كيف يمكن لمشروع منزلي أن يعمل بعقلية الشركات الكبرى؟ - العدد #5

28 سبتمبر 2025 بواسطة عبدالله القرني #العدد 5 عرض في المتصفح
في عالم الأعمال، سواء كنت شركة ضخمة أو مشروع ناشئ من البيت، غالبًا ما تكون المشاكل متشابهة لكن بأحجام مختلفة. المشكلة الأزلية هي كيف ندير عملياتنا بكفاءة ونقدم للعميل أفضل تجربة ممكنة بدون ما نغرق في التفاصيل اليومية اللي تستهلك كل وقتنا وجهدنا.هذا بالضبط ما واجه مشروع "كوين سويتس"، وهو مشروع منزلي لبيع الحلويات بدأ بشغف كبير، لكن مع الوقت بدأت العمليات اليدوية تسبب له تحديات كبيرة.

الوضع القديم: دوامة العمل اليدوي

خلنا نتخيل المشهد سوا كل طلب يبدأ بمحادثة واتساب طويلة عشان العميل يستفسر عن المنتجات والأسعار. بعدها، يتم تسجيل الطلب وحساب السعر يدويًا، وهذا يفتح باب كبير للأخطاء البشرية سواء في الكمية أو السعر. تنسيق وقت ومكان التوصيل يتم بمحادثات متفرقة ، وما في أي طريقة سهلة لمتابعة حالة الطلب ، هل هو قيد التجهيز أو جاهز للتوصيل.

هذه الطريقة التقليدية كانت تسبب نقاط ألم واضحة:

  • استهلاك كبير للوقت: المحادثات المتكررة تضيع وقت كان ممكن استغلاله في تطوير المنتجات.
  • تجربة عميل غير ثابتة: سرعة وجودة الخدمة تعتمد كليًا على مدى تفرغ صاحبة المشروع للرد.
  • غياب البيانات: من المستحيل تعرف أي المنتجات هي الأكثر مبيعًا أو تحلل أداء المشروع عشان تاخذ قرارات مستقبلية صحيحة.

هنا يجي السؤال الأهم،

هل نرضى بالوضع الحالي ونعتبره "ضريبة" نمو البزنس، أو نعيد التفكير في الطريقة اللي نشتغل فيها؟

الحل: بناء نظام بسيط بعقلية المستقبل

مثل ما سوت "مايسترو بيتزا" لما أعادت التفكير في عملية الإنتاج بالكامل، أو مثل الدرس اللي تعلمناه من "كوداك" بأهمية تبني التقنيات الجديدة، قررنا في "كوين سويتس" ما ننتظر المشاكل تتفاقم. الحل ما كان بناء نظام معقد ومكلف، بل كان باستخدام أدوات بسيطة ومتاحة للكل عشان نبني نظام شبه آلي.

وهذا اللي سويناه بالضبط:

  1. نقطة البداية (الطلب): بدل الواتساب، صممنا فورم Tally بسيط وواضح. العميل الآن يدخل، يشوف المنيو، يختار اللي يبغاه، والفورم يحسب له السعر تلقائيًا وبدون أي خطأ.
  2. العقل المدبر (قاعدة البيانات): كل طلب يتم إرساله مباشرة وبشكل منظم إلى ملف Google Sheet مركزي. ما عاد فيه لخبطة أو تسجيل يدوي.
  3. لوحة التحكم (إدارة الطلبات): باستخدام AppSheet، حولنا ملف Google Sheet لواجهة سهلة وبسيطة. صاحبة المشروع تقدر من خلالها تتابع كل الطلبات وتغير حالتها (جديد، قيد التحضير، جاهز للتوصيل) بضغطة زر.
  4. التواصل الآلي (لمسة احترافية): عشان نخلي العميل في الصورة، استخدمنا Google Apps Script. الآن، بمجرد ما العميل يرسل طلبه، يوصله إيميل تأكيد فوري. ولما يتغير حالة الطلب إلى "جاهز للتوصيل"، يوصله إشعار ثاني تلقائيًا.

النتيجة؟ قيمة مضافة حقيقية

اللي سويناه هو تحويل عملية يدوية فوضوية إلى نظام مرتب وفعّال. هذا التحول جاب معه قيمة كبيرة:

  • كفاءة أعلى: الوقت اللي كان يضيع في استقبال الطلبات يدويًا صار الآن شبه معدوم.
  • تجربة عميل ممتازة: العميل صار يعيش تجربة طلب احترافية وسلسة، من الطلب إلى الاستلام.
  • قرارات مبنية على بيانات: لوحة التحكم في AppSheet تعطي نظرة سريعة ورسوم بيانية بسيطة عن المبيعات والمنتجات الأكثر طلبًا، وهذا يساعد على اتخاذ قرارات تطويرية أفضل.

ايش ممكن نستفيد فعلا من هذا الشي ؟

قصة "كوين سويتس" هي مثال بسيط على إن التحول الرقمي مو حكر على الشركات الكبيرة. بأدوات بسيطة ومتاحة مثل Tally وGoogle Sheets وAppSheet، قدرنا نبني نظام يحل مشاكل حقيقية ويوفر أساس قوي للنمو المستقبلي، مثل إضافة الدفع الإلكتروني أو بناء نظام لإدارة المخزون.

الفكرة مو في حجم الأدوات اللي تستخدمها، بل في عقلية التحسين المستمر وإعادة التفكير في عملياتك عشان تكون دايمًا سبّاق ومستعد للمستقبل.

***

حساباتي

لينكدان

حسابي على منصة ليكندان
www.linkedin.com

Abdullah Alqarni Website

موقعي الشخصي (اغيره من فترة لثانية )
www.abdullahqarni.com

Ultra tech | الترا تيك

قناتي التقنية انزل فيها فيديوهات تتكلم عن التقنية من فترة لثانية
www.youtube.com

لو حابب تحجز جلسة معاي

نتناقش سوا عن اي مشكلة، فرصة للتحسين، و اي فرصة للتعاون مع بعض
calendar.app.google
مشاركة
نشرة العصر الرقمي مع عبدالله

نشرة العصر الرقمي مع عبدالله

نشرة بريدية تتكلم عن التحول الرقمي و تحول الاعمال، انشر بشكل مستمر عن الاشياء الي انا حابب اتعلمها خلال مسيرتي المهنية و برضو معلومات و دروس اشوفها مهمه

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة العصر الرقمي مع عبدالله