نشرة مِـدخنه - العدد #6

8 مارس 2025 بواسطة محمد وأشياء أخرى #العدد 6 عرض في المتصفح
فن العيش الحكيم: كيف نتجاوز وهم المكانة ونعيش بحرية؟

هل وقفت يومًا أمام مرآة نفسك، تتساءل عمّا تراه عيون الآخرين حين تنظر إليك؟ هل انساب الفضول إلى قلبك، دافعًا إيّاك لاستكشاف موقعك في خريطة وجودهم؟ 

إن سؤال التمثّلات، ذلك السؤال الذي يحوم حول ما نعنيه للآخرين، وما نحمله في موازينهم، هو من أعقد الأسئلة الوجودية التي ترافقنا في رحلة الحياة. حتى لو حاولنا إخفاء هذه التساؤلات تحت ستار اللامبالاة، تبقى حاضرة في أعماقنا، تهمس بأسرار لا نعترف بها. 

نحن، في واقع الأمر، نبالغ في تقدير ما يراه الآخرون فينا. نعطي آراءهم وزنًا يفوق حجمها، وكأنها مرايا تعكس حقيقتنا. لكنّ هذا التأثير، في جوهره، ينبغي أن يكون خفيفًا، كظلّ عابر لا يثقل كاهلنا. إنه مرض من أمراض الكينونة، دفع الإنسان الحديث إلى ارتداء أقنعة لا تعبّر عن حقيقته، وإلى الانغماس في دوامة استهلاك لا تنتهي. كلّما ازدادت ممتلكاتنا، كلّما حاولنا إثبات مكانتنا، وكأننا نقول: "قيمتي تُقاس بما أملك". 

لكنّ هذه المشاعر، التي تدفعنا أحيانًا لشراء ما لا نحتاج، هي ذاتها التي تصبح مصدر شقائنا. إنها تقتل متعة الحياة البسيطة، وتغرقنا في بحر من التوقعات الوهمية. الإنسان الحكيم، على النقيض، لا يربط سعادته بنظرات الآخرين أو آرائهم. سعادته تنبع من داخله، من لحظات بسيطة لا تحتاج إلى تعقيد أو تكلف. 

في كتابه "فن العيش الحكيم"، يطرح شوبنهاور فكرة عميقة: "إن المبالغة في تقدير آراء الآخرين هي خرافة واسعة الانتشار، سواء كانت متجذرة في طبيعتنا أم في عادات مجتمعاتنا. هذه الخرافة تؤثر سلبًا في سلوكنا، وتسرق منّا هدوءنا وسعادتنا." ويضيف مثالًا مأساويًا: "كما فعل فيرجينوس حين غرس خنجرًا في صدر ابنته، قد يضحّي البعض براحتهم، بثرواتهم، وحتى بحياتهم، كل ذلك في سبيل مجد وهمي، يُسجّل في سجلات الخلود." 

أخيراً... يبقى كتاب "فن العيش الحكيم" لشوبنهاور كنزًا من الحكم والأفكار التي تساعدنا على مواجهة تقلبات الحياة. كتاب سلس اللغة، عميق المعنى، يمنح القارئ رؤية جديدة للتعامل مع نوائب الدهر. ليتني لو كنت في ريعان الشباب، لاتخذته رفيقًا في دروب الحياة، مرشدًا في لحظات الحيرة، وصديقًا في أوقات الوحدة.

***

فلم مجمع مقدس ..🎬

صورة الغلاف للفلم

صورة الغلاف للفلم

الصراع على السلطه هي من المكاسب التسي يسعها لها الإنسان منذ أن وطأة قدماه الأرض من أصغر الدوائر التي تمثلها هذه السطله إلى أكبرها فالأب يمارس السلطة على أبناءه والمعلم يمارس السلطة على طلابه ورجل الدين يمارس السلطة على أتباعه وهكذا دواليك الصراع على السلطه الدينية مثل أي صراع آخر على أي سلطة يتخلله الكثير من الألاعيب والدسائس والتي تكتنف هذا النوع من السطلة.

فلم مجمع مقدس يلقى الضوء على هذا النوع من الصراعات الخفيه وبصبغتها الدينية ، فعندما يموت أعلى ممثل للكنيسة المسيحية أو مايعرف باسم "البابا" يغلق المجمع المقدس أبوابة وتبدأ عملية الإقتراع وتدار هذه العملية المعقدة بسرية تامة من قبل رجال الدين "الكرادلة" حتى نهاية الفلم .

***
الفيلسوف الأمريكي روبرت نوزيك

الفيلسوف الأمريكي روبرت نوزيك

كل تصريحات ترمب ومواقفه المثيرة للجدل مؤخراً يقف خلفها فيلسوف أمريكي إسمه روبورت نوزيك خطط وكتب هذه الأفكار في كتاب بعنوان "مشروع 25" وهو نفسه صاحب كتاب الفوضي ،الدولة، اليوتيوبيا والمترجم للعربية من دار الفرقد.

السُّها1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة مِـدخنه

نشرة مِـدخنه

قررت إنشاء هذه النشره بعيداً عن ضغوطات مواقع التواصل الإجتماعي..🧠📚

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة مِـدخنه