وادي اليأس

١٢ يناير، ٢٠٢٥

مع كل تغير أود تطبيقه في حياتي سواء كان تعلم البرمجة ، أو العودة إلى صناعة المحتوى ، أو العمل على إتمام أو التخلص من جميع الأمور العالقة، أو الحصول على شكل بدني أفضل تجدني أوجه الكثير من التحديات العقلية والعاطفية التي عادة ما تنجح في إبطاء عملية التغيير في حياتي أو إيقافها.

يمكن تشبيه هذه الدورة العاطفية بمركبة الأفعوانية؛ تبدأ بالحماس والتفاؤل، ثم تنحدر إلى الوادي المظلم من الشك واليأس، قبل أن تصعد مرة أخرى إلى قمة النجاح والإنجاز. جميعنا مررنا بتلك التقلبات العاطفية أثناء محاولتنا التغيير. ولكن عند الحديث عن التغيير، غالبًا ما نركز على الأهداف والخطط، ولكننا ننسى الجانب العاطفي لهذه العملية. 

دعونا نتعرف أكثر على هذه التجربة الإنسانية المشتركة من خلال استكشاف الدورة العاطفية للتغيير التي نمر بها جميعًا:

1. التفاؤل الغير واعي😆: مرحلة البداية والإثارة وتخيل الفوائد دون مواجهة التحديات، تفاؤل مطلق وعصف ذهني ووضع استراتيجيات.
2. التشاؤم المستنير😟: مرحلة إدراك حقيقة متطلبات التغيير، وتحول التفاؤل إلى تشاؤم سلبي، والتساؤل عن جدوى الجهد المبذول.
3. وادي اليأس😣: هي أدنى نقطة في الدورة، هنا حيث يستسلم الكثيرون. لكن المثابرة والرؤية المستقبلية تساعد على الاستمرار.
4. التفاؤل المدروس 🙂: مرحلة العودة إلى المنطقة العاطفية الإيجابية مع ظهور ثمار الجهد، والمفتاح هو  الإلتزام والاستمرار.
5. النجاح والإنجاز🤩: هنا حيث يتم تجربة فوائد السلوكيات الجديدة، وتحول ما كان صعبًا إلى روتين.

التغيير عملية مستمرة تتطلب تحديد الأهداف واتخاذ الإجراءات والتعلم من الأخطاء وتحدي الذات. التغيير ضروري للنمو، ومن خلال تبنيه والتغلب على المقاومة والالتزام بالتحسين المستمر، نخلق حياة أفضل. فكما قال أينشتاين: "مقياس الذكاء هو القدرة على التغيير".