هل يمكن أن تفشل بشكل خاطئ؟ في الواقع نعم! |
بواسطة خالد بزماوي • #العدد 58 • عرض في المتصفح |
غالباً ما يُقال إن الفشل هو الطريق إلى النجاح، ولكن ماذا يحدث عندما نفشل في الفشل بحد ذاته؟!
|
|
الفشل شيء لا مفر منه في الحياة، ولكن كيفية الفشل هي التي تحدد إن كنت ستتطور أم ستنتكس وحسب. |
سأحدثك في هذه النشرة عن مفهوم الفشل الخاطئ، وكيف أن هذا النوع هو ما يجب الحذر منه، لا الفشل العادي الذي لا بد من تقبله. |
ما هو الفشل الخاطئ؟ |
الفشل الخاطئ يحدث عندما تفشل دون الاستفادة من التجربة أو اكتساب دروس جديدة. بدلاً من أن يكون الفشل خطوة نحو التحسن، يصبح عقبة تعيق تقدمك. إليك بعض الأمثلة: |
|
إن ارتكاب الأخطاء أمر طبيعي، ولكن تكرار نفس الأخطاء دون التوقف للتفكير فيما حدث هو فشل لا فائدة منه. تخيل أن تفتح متجراً إلكترونياً وتفشل فيه، ثم بدل التوقف لحظة وتحليل ما حدث، تذهب وتفتح متجراً ثانياً بنفس الطريقة ونفس الأسلوب! |
هذه هي المشكلة مع العديد من الأشخاص، حينما يفشلون يسارعون إلى تكرار الأمر بنفس الطريقة آملين أن إصرارهم كافٍ لتحقيق النتائج، ويتجاهلون ضرورة تحليل الأخطاء واستغلال الفرصة للتعلم والتطوير. وهذا ما يجعلهم يدورون في نفس الحلقة دون إحراز أي تقدم. |
|
هناك فرق كبير بين المخاطرة المدروسة والمتهورة. فعندما تأخذ قرارات غير مدروسة دون التفكير في العواقب المحتملة، فإنك تهيئ نفسك لفشل لا فائدة منه. هذا النوع من الفشل لا يحمل أية فرص للنمو لأنه يفتقد للتخطيط من الأساس. |
|
غالباً ما يتصف الفشل الخاطئ بالتهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الظروف أو الأشخاص الآخرين. |
النمو الحقيقي يحدث عندما تعترف بدورك في أي إخفاق، حتى لو كانت هناك عوامل خارجية لعبت دوراً فيما حدث، وكلما حاولت فصل نفسك عن فشلك، كلما زادت آثاره السلبية واحتمالية حدوثه أكثر. |
|
يحدث هذا عندما تقوم بتعطيل جهودك عن قصد أو دون قصد، مثل المماطلة الدائمة في أداء المهام أو عدم بذل الجهد الكافي أو محاولة التهرب من المسؤوليات. والنتيجة هي فشل ناتج عن اختياراتك الشخصية لا عن تجارب يمكن الاستفادة منها. |
تخيل مثلاً أن تذهب إلى امتحان القيادة وأنت لم تركب سيارة في حياتك، ستفشل بالتأكيد، ولكن هذا ليس أسوأ جزء، بل ولن تعرف ما هي نقاط ضعفك لتركز عليها وقوتك لتعززها. هذا الفشل مضيعة للوقت لا أكثر. |
|
قد تستغرب ولكن… الفشل الصغير مضر أكثر بكثير من الفشل الكبير! |
إن الفشل في تحقيق أهداف صغيرة يحد من النمو، ويبقيك في منطقة الراحة مع الحد الأدنى من التعلم. بينما يدفعك الفشل الكبير إلى المخاطرة الجريئة (جريئة وليس متهورة)، والتي بدورها تقودك إلى رؤى عظيمة ودروس قيمة. |
وبما أن الفشل هو أول خطوة على طريق النجاح، فمن البديهي أن الفشل الكبير هو أول خطوة نحو نجاح كبير، صحيح؟ |
كيف تتجنب الفشل الخاطئ؟ |
لتجنب الوقوع في فخ الفشل بالطريقة الخاطئة، إليك بعض النصائح: |
|
سأترك لك رابط التسجيل في نهاية النشرة. |
الخلاصة |
الفشل جزء لا مفر منه في الحياة، ولن أبالغ إن قلت أنه من أهم جوانبها كذلك، صحيح أننا تعلمنا أن نكره الفشل منذ صغرنا، ولكن هذا مجرد درس خاطئ لا بد لنا من تجاوزه اليوم. |
إذا أردت أن تجعل من الفشل فرصة للتعلم والتطور، عليك أن تفشل مستخدماً العقلية الصحيحة! |
دعني أعلمك تلك العقلية باشتراكك في ورشة 10X Mindset، لا تؤجل الاشتراك فيها، فهي مجانية حالياً فقط! |
اشترك مجاناً في ورشة 10X Mindset |
التعليقات