لستة الأحلام - العدد #20 |
بواسطة عهد • #العدد 19 • عرض في المتصفح |
إلى رنا💗
|
|
النشرة رقم ٢٠ والأولى في العام الهجري الجديد! سببين يدفعانني أن تكون نشرةً خفيفة الوقع والظل -ارجو ذلك-. |
قرأت تغريدةً عابرة لعابث يلعن "الرأسمالية" كونها السبب في اعتماده على التاريخ الميلادي ونسيانه أن السنة الهجرية على الأبواب، وحقيقة أضحكتني لا اعلم هل لأنها تضمن شتم الرأسمالية أو أنها تمثلني أنا بكل خجل!!. وفي ذات اليوم سألتني صديقتي عمّا إذا اعددت قائمة اهداف جديدة لأجاوب أن قائمتي متوافقة مع السنة الميلادية، ليس بسبب ضعف إيماني ولكن أكيد انها مسؤولية الرأسمالية كذلك. وبعد جدال دام كم دقيقة توصلت وإياها أن هدفي لعام ١٤٤٥ هجري هو أن: |
اتـــــــــخـــــــــــرج. -إن شاء الله- |
لستة الأحــــــــــلام... |
قائمة الأهداف يفترض أن تطور من ذواتنا إذ تدفعنا وتحفزنا نحو اهدافنا، لكن في الوقت ذاته اشعر أننا نحملها فوق وقعها إذ يأتي (الاستعراضيين/فراشات اللطافة) نهاية وبداية كل عام ليحسسوك بالفشل الذريع، ويذكروك بأن الفازة التي تحمل الورد أكثر فائدة منك..وهذه هي معضلتي! |
اؤمن أن الفكرة الأساسية من "لستة الأحلام" أن تكون مرجعًا واضحًا لأهداف العام القادم، تحمل بنودًا لكل هدف بعينه، وتكمن نشوتها عندما (نشطب) هدفًا لتتقلص القائمة. إن سؤالي هو متى أن تشوهت هذا الفكرة؟ وأصبحت القائمة همًا على العاتق نُسحق تحت كل بند جراء سقف طموحاتنا وتيه احلامنا. |
سباق الأحلام |
إن تشوه فكرة قائمة الأحلام أحمله مسؤولي خطابات التحفيز المبالغ بها، فأصبح هدف القوائم التنافس على من سينجز أولًا، مع عدم مراعاة الفروقات الفكرية، الجسدية، النفسية...إلخ. ومع عدم مراعاة أننا لسنا اصلًا في سباق! واعتقد هذه الفكرة هي التي تؤرق الكثيرين، وتحبطهم، وتكسّر حتى مجاديفهم. جرّب أن تدخل تويتر في نهاية سنة، وتعال شاهد المنظرين، والمشككين الذين يسألون "طيب أنت وش أنجزت خلال عام كامل؟" وليست نشرة "دعوة للكسل"، لكنها نشرة صـــحــوة. بعد أن كنت غارقة في هواجيس الإنتاجية، و وحول لوم النفس، وإحباط نهاية العام، استيقظت نفسي لأدرك أنه ليس للأحلام والأهداف تاريخ صلاحية معينة، وأن "مداراة" النفس في الأوقات الصعيبة إنجاز بحد ذاته. وأن السنة التي أخرج منها بكامل قواي العقلية هي سنة مباركة. والأهم، طبّع فكرة أن يقبل عام جديد وأنت لم تشطب كل الأهداف! وعادي أن تحمل المتبقي من القائمة السابقة إلى الجديدة. في الجانب المقابل، أذكر نفسي بأهمية واقعية أهدافي، فلا يمكن أن اشتم الرأسمالية وفراشات اللطافة وأنا أهدافي عبثية وخيالية. لا تكتب أن هدف السنة زيارة القمر ونحن لازلنا نعاني في زحام الأرض وانعدام جاذبية الفضاء! إن شرط التهكم الأول -في نظري- أن تكون أنت واقعي اولًا، ثم يليه التهكم. وعمومًا، نصيحة محب: |
حاول أن تنقذ نفسك من وحول الإيجابية المفرطة وإنتاجية الروبوتات وتحفيزات الشياطين؛ لأن كلها ستؤدي حتمًا لإنهاك بنات أفكارك وحماسة إنجازاتك. وتذكر الحديث النبوي "سددوا وقاربوا" فالحياة باليسر وتصعيبها على نفسك لا يزيد الطين إلا بلّه! |
إلى اللقاء في نشرة آخرى لا يتملككم فيها همسات إبليس لكسر المجاديف، ولا تنسى أن تجدد القائمة وفق أي تاريخ تحبه ويناسبك-كانت الرأسمالية ضمنه أو لا-. |
كاتبتكم المعهودة: عهد🌷 |
التعليقات