نشرة قاف البريدية - الشِّعر كملاذ للروح

يُعرَّف الشِّعر بأنه أحد أشكال الأدب

ويُعرَّف بالقاموس بأنه كلام موزون مقفى قصدًا، شيءٌ بأحرف قد يكون بلا معنى

وتُعرف القصائد بأنها مجموعة من الأبيات الشعرية متحدة في الوزن والقافية والرويّ.

ويُعرَّف بيت القصيدة: هو ما تسكن إليه الروح حرفًا ونغمًا ومعنى، وتستريح على أعتابه 1

تقف الأحرف بجمودها عصيّة عن تعريف جمالية الشعر، لكن نشرتنا اليوم هي رحلة للوصول لمعناه بأرواحنا.

فهاكم الدليل، وخير ما نبدأ في مطلع النشرة

مطلع القصيدة؛ جمالية أول بيت منها ويتجلى أجمل مطلع قصيدة في حديقة الغروب لغازي القصيبي -رحمه الله-: 

"خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ

أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟"

أو حين يشكو جويده قائلًا:

"يا رفيق الدرب تاه الدرب منا في الضباب"

ومن التيه إلى روعة وصف الغروب في أبيات الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن -رحمه الله-:

"تالي نهار وعاتق الشمس مذبوح

والوقت لو تدرين للوقت ذبّاح

كنّ السما صوتٍ من الذعر مبحوح

والليل خيلٍ سود للضيّ تجتاح"

وإلى الأسئلة الواردة وكل أفكارنا حين يدندن أحمد بخيت في الليالي الأربع:

"لماذا مِنْ يَقينِ الحُبِّ نَقطِفُ وحْدَنا الشّكَّا!

ومِنْ بستانهِ الممتدِّ نحصدُ وحْدَنا الشَّوْكا!

ونبحَثُ فيهِ عن ركنٍ يُسمَّى حائطَ المبكَى؟!

لماذا لم نجدْفي الحزنِ ما يكفي منَ السِّلوانْ!؟

لماذا لم نجدْ في الحبِّ ما يكفي منَ الغُفرانْ!؟

لماذا ليسَ في الإنسانِ ما يكفي منَ الإنسانْ!؟"

وفي مثل هذا يُبحر الشاعر مابين معنى ومجاز مشهد ورسم لوحة شعرية جوهرها الحرف.

 فما هذه الأنشودة إلا انعكاسٌ لشعورٍ حقيقي يحمله الشاعر بين طيّاته وفي فؤاده أو إحساسٌ التمسه من روايةٍ ما.

فيعدّ أمرًا من أقصى الشعور إلى أقصى الشعور متجاوزًا كل الحواجز لغةً أو لهجةً أو ثقافة.

ومن هُنا نجد السلوة والمتعة في جماليات ما يطرح من الشعر والإبحار في المعنى وفي كل الأزمان تولد قصائد رائعة غنية بالمفردات، فصيحة كانت أم نبطية لفترة ما قبل المتنبي وإلى يومنا هذا. والمعلقات العشر أحد القصائد الجديرة بالذكر في هذا السياق.

وبين يديك مجموعة قصائد مقترحة لقضاء مساء شاعريّ:

1-     سلامة رماحك للأمير بدر بن عبدالمحسن -رحمه الله-

2- الليالي الأربع لأحمد بخيت

3- لأنك مني لفاروق جويدة

4- سيدة الأقمار لغازي القصيبي -رحمه الله-

5- حديقة بلا غناء لجاسم الصحيح

6- ونعيش ما دمنا نحب  لياسر الأطرش

الشعر للحُب، للصحبة، لوعثاء السفر، للدرب الطويل، لأرواحنا وأرواحكم.

تحياتنا،

فريق ديوان قاف

1\ ملحوظة: قد يكون أحد المعاني المُحرفة برؤية الكاتب، أو ما يَعكس حقيقة الأمر من أساسه