نشرة النظارة البريدية - خرج ولم يعد.. ماذا لو استرحت قليلا؟

بواسطة Abdelghany #العدد 6 عرض في المتصفح
ربما نحتاج للتوقف.. والعودة للجنة


فيلم خرج ولم يعد

فيلم خرج ولم يعد

الألم يعالج بالعودة للأصل؟

خذ نفسا عميقا وإن أعجبك أرسل لي عن ماذا تريد أن نتحدث 🧡

في عالم مشوه يتداعى يظهر لنا "يحيى الفخراني" موظف بسيط يتداعى حاله من سيء إلى اسوء فيفقد حبيبته لأنه فقير ولا يترقى لأنه صريح.. ولكنه يتذكر ميراثه ويذهب لتفقده ارض شاسعة تملئها المحاصيل ويريد أن يبيعها لـ "فريد شوقي" الذي يكابد نفس المعاناة ولكنه لم يخرج من جنته لأنه أحتفظ بعالمه لنفسه بدل من أن يدخل عالمنا هذا ويضيع معنا.. ومن هنا بدأت الأنظار تتوجه إلى القرية على أنها جنة رغم فقر أهلها الأثرياء بالطعام والأراضي لا الأموال.. ويظهر لنا دخول أدم للجنة من جديد من خلال خوخة"ليلى علوي" التي تجعل هذا الرجل الهارب من عالمنا يعود لحب الحياة وأن يرى معنى جديد لعالمه وهو أن يعاود المحاولة في مجال الزراعة وان يعيش حياة القرى ليستمتع قليلا.. بعدما سقط منزله في المدينة وربما كانت هذه إشارة من الكاتب على موت الحياة القديمة وتقديم حياة جديدة ممتلئة بالونس البشري لا التكدس العمرانية وهدوء الريف لا ضجة المدينة..

المعنى لا يزال في جيبي

إن الكثير من المعاني اليوم لا تعد ركيزة للإنسان فهو كل يوم يتقلب بتقلب حياته بينما من ينظر بعين المراقب يجد أننا نحتاج لبناء المعنى على ركائزنا وطباعنا المكتسبة كمرحلة أولى بعدها علينا أن نعاود التفكير في أفكارنا وتطويرها للأرتقاء لصورة أعلى يمكنها شفاء بعض الطباع الضارة التي تكئبنا.. أو تقلقنا الخ.. وبهذا نجد أن الركائز تثبت والطباع تتغير بالأفكار.. لكن الركيزة هي أعمدة البشر لاتزانهم الذهني 

مع ذلك نخاف الخوخ

عندما تشاهد الفيلم سوف تجد خوف واضح عند يحيى الفخراني اتجاه الذهاب للريف لأنه شيء مغاير لما اعداته في حياته ولأنه كان يجد نفسه أرقى من هذا.. لكن عندما بدأ المغامرة وجرب أن يواجه خوفه ويتواضع له وجد أنه أخيرا قد وجد الحل في عالم لم يكن على باله مطلقا.. وهذا يشبه حال كثير منا لا ينظر لعالمه من زاوية مغايرة بل فقد منظار عالمنا 

ليت الأفلام تعمل

ربما ستجري على بيت جدك في الريف بعد مشاهدة الفيلم لاستمتاعك به ومحبتك لهذه الروح.. لكن سرعان ما تجد أن هذا ليس حلا جذريا لكن لماذا؟ الحقيقة أننا دائما ما نعمل على أسطح الأفلام والمسلسلات فناخذ الشخصيات ونحاول تقليدها لنصبح في التمثيلية معتقدين أن هذا سيجعلنا نعيش حياتهم بينما هذا يغطينا ويجعلنا لا نرى أصلنا.. ولذلك فإن الدخول إلى أعماقك أهم بكثير من تعمقك في تقمص الشخصية للوصول لها فإن تعمقنا في أنفسنا يمنحنا الطمئنية والفهم لما بداخلنا مما يجعلنا أكثر راحة ويذكرنا بأصلنا وطبيعتنا واننا من عالم مغاير لا من عالمنا هذا 

نلقاكم على خير 👀🧡

مشاركة
نشرة النظارة البريدية

نشرة النظارة البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة النظارة البريدية