😔كرهت عملك؟ وأنا أيضاً… إليك الحل!

بواسطة خالد بزماوي #العدد 62 عرض في المتصفح


في البداية، أود أن أوضح أنني سأتحدث عن عالم الأعمال وليس عن الوظيفة التقليدية، ولكن لا تتوقف عن القراءة، فبرأيي، الشخص الفعّال الذي يسعى للتغيير يمكنه تطبيق المعلومات على واقعه، مهما كانت طبيعة المعرفة. لنبدأ!

ما السبب؟

دان مارتل، في كتابه Buy Back Your Time، يخبرك بأن لكل رائد أعمال طريق عمل مليء بالتحديات. أسوأ ما قد يحدث هو التطور بحد ذاته؛ نعم، هذا الأمر إيجابي، ولكنه قد يتحول إلى مشكلة إن لم نحسن التعامل معه.

تخيل أنك لم تعد قادراً على النمو! شعور مؤلم صحيح؟
أن يتوقف دخلك، تطورك، وكل شيء من حولك، بينما الشيء الوحيد الذي يتزايد هو فواتيرك…

في هذه النشرة، سأشرح كيف يواجه رواد الأعمال هذه المشكلة وكيف خرجت منها، أو بالأحرى، ما زلت أواجهها.

أكتب هذه النشرة بتاريخ 29 أكتوبر، وما زلت وسط هذه التحديات. ولكنني معتاد على تجاوز هذا النوع من المشاكل، لأنني ببساطة لا أتوقف عند حدود معينة، رغم الألم النفسي أو المشاكل المهنية.

كيف يمكنك الخروج من خط الألم؟

يؤكد دان مارتل أن هناك طرقاً متعددة لتجاوز هذه العقبات، ولكن المحور الأساسي يرتكز على ثلاث نقاط:

1- التدقيق:

يجب أن تتابع وقتك عن كثب، لأنه إذا كان وقتك يُهدر في أمور غير مفيدة، فلن تستطيع "شراء" الوقت المفقود مجدداً.

افترض أن قيمة ساعة عملك تساوي 150 درهم، ويحثك دان للوصول إلى قيمة تقريبية تبلغ 750 درهم للساعة، حتى وإن لم تحصل عليها بشكل فعلي، لأن هذا ببساطة سيساعدك على تخصيص وقتك بفاعلية أكبر، لتتمكن من إنجاز مهام تعود عليك بربح أكبر.

هل يمكنك بناء شركة قيمتها مليون درهم بخدمات متوسط تكلفتها 2 درهم مثلاً؟ بالتأكيد لا فهذا ضرب من الخيال.

2- نقل المهام للآخرين:

بعد تحديد الأمور التي تهدر وقتك، يمكنك التفويض.

يعتبر وقتك مثل وعاء يجب ملؤه بالأمور الأكثر أهمية، فالأحجار الكبيرة تمثل الأولويات كالعبادات، العائلة، والصحة.

بينما الأحجار المتوسطة والصغيرة تملأ الفراغات وتمثل بأمور مثل العمل والاجتماعات وما شابه.

وأما المياه فهي تمثل الأنشطة الترفيهية.

عليك تفويض المهام المتكررة التي لا تجلب لك الفائدة وتستهلك وقتك لشخص آخر يحب القيام بها.

3- قضاء وقتك في مكانين فقط:

يجب أن يكون وقتك موزعاً إما على:

  • مكان يزيد من قيمتك كفرد، مثل تعلم مهارات أو لغات جديدة.
  • مكان يرفع من طاقتك ومالك، مثل تقديم ورش عمل أو تدريب كبير يشحنك بالطاقة.

حسناً، لنقل الآن أنك عرفت المهام التي تستحق أن تقضي وقتك عليها، وعهدت الباقي. ماذا بعد؟
هل تخبر فريقك بما عليهم فعله وتتركهم يكتشفون العملية بمفردهم؟ لا بالطبع، عليك بتدريب فريقك.

سؤال متكرر: كيف تدرب فريقك؟

لتنجح في تفويض المهام، من المهم تدريب الفريق بطريقة فعالة، وذلك من خلال:

  • العمل أمامهم: يمكنك تسجيل فيديو وأنت تعمل وتشرح المهمة بشكل تفصيلي.
  • إعداد ملفات توضيحية: قدم لهم دليل عمل متكامل يتضمن خطوات تفصيلية مع تسجيل صوتي يشرح كل أمر بوضوح.
    قد يبدو الموضوع مملاً وهو كذلك بالفعل، ولكنه أمر ضروري ومسؤولية لا بد لك من تحملها.
  • جلسات فردية: قدم جلسات تدريب فردية لكل موظف على حدى وسجلها، ليستفيد منها كل من توظفه لاحقاً بنفس المنصب.
  • ورش العمل: أنشئ ورشات تدريبية مستمرة لتعزيز كفاءة الفريق وعلمهم أكثر مما هم بحاجته، لأنك إن علمتهم ما هم بحاجة فعله وحسب فسوف تقيد مجال استطاعتهم، وسوف تضطر لمراقبة كل خطوة يخطونها، وهذا مجرد مضيعة للوقت لا أكثر.

قصتي وتجربتي

كما يقول إخواننا في السعودية: "أنا جبت العيد".

هذا شيء عادي ويحدث مع أي رائد أعمال، لكن الشعور بالاضطراب النفسي قاسٍ حقاً، خاصة إذا كنت مجبراً على تجاوزه بمفردك.

مشكلتي الأساسية كانت التعلق العاطفي بمن أوظف؛ ورغم احترامي للمشاعر، إلا أن توازن العمل يستوجب مزيجاً من الحزم واللطف.

كما أن تسرعي في التوظيف أوقعني في تحديات كثيرة، حيث وظفت بعض الأشخاص بلا حاجة فعلية، مما أوقعني في مشكلة الترهل الوظيفي.

وبعد عدة أشهر من التخبط في هذه المشاكل، كان الحل من خلال:

  • دراسة وضع كل موظف، وتحويل البعض إلى مستقلين، والاستغناء عن آخرين.
  • تغيير هيكلية الشركة عبر إنشاء هيكل مسطح يعزز التواصل، وآخر شبكي (أنصحكم بالقراءة عن هذه المصطلحات فهي مفيدة حقاً).

هل تعتقد أنني سأنجح؟

بعد سنة ونصف من التحديات، أود أن أعرف رأيك: هل تعتقد أن هذه الحلول ستنجح في تطوير شركتي Startzex أم لا؟ اترك لي تعليقاً تشاركني رأيك فيه.

بالمناسبة، فخور بقراءتك للنهاية وصبرك على التعلم.

وبس هيك… سلام.

مشاركة
نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة خالد بزماوي البريدية

نشرة بريدية تتناول مواضيع تدور حول التسويق الرقمي والأعمال والوعي المالي وعني شخصياً بكل ما يدور داخل جدران رأسي. قد تجدني أشاركك خلاصة خبرات سنوات طويلة بمقال واحد فقط، أي خلاصة الخلاصة بشكل مفصل.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خالد بزماوي البريدية