آخر قراءاتي، وما نشرت مؤخرًا 🫴🏽 - العدد #106

20 مايو 2025 بواسطة حصة سعد 2o #العدد 6 عرض في المتصفح
١٦ ساعة نوم متواصلة مع آخر قراءاتي 📚

استيقظت بعد نوم طويل، لمدة ١٦ ساعة وأشعر أنني بخير الحمدلله بسبب إنني طيلة الأسبوع لا أنام لساعات طويلة وعادةً جسدي لا يتنشط إلا بعد عدة ساعات طويلة من النوم ولاحظت إنني احتاج ذلك، حينما بدأ الصداع يتمدد في رأسي ويرفض المغادرة حتى بعد ما أبتلعت خمسة حبات من الباراسيتامول -لا أنصح بذلك التصرف-. لكن الحمدلله أنا بخير الآن.. واشتقت للكتابة عن طريق النشرة 💚

اليوم قررت أكتب عن آخر أخبار مدونتي وقراءاتي، بما أنني اقرأ كتاب بسيط في هذا الشهر، فهذا ساعدني جدًا للتفرغ للكتابة والعودة للنشرة. مؤخرًا قرأت كتاب من الأدب الكوري رواية اسمها سأكون هناك للمؤلفة الكورية كيونج سوك شين، وقد كتبت عنها في مدونتي بإسهاب، الرواية كانت كئيبة جدًا ومُحزنة لأنها تحمل أحداث عميقة نحو الفقد العائلي، كانت أول تجربة كورية أدبيّة وأظن إنها ستكون الأخيرة مع الكاتبة تحديدًا، انغمست في الحزن طويلًا وكانت أحداثها لا تغادرني طيلة اليوم. ولا أحب أنني أفكر في حياتهما وتحولها وأحداثها. لكن بالمجمل العام تجربة جيدة نوعًا ما، لو تجاوزنا الحزن. ولتعرف المزيد عن المراجعة تجدها في مدونتي بعنوان «الانغماس في الحزن».

الرواية الثانية، هي من الأدب الياباني، ليست تجربتي الأولى في الأدب، لكنها تجربتي الأولى مع المؤلف الياباني هَاروُكي مُورَاكامي، الرواية تحمل أسم تسوكورو تازاكي عديم اللّون وسنوات حجّه، ببساطة شديدة لو أردت رواية هادئة جدًا وتعيش أيام في اليابان تتجول في شوارعها، وتشمّ رائحة زهورها، وترى لحظات من المحطات فهذهِ الرواية هي المختارة لهذا الشعور. بلا مبالغة حرفيًا ستسافر لليابان وأنت في مكانك. ولمعرفة المزيد عن المراجعة تجدها في مدونتي بعنوان «تسوكورو، الذي يصنع الأشياء».

الكتاب الثالث، من الأدب السعودي، كانت قراءة مع رشاد حسن ونصوصه، عبَّرت في مدونتي عن الكتاب. لكن هنا سأشارك فكرته الرئيسية، فكرة الكتاب هي عن نصوص أدبيّة وأفكار من الكاتب، لا ترتبط ببعضها لكنها جيدة. أتذكر أنني كتبت نص قد يشرح الكتاب بصورة بسيطة «إنه يملك أسلوب كتابي إبداعي لكنه لا يملك أفكارًا كفاية ليمارس الكتابة.» هذا النص لوحده يقوم بالواجب، لكن إذا أردت معرفة المزيد عن المراجعة ستجده في مدونتي بعنوان «هذيان رشاد ونصوصه». 

الرواية الثالثة، من الأدب الهندي، رواية قَبْلَ أَنْ نَزُورَ الإِلهة — للمؤلفة الشاعرة الهندية والأمريكية شيترا بانرجي ديڤاكاروني، قرأت هذهِ الرواية من قبل في عمر التاسعة عشر وقرأتها ثانيةً في عمر الخامسة والعشرين، كانت التجربة مُذهلة، وإنها من قراءاتي المفصلة، وقرائتها كأنني أوّل مرة أقرأها. استمتعت برحلتي معها، وقصتها بأختصار هي عن ثلاثة نساء في ثلاثة أجيال عن الجدة والأم والحفيدة، وتذكر الكاتبة رسالة مهمة في الرواية وهي عن أهمية "التعليم في حياة المرأة الهندية". — ولتعرف المزيد تجدها في مدونتي بعنوان «ثلاثة نساء وثقافة مزدوجة،وأكلات هندية شهيَّة».

الرواية الرابعة، من الأدب الفرنسي، رواية كلاسيكية أحداثها مكثفة، تتحدث عن امرأة توفى زوجها ولديها طفل صغير تعتني به، وكانت حالتها حرجة جدًا في توفر الأكل والمسكن لها ولطفلها. الرواية مؤلمة لكنها لا تشبه الرواية الكورية سأكون هناك، فهذهِ مع أحداثها الحزينة والمؤلمة إنها متوازنة نوعًا ما، ولأنها كلاسيكية أضاف لها طابع مثير خيالي. فالصدف التي فيها لو سكبتها على حياتي لنجوت أربعة مرات. كتبت بإسهاب عن الرواية في مدونتي بعنوان «رواية فرنسية كلاسيكيَّة». 

وآخر تدوينة نشرتها عبر مدونتي، كانت عن الحياة البسيّطة أو التبسيطيّة أو «Minimalism»، والتي مؤخرًا بدأت أحبّ هذا الأسلوب وبدأت تطبيقه في حياتي، في كل جوانب حياتي حرفيًا. علاقات، تخزين، ملابس، أحذية -أعزكم الله-، كُتب، دفاتر، ذكريات، كل شيء. ولحظة اكتشافي لهذا الأسلوب كانت بطريقة بسيطة جدًا مثل الهدف منه. ولاحظت أن كثيرًا من الناس لم يعجبهم، وأتفهم وقد تكون لديهم أسبابهم طبعًا، من ناحية الدفئ وحُبّ هذا النوع من الأسلوب، لكن نظرًا لأن التراكم يسبب لي التوتر فهمت أن هذا النمط من الحياة يناسبني جدًا خصوصًا أني شخص أحيانًا يمرّ بحالات قلق مستمرة، وهذا قد يؤثر عليَّ بطريقةً ما. ومن الجيد الوعي بذاتي ومعرفة ما قد يسبب لي توترًا وما قد يمنحني الهدوء والتركيز، فهذا وعي بالذات ومعرفة النفس الذي تريده، وحتى بعدما اتّبعت هذا النمط وجدت أنني أهدأ بكثير من قبل، وفعلًا التراكم كان يؤثر عليَّ بصورة سلبية ولم أكن أعي ذلك. 

كانت هذهِ قراءاتي من بداية السنة ٢٠٢٥ ونحن نصف السنة تقريبًا، وما نشرت مؤخرًا، ومن الجيد أنني أتخذت طريقةً جديدة في القراءة لأبعد عن ضغط القراءة والكتابة وقررت أنني اقرأ كل شهر كتابًا واحدًا لأخرج بحصيلة كتب نهاية السنة ١٢ كتابًا بإذن الله تعالى. و ١٢ تدوينة لمراجعات الكتب. بستثناء تدويناتي التي لا تصنف مراجعات بإذن الله تعالى.

بعد خمسة شهور من -التجربة- لاحظت هذا النمط يناسبني حقًا، أفضل بكثير من ماراثون القراءة التي أقوم به في آخر سنتين. 

ومن خلال قرائتك لهذهِ النشرة قارئي الكريم وقارئتي العزيزة، تجد أنني في كل مرة اكتشف نفسي فيها من جديد وكأن النفس سلسلة متواصلة لا تنتهي. 

دمتم بخير وفي رعاية الله، نلتقي بكما حينما يشاء الله 🖤.

رابط مدونتي 🔗
hessahsaad2o.blogspot.com
مشاركة
نشرة حصة سعد البريدية

نشرة حصة سعد البريدية

في نشرتي البريدية أشارككم نشرات عن الانتاجية والقراءة والكتابة وتحسين العادات والمهارات ومراجعاتي عن الكتب والأفلام والمسلسلات، اشترك ليصلك كل جديد 🦋

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حصة سعد البريدية