الخبرة نِتاج لتكرار الأنماط، لا مزيد من المعلومات |
28 يونيو 2025 • بواسطة بشرىٰ • #العدد 5 • عرض في المتصفح |
عدد خاص: أكتب هذه النشرة بعد أسبوع لم يكفّ عقلي فيه عن طرح سؤال "ماذا بعد؟"
|
|
من يعرفني بشكل شخصي يعرف أني لا أتوقف عن التفكير بالمزيد، مزيد من التطور، مزيد من الإلهام، مزيد من تشكيل الأفكار، مزيد من التجارب… |
وفي سياق النشرة والمحتوى، كتبت في البداية عن من هو مدير المشروع ثم ما يخوضه عملياً مدير المشروع ثم بعض من منهجيات إدارة المشروع. |
ومع كل فكرة أكتبها ، |
يزورني سؤال ماذا بعد؟ |
هل من مزيد؟ |
لكن ماذا لو لم نكن نحتاج إلى المزيد من المعلومات؟ بل مزيد من التفكّر فيما نعرفه مسبقاً؟ |
ماذا لو كنت كمدير مشروع تستطيع أن تجد طريقتك الخاصة في إدارة العمل وقيادة الناس، فقط من خلال إعادة النظر لأفعالك وأفكارك في الأحداث والمشاريع التي كنت جزءاً منها مسبقاً؟ بدلاً من سماع حلقة بودكاست ساعتين كاملة عن قيادة العمل. |
لأن غالباً بعد إنتهاء الحلقة ستقول: "معلومات معروفة ومألوفة". لماذا تحشو عقلك إذاً؟ |
ما جعلني أعيد النظر في سؤال "ماذا بعد؟" أو "هل من مزيد؟" |
أني لم أحقق إنجازات شاهقة أو أبتكر أفكاراً خارجة عن المألوف ولا تلقيت إلهامات أسطورية… |
فقط رأيت عقلي يغرق في القلق أكثر.. فَهناك فَرق بين متى أسعى للمزيد ومتى ليس وقت المزيد بل وقت "للتركيز والتفكّر". |
طيب لماذا أحياناً في المهنة، نعلق في البحث عن المزيد من المعلومات والتجارب والأفكار والأعمال؟ لأننا بشكل أو بآخر نسعى إلى تكوين الخبرة. |
لكن تخيّل ما توصلتّ إليه أن الخبرة ليست مزيداً من المعلومات طوال الوقت! ولا مزيداً لا يتوقف من التنقل بين تجارب غير مكتملة وسريعة.. الخبرة هي حلقة تتأرجح بين فترات تتعلم فيها وأخرى تطبّق فيها ما تعرفه وتتأمل في نتائجه، لتتمكنّ لاحقاً من صياغة طريقة عمل مختلفة. |
تذكرت أحد معلميني في الأعمال قال لي: الخبرة هي نتيجة رؤيتك لتكرار الأنماط. |
تخيّل أنك تطمح لأن تصبح مصمم بأسلوب فريد، في البداية تتعلّم من المحترفين ثم تبدأ العمل على مشاريع حقيقية وتلاحظ تكرار المتطلبات والنتائج، ومع الوقت تبدأ ترى ما لم ينتبه له غيرك. وحينها فقط تُبدع حلول أسرع وأدق وأسلوبك الجديد يتكوّن من تلك الثغرات التي لم يلاحظها أحد من قبل. |
لهذا قررت التوقّف عن تقديم المزيد من المعلومات، أنا ببساطة لست Google |
وما سأكتبه لاحقاً، سيكون عن أشياء أعرفها لكني أعدت النظر فيها من زاوية مختلفة. |
شكراً لقراءتك. |
التعليقات