🤨 شرف التجربة لا يكفي!

بواسطة خالد بزماوي #العدد 59 عرض في المتصفح
كثيراً ما نقول "لقد حاولت" كعذر للابتعاد عن النتائج المرجوة، لذا لا بد من طرح السؤال: "هل يكفي أن تحاول؟"
 في الواقع لا، لأن شرف التجربة مجرد خدعة لا أكثر!

المحاولة: ماذا تعني حقاً؟

قد تجد نفسك تتحدث عن "المحاولة" في سياقات مختلفة، مثل قولك: "لقد حاولت أن أنام مبكراً" أو "لقد حاولت التوقف عن تناول الوجبات السريعة". لكن ماذا يعني ذلك فعلاً؟

في معظم الحالات، "المحاولة" تصبح مجرد كلمة غامضة لا تعكس الجهد الحقيقي، لذا، يجب أن نسأل أنفسنا: هل نحن فعلاً نحاول؟ أم أننا نستخدم هذه العبارة كوسيلة لتبرير عدم قيامنا بالجهد المطلوب؟

أهمية وضع معايير واضحة للمحاولة

عندما نقول إننا "نحاول"، يجب أن نكون أكثر دقة. هل نخصص وقتاً فعلياً لتحقيق أهدافنا، أم نستخدم الكلمة كذريعة لتجنب المسؤولية؟ هذا يتطلب منا تقييم أفعالنا ومقارنتها بأهدافنا.

مثلاً: إذا كنت ترغب في تحسين مهاراتك في التحدث أمام الجمهور، قد تقول: "لقد حاولت"، ولكنك فعلياً لم تتدرب إلا لبضع دقائق بناء على نصائح عشوائية قرأتها هنا وهناك. لنكن صادقين: هل اتخذت خطوات فعلية لتطوير هذه المهارة؟ أم أنك "حاولت" لترضي ضميرك وحسب؟

مقاييس المحاولة

إذا شعرت أنك تسعى لتحقيق شيء ما دون إحراز تقدم يذكر، فإليك مجموعة من الأسئلة التي ستساعدك على تقييم جهودك بشكل فعّال:

  • ما الذي أنجزته حتى الآن؟

انظر بعمق إلى ما قمت به حتى اللحظة. هل تفحصت فعلاً الإجراءات التي اتخذتها؟ قد تكتشف أنك لم تبذل الجهد الكافي للوصول إلى هدفك. على سبيل المثال، إذا كنت تسعى لتقليل استهلاك الوجبات السريعة، هل قمت بإعداد وجبات صحية في المنزل، أم أنك تكتفي بمجرد القول "لقد حاولت" بينما تستمر في تناول تلك الوجبات؟

  • ما الذي تعلمته؟

إذا اتخذت خطوات ولكن لم تحقق النتائج المرجوة، فماذا يمكنك أن تغير في خطتك المستقبلية؟

التعلم من الأخطاء يعد أمراً بالغ الأهمية. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في قراءة كتاب أسبوعياً ولم تتمكن من ذلك، فما الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتغيير هذا الوضع؟ هل يمكنك تخصيص وقت معين في جدولك اليومي للقراءة؟ حتى عشر دقائق قبل النوم قد يكون لها آثار عظيمة في نهاية الأسبوع!

  • هل تتجنب المسؤولية؟

هل تكتفي بعبارة "أحاول" دون اتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق أهدافك؟ كيف يمكنك تحسين ذلك؟

بدلاً من الاكتفاء بقول "لقد حاولت الكتابة في مدونتي"، اكتب عدد المرات التي قمت فيها بذلك بالفعل خلال هذا الأسبوع. الغاية ليست أن ترى مدى ضعف محاولاتك وحسب، بل ومواجهتها لتتخلص من سؤال: (لماذا لست أنجح في أي شيء) الذي يدور في رأسك الآن!

استمر في المحاولة، لا في اختلاق الأعذار!

المحاولة جزء أساسي من النجاح صحيح، ولكن يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا. إذا كنا نستخدم "المحاولة" كذريعة لتجنب مواجهة الفشل، فإننا نحرم أنفسنا من الفرصة الحقيقية للنمو.

وإذا أردت معرفة الطريقة الصحيحة للتعلم من الأخطاء وتحويل الفشل إلى خطوة أخرى نحو النجاح، عليك بقراءة نشرتي البريدية السابقة: هل يمكن أن تفشل بشكل خاطئ؟

المحاولة الفعالة تعني وضع أهداف واضحة، وتطوير خطة عمل واقعية، مع التعلم من الأخطاء وتحسين الأسلوب باستمرار. ولتفعل ذلك، يجب أن تتابع تقدمك بانتظام وتتحمل المسؤولية الناتجة عن خطواتك دون اللجوء للأعذار. بهذا الشكل فقط، يمكن تحويل المحاولات إلى نجاحات ملموسة.

كيف تفعل ذلك؟ بالتفكير بعقلية الناجحين، لا عقلية المحاولين.

أين يمكنك تعلم هذه العقلية؟ في ورشتي القادمة 10X Mindset المجانية، يمكنك التسجيل فيها من الرابط الذي سأتركه لك في نهاية النشرة.

في النهاية

"المحاولة" تعكس رغبتنا في التغيير والنمو، ولكنها ليست كافية بمفردها. علينا أن نتجاوز الكلمات ونركز على اتخاذ إجراءات فعلية تؤدي إلى نتائج ملموسة. تذكر دائماً أن النجاح يتطلب أكثر من مجرد الرغبة فيه. ومعرفة ما يتطلبه هو ما سيمكنك من تحويل كل "حاولت" إلى "أنجزت".

ابدأ الآن بفعل ذلك عن طريق التسجيل في ورشتي القادمة! 

اشترك مجاناً في ورشة 10X Mindset
مشاركة
نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة بريدية تتناول مواضيع تدور حول التسويق الرقمي والأعمال والوعي المالي وعني شخصياً بكل ما يدور داخل جدران رأسي. قد تجدني أشاركك خلاصة خبرات سنوات طويلة بمقال واحد فقط، أي خلاصة الخلاصة بشكل مفصل.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خالد بزماوي البريدية