كثيرة. |
قم بتفعيل الإشعارات [مهمٌ] من أشخاص يشاركونك نفس مجال حسابك، وحاول أن تكون سريعًا وأن تضيف تعليقات مفيدة، وسينمو جمهورك مع مرور الوقت. |
أما الآن، لنبدأ. |
*** |
تريد إلقاء نظرة على حصيلة الأسبوع؟ |
[عربي] سمعت عن عائلة #قام_وأخواتها |
[عربي] خمسة عشر عامًا كسبتايتلر، تفاصيل رائعة ومشوقة حول مهنة ترجمة الأفلام، ولماذا اختارتها علا عليوات كمهنة حياتها؟ |
[إنجليزي] مقالة عن كيفية تجاوز قفلة الكاتب، ويمكن اختصارها أن ما تستهلكه بالفعل من محتوى هو مصدر إلهامك لما ستكتبه. |
[عربي] ماذا تعني كتابة المحتوى، وكيف تصبح كاتب محتوى؟، مقالة ممتعة من سفر عياد يجيب فيها عن أغلب الأسئلة المتمحورة حول كتابة المحتوى. |
[عربي] نشرت أكثر من 100 ثريد على تويتر، إليك 4 أخطاء تجعل الثريد غير صالحٍ للنشر |
*** |
حان وقت التشريح! |
صادفتني تغريدة تشارك فيها صاحبتها روتينها اليومي، ووجدت أنني قد أحتاج لتجربة غوغل كالندر، وأيضًا سرقة فكرة أن أبدأ اليوم بالكتابة. |
لماذا أول شيء تبدأ به هو الكتابة؟ لأنه الصباح الباكر هو الفترة التي يكون فيه العقل في أوج نشاطه وتركيزه. |
لهذا تقول النصيحة أن تبدأ بالمهام الصعبة في أول اليوم، إن تركتها في آخر اليوم ستصاب بالتشتت وتترك المهمة لأن الطاقة لديك منخفضة عما كانت في الصباح. |
والكتابة مهمة إبداعية وتحتاج لتلك الجرعة من التركيز. |
لهذا أضفت الكتابة إلى جدولي اليومي كأول ما أقوم به، جعلتها على السابعة إلى السابعة والنصف، ولأن صلاة الفجر وقتها متأخر في الشتاء فهذا يساعد كثيرًا. |
توقظني العائلة للصلاة، والحمدلله على نعمة العائلة، ثم بعدها لا أعود للنوم وأجلس للكتابة. |
سابقًا لم أكن ألتزم بالكتابة اليومية الشخصية، لكن في فترة قريبة احتجت إلى الكتابة لحل أحد المشاكل، وجدت حلها وتجاوزت المشكلة بفضل الكتابة، فقررت بعدها أن الكتابة الشخصية يجب أن تكون عادة يومية لا محالة. |
أول نصف ساعة تكون للكتابة الشخصية، أسئلة أجيب عليها (ما الذي فعلته البارحة، وما الذي أنا ممتن له...) ثم بعدها مساحة حرة أكتب فيها ما يشغل خاطري. |
بعدها تبدأ الكتابة للمدوّنة، وحددتها بساعة في غوغل كالندر أي من السابعة والنصف إلى الثامنة والنصف، لكنها مجرد مدة زمنية فقط. |
أي لو تجاوزت تلك الساعة فلا ضرر في ذلك، الهدف هو تحديد وقت البدأ، أما الباقي لا يهم. |
بعدها نصف ساعة لقراءة كتاب. |
لكي تصل الساعة التاسعة تمامًا، وضعتها إما لبدأ إنجاز أعمال العملاء، أو الذهاب إلى الجامعة. |
حسب ما يوجد في اليوم، توجد أيام أدرس فيها، وتوجد أيام لا أدرس فيكون يوم عمل. |
وإذا لم يكن هناك أعمال، كتبت خيارات بديلة مثل: قراءة النشرات البريدية، ترجمة المقالات التي تنتظرني، وخيارات أخرى. |
وينتهي هذا على الساعة 12 صباحًا. فترة العمل في اليوم تكون من 9 إلى 12، ولا عمل بعدها إلى الغد. |
الجدول مرن جدًا، وليس تفصيل محكم لكل دقائق اليوم. |
بعدها لم أجدول شيئًا، إذ الفترة المسائية لا أربطها بالعمل ولا بالكتابة، لأنها فترة يكون فيها منسوب التركيز أقل. |
فعادة ما تكون فترة لممارسة المشي والاستماع إلى مدونة صوتية، أو قراءة (مقالات ونشرات بريدية أو كتاب معيّن)، أو مشاهدة مباراة كرة قدم بما أننا في فترة كأس العالم. |
في الجمعة، جدولت كتابة عدد نشرة بريدية على 11 صباحًا. |
ومساءً، وضعت جدولة تغريدات لحسابي على تويتر. إذ أجهز 7 تغريدات لأسبوع كامل. |
عندما رأيت جدول جاستن ويلش مثلًا، أعجبت به، فهو لا يعمل من التاسعة إلى الخامسة مساءً، في جدوله تجد الكتابة يوميًا، وتجد أن العمل محدود في الصباح فقط. |
فسرقت منه فكرة أن العمل محدود صباحًا فقط، لأنه سابقًا كانت فترات عملي عشوائية، وكنت أعاني من التشتت عندما أعمل مساءً، فحصرت العمل صباحًا فقط. |
أطفئ الهاتف والإشعارات، ويبدأ التركيز التام على الأعمال لإنهائها في تلك الفترة الصباحية، وبعدها أنا حر فيما أريد فعله. |
وفي جدول إيف أرنولد، تجد أنها تبدأ يومها بالكتابة لساعة، ثم تعديل ما كتبته لساعة. |
فسرقت منها فكرة بدأ اليوم بالكتابة. |
نصيحتي التي أشدد عليها: |
لا تجدول كل شيء بالتفصيل، اجعل جدولك مرنًا. |
أهمية الجدول هنا هو أنه يذكرك أن تقوم بالعمل الفلاني في الساعة الفلانية، وإن تركت الأمور عفوية فيمكن أن تمر بك أيام لن تلتزم بها بالكتابة أو ما تود فعله. |
يوجد من يناسبه أن يترك الأمور عفوية، إذ يملك منسوب إلتزام كبير، مثلًا قرأت من قبل ليونس بن عمارة أنه في يومه يضع مهمة أن يكتب وينشر تدوينة يومية، أي في إطار 24 ساعة هذه هي المهمة التي يجب فعلها. |
حتى لو فعلها في آخر ساعة من اليوم، المهم أن لديه 24 ساعة لفعلها يوميًا. |
لكن شخصيًا لا تناسبني هذه الطريقة، لأن خيار التأجيل سيكون حاضرًا، وإن أجلت لآخر ساعة من اليوم فلن أكتب أصلًا، سأفضل النوم وأؤجل الكتابة للغد. |
فهنا تكمن أهمية تحديد ما تود فعله بزمن، وهذا ما أكده لي محمد الخالدي في مساحة على تويتر، سألته عن إمكانية جعل قراءة الكتب كعادة يومية، أخبرني أنه يمكن ذلك ويجب تحديدها بزمن محدد، لأنه إن لم تحدد ستقع في فخ التأجيل والتسويف وقد لن تقرأ وهذا ما يحدث. |
الملخص: |
هذه طريقتي الجديدة في تنظيم ما أود فعله يوميًا، قد تفيدك وقد تود تجربتها. |
لكن تذكر أن الطريقة مرنة، وأنت حر فيما ينفعك وما لا ينفعك، قد تبدع أكثر في المساء، وتحصر الكتابة هناك، وقد تود العمل صباحًا ومساءً. |
وقد لا تود أصلًا أن تستعمل جدول وتريد إبقاء الأمور عفوية. |
*** |
تغريدة أعجبتني |
الصباح هو لـ:- الكتابة.- العمل العميق. المساء هو لـ:- الإتصالات.- القراءة.- البحث.أنت تضيّع جهدك، إذا كنت تقوم بالأمور السهلة في الصباح. |
*** |
الامتنان حلوٌ يا عم! |
وأي شخص نشر العدد ولم أنتبه له، ممتن لك حقًا. |
يمكنك الرد على هذه الرسالة إذا كنت تود طرح سؤال أو التواصل معي [أرد على جميع الرسائل]. |
*** |
هذا فقط، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وهدانا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه. |
أعجبك العدد؟ اضغط على الأزرار أدناه وشاركه مع أصدقائك. |
أراكم في العدد القادم، |
دمتم سالمين. |
التعليقات