نشرة مراجعة الأسبوع مع العملية الجراحية - العدد #105

بواسطة حصة سعد 2o #العدد 5 عرض في المتصفح
أنا بخير والحمد لله 🫶🏽

من أخطر الأمور التي يقوم بها المرء بعد عملية استئصال اللوز هي؛ إلتزام الصمت. 

من شدة الألم الذي أشعر به والكسل والخمول وعدم تقبّل جسدي للمضادات الحيوية وحتى العلاج الأساسي للعملية الجراحية تضاعفت العملية إلى رحلة طويلة شاقة كل ستة ساعات لأبد أن أكل مسكنًا وخافض للحرارة مع وجبة شوربة دسمة تُعدها والدتي بحنيّة -حفظها الله ورعاها والله يجعلني أبرّ فيها يارب-. ومع هذا الجدول الصعب لأبد من أكل المثلجات بكثرة من الساعة الأولى التي خرجت بها من غرفة الإفاقة. حتى لو كانت مكعبات ثلج لا مشكلة المهم أن يتبرد وجهي كاملًا من أكل المثلجات والثلج أو ثلج الماء. بغض النظر عن مدى صعوبة البلع.

أرجو أن لا تتعجب يا قارئي الكريم، فأنا تأخرت في عمليتي عنادًا مني أنا شخصيًا لاعتقادي بأنها تلتقط أي فيروس أو أي بكتيريا وتعالجه قبل أن يصل في جسدي. هي صحيح هذهِ وظيفة اللوز الذي وضعها الله في الإنسان لتحمي الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي وهي جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة في الجسم. وهنا تنطلق مشكلتي، لوزي أصبحت كبيرة في السن وبدل أن تعمل في وظيفتها كحماية لجهاز المناعة قامت بالاحتفاظ بالفايروس لوقت طويل حتى يصاب جسمي كاملًا بالطفح الجلدي، -غريب هذا الأمر صحيح؟- فيؤدي ذلك إلى ضعف جهاز المناعة إلى أن يصبح جسدي كهفًا للفيروسات والبكتيريا. فأصبح أنا وجسدي في حلقة لا تنتهي من الأمراض المترابطة من النقطة الأساسية. -اللوز-.

أعلم موضوعًا مزعجًا ومربك وتفاصيله كثيرة، لكن هذا ماحدث على طول الأربعة عشر سنة الماضية واليوم في هذا الأسبوع حررني ربي الحمد لله واشفاني. لكن الخطاء الأكبر الذي أقوم به الآن هو إلتزامي بالصمت وعدم الحديث وهذا قد يؤدي إلى ضرر شديد في مرحلة الاستشفاء، في الحقيقة لا أدرك حجم الضرر أو أهميته لكنني أنا عادةً حينما أمرض أصمت، يقل حديثي، تقل دندنتي، يقل تقليدي لصوت فوزية المغربية. أو حتى غنائي مع فيديوهات -كاريوكي-. 

لا أدري سبحانه يُخاط فمي أمام المرض، وأرفض الحديث حتى مع طبيبي المشرف على حالتي كنت أرمش بعيناي لأجيب على أسئلته وكان يقول في نهاية كل جملة. «حصة الصمت ممنوع لازم نتكلم».. وأنا لا أزال أرمش.

فيبدأ عقلي بالجلوس أمامي والتفرغ التام لكل ما يحدث في حياتي. سواء كان في الماضي أو الحاضر أو حتى مستقبلًا. 

وهذا الأسبوع الذي خضتّه الذي كنت أتوقع فيه إنني سأكتب كثيرًا — لكنني كنت أكتب عن كتاب سلسلة أحداث مؤسفة. لاحظت أمام الصمت لأبد أن تلتزم بالتفكير… أترك عقلك ينتقل بك إينما يشاء حينما فمك يعجز عن التعبير والنطق! وفي هذا السياق، جرب الكتابة. 

لو كنت ستجري هذهِ العملية مستقبلًا -لا قَّدر الله- أرجوك لا تفعل بنصيحتي، ولكن أن أصابتك في أيام مقبلة هذا حلّ أقدمه لك قد ينفع بك. 

وأمَّ أمام الحديث المستمر فالقراءة هي المساعد الوحيد في هذا الشأن. 

قراءة الأسبوع، كانت جيدة لكنني في نصف الكتاب ضَجَرت فجأةً! توقعت من الغلاف أن يكون مثيرًا للاهتمام بسبب توقعاتي العالية بعد قراءة كتاب ساحر أوز العجيب لكنّني تفاجأت إنه كتاب أدب أطفال عادي جدًا وقصته عادية أيضًا. 

تجد مراجعة الكتاب في مدونتي عبر هذا الرابط 👩🏾‍💻👇🏽

أطفالًا أيتامًا وأحداثًا مؤسفة 🙍🏼

مراجعة كتاب البداية السيئة 
hessahsaad2o.blogspot.com

* ملاحظة؛ ينتقل بك الرابط إلى موقع مدونتي.

ولا أدري إذ كانت تجربة العملية ومرحلة الصمت مؤثرة لتلك الدرجة على قراءتي؟ 

لكنني متأكدة من شيئًا واحدًا وهو أن الكتاب؛ عادي.

أظن لقاءنا سيكون أسبوعيًا رغم إنني قمت بتقديم وعدًا لنفسي أن لا نلتزم أسبوعيًا أرغب فقط الكتابة حينما أجد فعلًا شيئًا أود الكتابة عنه ومشاركة قارئي الكريم.

لكنها ستكون مشاركات -خفافيّة- بسيطة مع قراءات الأسبوع أو الشهر. 

نلتقي بكما حينما يشاء الله 🤎.

من الكتب1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة حصة سعد البريدية

نشرة حصة سعد البريدية

في نشرتي البريدية أشارككم نشرات عن الانتاجية والقراءة والكتابة وتحسين العادات والمهارات ومراجعاتي عن الكتب والأفلام والمسلسلات، اشترك ليصلك كل جديد 🦋

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حصة سعد البريدية