خالد ساعدني في وضع أهدافي للعام الجديد

لا تضع أهدافك إلا بلحظة اختيار حرة

ولكن يسأل أحدهم، ما هي لحظة الاختيار الحرة؟!

يقول الدكتور مصطفى محمود:  

"إذا أردت أن تفهم إنسانا فانظر فعله في لحظة اختيار حر.. وحينئذ سوف تفاجأ تماماً.. فقد ترى القديس يزني وقد ترى العاهرة تصلي.. وقد ترى الطبيب يشرب السم.. وقد تفاجأ بصديقك يطعنك وبعدوك ينقذك.. وقد ترى الخادم سيداً في أفعاله.. والسيد أحقر من أحقر خادم في أعماله.. وقد ترى ملوكاً يرتشون وصعاليك يتصدقون..!"

الفكرة من هذا الاقتباس ألا تدع أي شيء يؤثر عليك خلال اختيارك لأولوياتك!

لا أمل أهلك بك، ولا نظرة المجتمع إليك ولا حتى خوفك الذي يتخذ القرارات عنك ويمنعك عما تريد.

توكل على الله واستعن به وخذ قراراتٍ حرة تضع بها أهدافك بطرق ذكية ومنطقية لا ترهقك وترهق قلبك.

وتذكر دائماً، المبالغة بالأهداف قد ترمي بصحتك للهاوية، لذلك؛ ضع أهدافاً منطقية ولا تبالغ بها كما أفعل أنا عادةً!  

حدّد أولوياتك

في حياتنا يجب أن نملك بوصلة واضحة وصريحة نفهمها.

بالنسبة إليّ، أولويتي هي توجهي والتزامي تجاه الله تعالى،
وكل الأولويات الأخرى دون، وهي تابعة لرضى الله من الحفاظ على الصحة والعمل ورضى الأهل والصدقة والالتزامات الأخرى.

من الطبيعي جداً الانحراف عن أولوياتك خلال العام وحدوث مشكلات وأخطاء، ولكن لا بد من العودة لذلك،
ضع أولويات منطقية تساعدك على اتخاذ القرارات.

ضع أولوية واحدة فقط، وأربع اولويات ثانوية في كل عام، ولا تضع أكثر من ذلك.

مثلاً:
- رضى الله.
- الصحة.
- العائلة.
- المال.
- التعلم.

وفي كل عام أو ربع عام بدلها...

ضع 10 أهداف لكل أولوية، واختر فقط 3 أو 4 أهداف في كل قطاع فقط، وركز عليها وحققها.
وفي حال حققتها قبل نهاية العام، وشعرت أنك تملك طاقة كبيرة، أضف المزيد. وإن شعرت أنك مرهق، خد استراحةً وحافظ على ثباتك.

وتذكّر دائماً، في بعض الأحيان الوقوف مكانك يعد إنجازاً فهو أفضل من العودة للوراء والركود في الحياة بشكل عام.

هامش: اقرأ العادات السبع للناس الأكثر فعالية.  

أدوات وتطبيقات أنصحك بها:

يستخدم الكثير من الأشخاص العديد من الأدوات لتنظيم حياتهم، ولكن هل هي فعلاً فعالة وتحقق الغرض منها؟

إليك بعض الأدوات التي أستخدمها والتي ستحدث فرقاً كبيراً في حياتك:

1- NOTION
واحدة من أفضل الادوات لإدارة حياتك بشكل كامل، صحياً ومالياً واجتماعياً ومن كل النواحي الأخرى. حرفياً هي وحدة التحكم الخاصة بك، ولأوفر عليك أكثر من 30 ساعة عمل في تجهيزها جهزت لك قوالب نوشن بسعر رمزي.

2- Tick Tick
في عيد ميلادي الثالث والعشرين اشتريت لنفسي هدية، وكانت اشتراكاً مدفوع في هذا التطبيق.

الأداة رقم 1 رائعة ويمكن الاستغناء عنها بهذه الأداة ولكن يوجد بعض الميزات التي جعلتني أستخدم تيك تيك عوضا عنها، وهي:
- سهولة الاستخدام وسرعتها، فـ Notion بطيئة نوعاً ما وتحتاج لفترات للتبديل بين صفحاتها ومراقبة كل شيء، لذلك تيك تيك أداة عملية أكثر في الاستخدام اليومي.
- الإحصائيات والتتبع، تيك تيك أداة رائعة صدقاً، ستخبرك ما الذي كنت تفعله في تاريخ 1996 على نهر الأمازون في الساعة الخامسة عصراً (طبعاً في حال أعطيت الأداة حقها).
- تطبيق اعتدت عليه ويمكن ربطه مع الأداة التالية...

3- Google Calendar
ومن لا يعرفه؟ لن أستفيض بالشرح عنه، ببساطة أنظم عليه الاجتماعات وأقسم يومي من خلاله على شكل أقسام بحيث أحدد ما أريد فعله بالوقت المناسب.

نصيحتي لك... لا تكثر من الأدوات حتى لا تشتت نفسك، الأدوات التي ذكرتها تكفي إن استخدمتها بالشكل الصحيح.  

الصحة - التواصل - المال

برأيي الشخصي أن هذه أهم ثلاث أصول عليك العناية بها خلال العام الجديد، دعني أعطيك نبذة صغيرة عن كل واحدة منها...

1- الصحة:
إنها الرقم واحد لأنك بدون صحتك لن تستمع بالمال أو الحياة أو بقية جوانب حياتك وستجد حياتك منغصة بشكل دائم. طبعاً لكل شيء أجر، وستؤجر على ما يصيبك إن ابتلاك الله في صحتك، ولكن كما قيل: درهم وقاية خير من قنطار علاج.
لذلك، تذكر دائماً أن صحتك مهمة، بفضل الله أنا لست من المدخنين أو أصحاب العادات السيئة كهذه، ولكن لكل منا عادته السيئة مثل الجلوس، نعم كما أخبرك الجلوس عادة سيئة!ويجب أن تنتبه لذاتك بخصوصها، خصوصاً إن كنت تعمل من المنزل.

خلاصة الموضوع، أقلع عما هو سيء وتبنى عادات صحية.

2- التواصل:
وهنا أقصد كل إنسانٍ في حياتك، زوجتك، أطفالك، أمك وأباك وزملاؤك في العمل وعلاقاتك المهنية. ضعها ضمن أولوياتك، فنحن بدون بعضنا البعض لا شيء وكما أقول دائماً: لا أؤمن بالفردية.

3- المال:
لعله من أهم المحاور أيضاً، حيث أن نقص المال أو تحسنه ينعكس على علاقاتنا وصحتنا وحياتنا بشكل كامل. لذلك، أنصحك بالذهاب بقراءة المقال التالي: الكاكيبو، وستجد كنزاً يمكنك استثماره بشكلٍ مجاني.

انتهى هنا ما أريد قوله عن أهداف السنة الجديدة. لا تنسَ متابعتي على الانستاغرام واليوتيوب لأنني قادمٌ بمفاجآتٍ جديدة...