كيف تُخفق في كتابة المحتوى؟ وأشياء نوفمبرية

بواسطة سالي الزيد #العدد 4 عرض في المتصفح

في هذا العدد ستجد إخفاقات فعلتها في كتابة المحتوى بجانب حلول لها وأشياء أخرى حدثت في نوفمبر قد يُهمك أن تعرفها!

تجسيد من سارة غانم لأن الأخطاء تعلم وتبني

تجسيد من سارة غانم لأن الأخطاء تعلم وتبني

المقدمة

مرحبًا بك في العدد الثالث من نشرة أرشيف٢٧، أنا سالي الزيد إن كُنت لا تعرفني فأنا قانونية تتعلم وكاتبة محتوى تشق طريقها، ولي مآرب أخرى. أشاركك في هذه النشرة التجارب وملخص الشهر الذي مررت به بما يفيدك أنت!

 كيف تُخفق في كتابة المحتوى؟

أن تكتب عنوانًا سيئًا يعني أنك لم تكتب أبدًا!

منذ 24 سبتمبر وأنا أكتب محتوى في حساب الكُنّاش القانوني- محتوى قانوني لغير المختصين- وقد أرتكبت عدة أخطاء تجعلني أقول لك أن كتابة عنوان سيء يضيع جُهدك! أجل هذا ما حدث معي عندما كتبت العديد من المحتوى القانوني والعناوين كانت جامدة، عادية، لا تُشجع على القراءة مما جعل جُهدي يضيع. 

فإن كُنت كاتب محتوى تُريد أن يقرأ عملك وأن تحقق مبيعات وانتشار وهذا لن يحدث إن تجاهلت العنوان أو أعتمدت على الذكاء الإصطناعي بشكل كُلي ليكتب لك عنوان رائع!

قبل أن أكتب كُنت أعرف أهمية كتابة العنوان ولكن ولكن! بعد مراجعة أستاذ يونس لكتاباتي أخذت الأمر بجدية أكبر، وقضيت ربما أكثر من ست ساعات أحاول التدرب عليه وكان يمكنني أن استغرق وقتًا أكثر لولا أن شاركني أستاذ يونس ملف به قوالب كتابة العنوان بشكل جيد، وبالطبع القوالب هذه القوالب تساعدك ولكنها ليست بديل عن عقلك أنت. 

ولكي لا تقضي العديد من الساعات في البحث أشاركك المقال الذي يوجد به ملف العناوين لعلك تجد أفكار عناوين مناسبة وجيد ولا تستغرق وقتًا في البحث وإعادة تدويرها بما يتناسب مع ما كتبته.

ملاحظة: في شهر ديسمبر -إن شاء الله- سأتحدث عن كتابة العناوين في حسابي الشخصي في منصة إكس، لذا كُن بالقرب لأن كتابة العنوان لن ينفعها دائمًا القوالب.

حمل ملف كتابة العناوين من هُنا

كيف تُخفق في خطوة واحدة؟

في الفترة الماضية تابعت العديد من كُتاب المحتوى والعاملين المستقلين ووجدتني أركز على ما يفعلونه ماذا ينشرون؟ ماذا يكتبون؟ وما يطلبه السوق؟ وهذا كُله لكي أوفر على نفسي الوقت ولكي تكون خطواتهم طريقًا لي أتتبعها؛ ولكن في ظل كُل هذا وجدتني أحيانًا أريد أن أقلد فلانة أو فلان، أريد أن أفعل ما يفعله وأن أتلقى النتائج ذاتها!

تستطيع القول بأنني كُنت أريد قالب أسير عليه، فهذا أسهل وأوفر بكثير من صنع المرء قالبه الخاص، والذي يحتاج للمشقة والكثير من القرارات الخاطئة والجيدة لكي يُصنعه. 

لكن أظنني خلال مراقبتي تعثرت خطواتي كثيرًا، فأنا أريد ألبس قالب ما، وأريد أن يكون مقاسي تمامًا، وكأنني مررت بما مروا به حتى أحنق عندما أكتب شيء ولا يعجبني فلا أنشره، والسبب أنه ليس بجودة عمل فلان/ـة.

عندما تدرك أن تقدمك مرتبط بغيرك فعليك التوقف عن المراقبة، عليك التوقف لتفكر ما الذي تفعله تحديدًا؟ ماذا تريد؟ 

في البداية طبيعي أن تقلد أعمال غيرك لكي تعرف ماذا فعلوا وتسير على خطاهم وهذا مهم بل وجيد، ولكن هذا يظل لفترة من الوقت وليس عليه أن يستمر طوال الدهر، كما أن عليك تعديل ما فعله غيرك ليناسبك؛ لا أن تتلبس القالب دون تغيير!

سعرك مبالغ به!

خلال تصفحي لمنصة إكس وجدت البعض يتحدث عن المبالغة بالأسعار وذلك ببخس حقه وجهده أو برفعها بشكلٍ لا يتناسب مع الخدمات التي يُقدمها، ودعني أقل لك إني جربت أن أبخس حقي بتقديمي لخدمة كتابة نبذة تعريفية بـ 10 ريال سعودي!

هل تتخيل ذلك بالطبع هو سعرٌ زهيدة لأنني لم أبذل جهدًا كبيرًا في البحث ولكن جلست نصف ساعة أحاول اختيار الكلمات المُناسبة، وحسبت عدد كلمات النبذة بسعر المقالة - حسب موقع تزويد كتابة مقالة من 350 كلمة يكون بـ90 ريال سعودي- وعلى هذا الأساس حسبت سعر الخدمة، والتي صدمت العميلة أيضًا! 

قد تقول لي هل هذا السعر والحسبة مناسبة لتسعير الخدمة؟ وأقول لك هذه خطأ مبتدئ يا رفيقي، فحسبة تقديم خدمة ما تعتمد على عدة أمور من ضمنها هل أنت تدفع فاتورة الكهرباء أم لا وكم جلست تبحث في الإنترنت؟ وكم كتابًا تقرأ في السنة وهل تُجيد التصميم والترجمة أم لا؟ وهناك العديد من الحسابات التي عليك معرفتها لتسعر أعمالك. 

ولكي لا تبخس حقك وحق من تعمل معه أشاركك ما قدمه لي أستاذي يونس بن عمارة -كتب الله أجره ورفع قدره- فقد سجل فيديو وعمل حاسبة تُمكنك من تسعير خدماتك بشكل مُناسب. 

في هذا الفيديو ستجد ضالتك في التسعير من هُنا 

الواتساب فخ يا رفيقي!

في عالمنا العربي الجميل لا زالت الرسائل الفورية- واتساب، تيليجرام، ألخ- في وسيلة التواصل الفعالة والمناسبة بين العامل المستقل والعميل، وهذا جيد ولكن هذه الرسائل الفورية أراها فخ للعامل الحر. 

لماذا فخ؟ لأنه إن كان المرء يستخدم رقمه الشخصي ليخلط به حياته مع عمله فإنه لن ينجوا من العميل المستعجل وطلباته العديدة، كما أنه قد يواجه رسائل واتصالات خارج أوقات العمل وهذا وراد جدًا بل ومنتشر، لذا تواجد رقم آخر للتواصل أو رقم خاص بالأعمال هو شيء جيد ومهم أن يتواجد منذ بداية الطريق.

لن تصل لنتيجة عبر الرسائل الفورية!

التواصل مع العميل عبر الرسائل الفورية هي المرحلة التالية لمرحلة سابقة، أراها من المُهمات التي يمكن بها تسيير العمل، ألا وهي إجراء اجتماع (Zoom, Google Meeting)، خاصة إن كان العمل سيكون لمدة من الزمن تتجاوز فكرة أن تكتب نصًا قصيرًا. 

أن تستمع لما يريدهُ العميل وأن يستمع لطريقة تنفيذك له، وتبادلا الآراء حول العمل، هو من المهمات التي لا أرى أنه يمكن للمرء أن يتجاوزها، لأنها إما أن تتم العمل أو تنهيه قبل أن يبدأ. 

علي أن أنهي الأمر هُنا!

تغيرت المواسم في نوفمبر -في منطقتي الآن شتاء- جعلني أمر بنوبات قلق ونفور من الكتابة وتحديدًا من الاستمرار في النشر بحساب الكُناش القانوني، فأنا بعد شهرين من النشر لم أجد فائدة كبيرة منه، وكانت الفترة الماضية قد تراكمت علي مقرراتي الدراسية وذلك نظرًا لإهمالي لها لفترة من الزمن- كنت ماشية بالبركة- لا تخطيط ولا شيء جديد يحدث سوى الدراسة والاستمرار في نشر محتوى الكُناش الثقيل على قلبي وقتها، مما جعلني أفكر بأن علي أن أُنهي الأمر هُنا!

لماذا استمر في هذه الطريق ولم تأتني النتائج بعد؟ ولكن حينما أُفكر قليلًا أجد أنه بعض الأشخاص وأنا من ضمنهم، حين يمرون بضغط كبير قد يحبون أن ينهوا كُل شيء مرة واحدة، دون أن يقدروا النتائج التي ستحدث لهم، فالترك والتخلي هو القرار المناسب في وقتها؛ كما كتبت إحدهن في وصف حسابها على منصة إكس- خف تعوم!- تخفف لكي تطفو على السطح.

أن تكون مسؤولًا عن قرارات حياتك هو أسوء شيء ممكن أن يحدث لك كما هو أجمل شيء ممكن أن يحدث لك، أن تكون حر نفسك بدرجة كبيرة هو نقمة، لأنك معرض لارتكاب العديد من الأخطاء التي لن تعلقها على شماعة أحد آخر.

أن تتخلي لأنك تشعر بالسوء أو لأنك لم ترى نتائج ما تفعله، هو من الأخطاء التي يندم عليها المرء بعد مدة قصيرة، فجعل النفس هي القاضي تقودك إلى يأسٍ أكبر "فأولى مراحل ضبط النفس عِلمُك أنها لن تَنضبطَ أبدًا، وأنّك معها في توجيه دائم وتقويمٍ مستمر فعلى هذا فُطِرَت، وعلى هذا سَتَبقى".

ولأجل هذا لا تتخد قرارًا وأنت في قاع مشاعر الحُزن والغضب، وإن وجدت بوصلتك قد اختلت عن الطريق فشاور في أمرك من يُعنيه أن تستقيم، ومن سلك الطرق قبلك، وسأل الله التوفيق والبركة، فإننا لولاها لم استقمنا أبدًا.

وإن كُنت حقًا تريد أن تتخلي فعلًا دون أن تغلبك مشاعرك، فضع معاييرًا تُحاكم لها عملك، وإياك وأن تجعل الشغف معيارًا لك؛ فإنه سيوقعك في فخ التخلي الدائم، ولن تستمر بعمل شيء أبدًا.

تجسيد سارة غانم 

تجسيد سارة غانم 

أشياء نوفمبرية

خطوات صغيرة كبيرة للكناش القانوني

أول مساحة صوتية في إكس

في منتصف الشهر انطلقت أولى مساحات الكُناش القانوني في منصة إكس، وذلك كنوع من التوسع في المحتوى الذي يقدم، ولم أمتلك طموحات كُبرى لنجاح المساحة، ولكن الحمد لله الذي وفقنا لكي نتعاون مع المحامي المتميز قُصي أديب، الذي قدم طرحًا رائعًا للقانونيين.

تقديم هذه المساحة واتخاذ هذه الخطوة جاء بعدما تعلمت كيف أقدم وأدير المساحات مع هند رفع الله قدرها - مسؤولة الدعم الفني في رديف- التي قدمت معها عدة مساحات لرديف جعلتني أعير اهتمام لاختيار الضيوف والعنوان الجيد والتوقيت المناسب أيضًا للمساحات.

وللعين حق تغذيتها بالتصاميم

 الكُنّاش أصبح هُناك من يراعيه ويهتم به بصريًا، أصبحت أسيل معنا لتصمم للكُناش، وهذه خطوة مُهمة في تحسين المحتوى المُقدم في الحساب رفع الله قدر أسيل ووفقها.

أديش الدنيا صغيرة!

من جماليات هذا الشهر، هو أني قبل عدة أيام تعرفت على ريم كاتبة المحتوى وزميلة التخصص بالصدفة ربما! بعد أن كتبت بثينة تعليقًا على مقالتها التي كتبها في نشرة ميكانيكي بني آدمين وأشارت إليها، ثم علقت بأنها تكتب في منصة ميازين، وانتهى الحوار إلى هُنا إلى أن كتبت لي ريم في الرسائل الخاصة على منصة إكس "أديش الدنيا صغيرة"، وفعلًا صغيرة فقد حدثني عنها أستاذ يونس من قبل وقبل فترة قصيرة التحقت برديف ولكن لم يسعني الوقت للحديث معها لانشغالي، ولكن سبحان الله كيف أن الدنيا أديشها صغيرة!

كواليس الكتابة 

كواليس الكتابة 

قبل النهاية

دعني الآن أقترح عليك عدة أمور لربما قد تراها مناسبة لك

ماذا سأقرأ؟ 

في هذا الشهر نشر الدكتور عبدالعزيز آل رفده كتابًا عن الصيام المتقطع، لذا أظنني لن أخذ معلومات بُنيت على التجربة دون الخبرة ولا العكس، بل كليهما معًا، لأن الكاتب طبيب صيدلي.رابط المنشور الذي يوجد به الكتاب من هُنا.

لماذا استمعت؟

بالأمس شاهدت حلقة الدحيح عن فلسطين يحكى عن الأرض: بدايتها ونهايتها. إن لم تكن قد شاهدتها فأنصحك بذلك من هُنا.

وما استخدمت؟

في إحدى مساحات رديف اقترحت شهد أداة رائعة من أدوات الذكاء الإصطناعي، تشبه Google Bard التي استخدمها ولكن الفرق بأنها تضع المصادر أسفل الإجابة- استخدمها لتوفر لي الوقت في البحث. يمكنك أن تتطلع على الأداة من هُنا.

ماذا اكتشفت؟

تعرفت على مدونة بثينة أو بيث جوزيف الرائعة، والتي لا يمكن لأي أم تخطيها أو دعني أقل لأي امرأة أن تمر من عندها مرور الكرام.يمكنك أن تتطلع على مدونة بيث جوزيف من هُنا 

كما أعجبني حساب نوف زميلتي في رديف وما تقدمه في حسابها عن كتابة المحتوى والتسويق.وأيضًا حساب ساره بالهاء الرائعة التي تملك عقلية رائعة في أفكار المحتوى

النهاية

وختامًا أسأل الله أن يُجمل أيامك ويرزقك السعة والبركة وأن يعفو عنك وعني وعن المسلمين أجمعين وينصر فلسطين وأهلها ويرد كيد عدوهم في نكرهم، أراك في عدد ٢٧ ديسمبر إن أحياني الله وأحياك يا رفيقي، شكرًا لوقتك الثمين.

أمضي أيامي وأنا أردد: "ولي أمَلٌ بِرَبِّي لا يَخِيبُ،وشمسُ الفَألِ عندي لا تغِـيبُ".

عبدالعزيز ال رفدهNada Abbasجلال اللافي3 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة أرشيف ٢٧ البريدية

نشرة أرشيف ٢٧ البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة أرشيف ٢٧ البريدية