نشرة مِـدخنه - العدد #9

إذا كنت تعتقد أنك ستحقق درجات عالية أثناء دراستك طوال حياتك فأنت واهم أو مجنون ..

إذا كنت تعتقد بأنك قادراً على أنك تحكم سيطرتك على أبنائك رغم كل مستويات الحرص و القواعد الأساسية في التربية فأنت واهم أو مجنون ..

إذا كنت تعتقد بأنك لن تواجه مديراً متسلطاً في عملك أو زملاء سيئون أو أنك ستكون واعياً لكل المكائد التي تحاك ضدك فأنت واهم أو مجنون ..

إذا كنت تعتقد أنك إذا خرجت بسيارتك في يومك المعتاد وأنه لن يعترض طريقك أحد أو أنك لن تتعرض لمضايقات على الطريق فأنت واهم أو مجنون ..

أشياء كثيره نعتقد أننا نحكم السيطرة عليها وأن كل شئ لابد أن يحدث كما هو مخطط له ولكن في حقيقة الأمر نحن إما واهمون أو مجانين.

دعنى أحكي لك عزيزي القارئ قصه قصيرة حدثت لى شخصياً ربما تصل الفكره بوضوح ...

قبل عدة أيام سقط ابني الصغير على حافة دولاب المطبخ أثناء تحضير زوجتي وجبة العشاء وأصيب بقطعٍ في لسانه ونزف كثيراً وتسبب هذا الحادث بلحظات إرتباك كبيرة في البيت ، أوقفت الدم وحاولت تهدئة الصبي الصغير ثم بعد ذلك انطلقت مسرعاً للطوارئ وجلست هناك حتى الساعه الثانية فجراً ثم لحقتني زوجتي لإكمال المشوار ؛لقد كنت مرتبكاً والأطباء يقومون بواجبهم كنت أعتقد أن الوقت يمضى بسرعه وكل من حولى غير آبه بي ، كنت ألوم نفسي وقتها وأقول لماذا حصل هذا ؟ لماذا لم أنتبه قبل أن يسقط ؟ كنت مرتبكاً جداً وما بين لومٍ لنفسي وخوفٍ على حياة ابني يرتفع منسوب القلق عندي إلى أقصي درجاته ، ثم فجاءة توقفت قليلاً .. لحظات إدراك مع نفسي ونظرت لمن هم حولي وأن كل من هو موجود بغرفة الطوارئ خرجت السيطرة عنهم وتعرضوا لشئ مشابه لما تعرضت له أنا ، الأطباء المناوبون قاموا بواجبهم وتوقفت النزيف قليلاُ وأخذت نفساً عميقاً وهدأت روحي ..

بعد لحظات الإرتباك هذه خرجت من المستشفي وبدأت أستعيد الموقف قبل الحادث بدقائق ، كنت معتقداً أن اليوم يسير كما المعتاد وأن الأمور كلها تحت السيطرة مع حرصي التام أن لايصاب أحد بأذي ولكن هي لحظه فقط حتى انقلب الحال ..

في التاسعه صباحاً من يوم الغد انتهي كل شئ ومضت هذا اللحظات الحرجه وعندنا للمنزل بسلام .

التجربه رغم بساطتها وأنها قد تحدث للجميع لا أراكم الله مكروهاً إلا أنني تعلمت منها أن الأيام القاسية ليست طويله بل هي جزء من تجربة الإنسان ولكي يختبر قوته وتزيد خبراته لابد من تجاوزها ، كل لحظة فرح أو حزن ستمضى والأقدار ستأخذ مجراها ولن يغير جزعك أو شجاعتك من الأمر شيئاً.

ليس هدفي هنا أن أزيد من إحباطك أو أن أضعك في حيرةٍ من أمرك ،  فقط  عليك أن تكون مستعداً لكل شئ يمكن أن يحدث سيئاً أو جيداً ولو اتخذت كل الإحتياطات اللازمه ؛ ضع في اعتبارك أن ماسيحدث سيحدث ولن تستطيع أن تفعل شيئاً ، تخلى عن وهم السيطرة هذا وتعامل مع كل ما يحدث لك حسب الموقف ومايقتضيه ما تستطيع أن تسيطر عليه هو نفسك إذا سيطرت على نفسك استطعت أن تسيطر على العالم وستكون أكثر هدوءاً وإتزاناً.

أخيراً .. مايمكن أن يستفاد منه ومن هذه القصه هو التخلى عن وهم السيطره حتى لا يصيبك الجنون.

 سؤال مباشر ..🎥

لايزال النقاش في الأوساط الثقافية ساخناً بسبب روايات أسامه المسلم ودخول شخصيتين لهما وزن ثقيل في المشهد الثقافي زاد من الإثارة، مؤخراً شاهدت حلقة من سؤال مباشر مع د.الغذامي وجه فيه الضيف نقداً مباشراً ولاذعاً لخصمه د.البازعي ، أنا معجب لشخصية د.الغذامي وكيف أنه وهو بهذا السن يتفاعل مع الأحداث ولايزال متجدد النشاط وأثناء متابعتي للحلقه طرأ على بالي سؤال: هل الناقد ينتظر النص ليتحول إلى ظاهرة فقط أو يرى الظاهرة من منظور مختلف ؛ لو كان الغذامي محكماً في لجنه أدبية هل سيحتفى بنص المسلم أم يحتاج أن يرى أشياء أخرى.

رونالدو بشعار الزعيم

من الصحافه ..📰

الشهر القادم سيشارك فريق الهلال في كأس العالم للأندية وهناك أقاويل تشير إلي أن رونالدو ربما سيشارك بشعار الزعيم وبما أنني هلالي ولست متعصباً وعاشق لرونالدو أرى أن الفكرة سخيفة ولا تخدم الهلال ثم إن الزعيم غنى بلاعبينه وجمهوره ولايحتاج مساعدة أحد ، سبق وأن نافس الهلال ريال مدريد ولعب معه الند للند في نهائي كأس العالم لأندية 2022م وانتهت 5-3 لصالح ريال مدريد ..

مقتطفات من الإنترنت..🛜 

دخل الفنان العالمي دينزل واشنطن في مشادةٍ كلامية مع أحد الصحافيين بمهرجان كان السينمائي حينما مسك من كتفه وطلب منه أن يتوقف عن ذلك .. هل هو غرور أم أن الموقف يستدعى ذلك