🤫 دعني أخبرك بسري...

بواسطة خالد بزماوي #العدد 63 عرض في المتصفح
السر الذي لا أخفيه عن أحد ولكن، لا يرغب أحد بسماعه أو الاقتناع به... 

دائماً ما يسألني الآخرون: "لماذا أنت متحمس هكذا؟ كف عن هذا الحماس!"
كما لو أنها مسألة تخصهم بشكل مباشر أو أنني أتحمس على حساب طاقتهم الشخصية 😂 

لا يهم، دعنا ننتقل لصلب الموضوع بشكل مباشر:

من أين آتي بهذا الحماس يا ترى؟ وما سببه الجوهري؟ 

هنالك عدة أمور أود تناولها بخصوص الأمر، ولكن أرجوك، إن كنت محبطاً اليوم أو تشعر بالكآبة أو تمر بفترة نفسية صعبة، تذكر أنك لم تُخلق هكذا، وأن طبيعتك الحقيقية لا تشبه ما أنت عليه خلال أزمة نفسية...  

أؤكد لك أنك: 

  • لست إنساناً سلبياً.
  • لست إنساناً كئيباً.
  • لست كارهاً للحياة.

لا يوجد شخص على هذه الأرض خُلق ليكون سلبياً أو كارهاً للحياة بشكل فطري، كلنا وُلدنا مفعمين بالطاقة والحياة، دعنا نتفق على هذه الجزئية حالياً حسناً؟  

والآن إلى سري الخاص:

النقطة الأولى: 

أملك طفلاً في داخلي يفكر بحرية بعيداً عن قيود المنطق الغبي. 

يتغنى الأشخاص بمفهوم المنطق والرياضيات والاحتمالات دوماً، وأنا أوافق على كون هذه الأمور مهمة، ولكن بشرط ألا نبالغ فيها، فلا يعمل كل شيء في هذه الحياة وفقاً للمنطق

بالله عليك، تذكر آخر مشروع أتاك أو آخر امتحان نجحت فيه أو آخر إنجاز حققته، هل يمكنك تحليله بشكل منطقي 100% وقياسه بدقة لا متناهية؟ 

 لا أعتقد ذلك، وهذا هو حال الكثير من الأمور الجميلة والسيئة على حد سواء، يمكن لها أن تحدث بغض النظر عن المنطق.

أعلم أنك إن حاولت يمكنك إجبار نفسك على حصرها بالأرقام والمنطق، ولكننا بشر، والبشر لا يحركهم المنطق، بل العواطف.

النقطة الثانية:  

لا أسمح لأحد بتخريب ما هو ضمن جدران رأسي.

كل ما بداخلي هو من الله سبحانه وتعالى، وأي أحد يريد تخريب ذلك الطفل بداخلي أمنعه بحزم.

لدي مبادئ وقيم ومعتقدات أتت من أساس صلب وهو الله والسنة النبوية، ولا يمكن لإنسان زعزعة هذا الأمور.

لذلك عليك التركيز على كينونتك، ومعرفة مصدر طاقتها لتتمكن من تعزيزها، وبذلك ستضمن ألا ينطفئ حماسك لأي سبب خارجي.

فكر بالأمر، هل تريد حقاً للترهات الدخيلة أن تُفقدك حماسك الداخلي؟

النقطة الثالثة: 

كلما أكثرت من استهلاك أمر ما سيزداد، لذا أنا متحمس دائماً!

عند كل صفقة جديدة أشتعل من الداخل، ومع العلم أن كلمة "أشتعل" لا تصف شخصيتي البتة، ولكنني استخدمتها لأتمكن من إيصال الشعور إليك. لنقل أنها نار زرقاء 🤣❤️ 

المهم، عندما تلمس أي شيء يشعرك بالحماس سواء كان صغيراً كشرب كوب من الماء البارد أو كبيراً كإغلاق صفقة بالملايين لا يهم، أكثر منه واعمل على زيادته وكرره قدر ما تستطيع.

النقطة الرابعة: 

كل ما تشاركه مقدر له أن يتضاعف ويزدهر. 

عليك مشاركة حماسك مع من يستحقه، عليك القفز والمبالغة بالتعبير عن مشاعرك.

ولكن احذر خطر الأشخاص السامين!  

عليك مشاركة حماسك مع من يقدره ويزيده، لا مع من يقمعه ويقتله.

ابتعد عن مشاركة حماسك مع أي أحد سيؤثر عليه بشكل سلبي.

النقطة الخامسة: 

عليك أن تبني روتيناً يعزز هذا الحماس.

لا أعتقد أنه يوجد شخص يستطيع الحفاظ على حماسه وهو لا يتأكد من حصوله على حاجته اليومية من فيتامين دال مثلاً أو لا يمارس الرياضة بشكل منتظم!

هذه الأمور رغم بساطتها تسمح لعقلك بالتنفس وتفريغ الطاقة السلبية، مما يتيح له مساعدتك بشكل فعال أكثر لتصل إلى غاياتك!

لذلك ركز على روتين صحي يعزز من حماسك ويرفع إنتاجية عقلك.

أخيراً...

الحماس سلعة غالية جداً، أعتقد أن كل من يملك العزيمة والحماس الكافي والتوكل على الله يمكنه أن يهز العالم بما فيه 💪🏻

وكما قال ابن القيم رحمه الله:
"لو أن أحدكم هم بإزالة جبل وهو واثق بالله لأزاله" 

والآن، تعال وشاركني أمراً واحداً يشعل الحماس بداخلك لأتحمس بدوري معك 😎❤️

Sana Kamal1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة بريدية تتناول مواضيع تدور حول التسويق الرقمي والأعمال والوعي المالي وعني شخصياً بكل ما يدور داخل جدران رأسي. قد تجدني أشاركك خلاصة خبرات سنوات طويلة بمقال واحد فقط، أي خلاصة الخلاصة بشكل مفصل.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خالد بزماوي البريدية