أزمة كاتب! - العدد #15 |
بواسطة عهد • #العدد 15 • عرض في المتصفح |
الأزمات كثير! وجلجلة أفكار الكاتب أكثر):
|
|
أكتب هذه النشرة قبل موعدها بساعتين، وأعلم أن كان يجدر بي كتابتها خلال الأسبوع لتفادي "الزنقات"، ولكن لأني اهوجس واحتار تطول الليالي وأنا لم أختار! فأجد نفسي في معظم الأوقات في صراعٍ مع "أزمة الكتابة". الكلمات ليست قليلة وتسطير الجمل ليس صعب ولكن أعتقد هذي هي أزمتي! في الحياة مواضيع كثيرة تستحق الطرح، ونقاشات جدلية تستحق الخوض إلا لأني أحب تصعيب حياتي لا يعجبني العجب، والكسل له من حياة الشاطرين نصيب الأسد(: |
ماذا أكتب؟ |
مع "تغلّي" الكلمات علي في كثيرٍ من الأوقات أجد نفسي في صراع مع عقلي وقلبي. فلو كانت مواضيع الحياة تغرقنا بكثرتها إلا أنها ليست إشارة خضراء للخوض فيها. |
قبل أن أكتب اسأل نفسي بضع اسئلة وطبقها على نفسك لو أردت! |
-هل الموضوع يعجبني؟ نعم، أنا انتظر أن تعجبني الفكرة! يقول لك مجتمع الكتّاب أكتب لجمهورك، لكن أنا اوّل جماهير ذاتي، واستمتع في الكتابة لأنها هُويتي وهوايتي، فعند تكريس جلّ اهتمامك للجمهور كم من المتعة تبقت لك؟ |
لا تسأل من الجمهور.. أنت جمهور نفسك! تختلف كتابتك عندما تكتب لنفسك في المقام الأول، لترضي نفسك، لتستمع! حينها سيستمتع الآخرين. |
-هل الموضوع لائق؟ ليس كل ما يرد في الأذهان مقبولٌ للعيان! نعم، احيانًا أود أن افجر كل ما في صدري من خيرٍ وشر لكن.. اتعوذ من أبليس وأذكر نفسي بمراعاة الآداب العامة والقيم المجتمعية، وأتذكر ايضًا المواضيع الحساسة التي قد ألمسها ببلاهة أو بدون قصد. فمن حق ذاتي عليّ أن أحفظ حدودها ولا أقترب من المحظورات!. |
-هل لدي الخلفية والمعرفة الكافية؟ بعض المواضيع إن لم تكن أكثرها تحتاج "لمختص" يفتي فيها وخصوصًا تلك التي تمس الصحة والدين، لأن كلاهما مجالين عميقة والافتاء بها قد يهدد حياة أحدهم، أو يطعن عقيدة آخر!، لذا أتوخى الحذر فيما أطرح، وأبحث جيدًا عما سأطرح. |
مِن حُسنِ إسلامِ المرءِ ترْكُهُ مالا يَعنيهِ |
-هل طرحي للموضوع موفق؟ كل ما أطرح يمثل هُويتي الكتابية، فأحرص أن يكون المطروح مترابط، سلس، يحمل في طياته من البلاغة نصيب، ومن الإبداع اللغوي حصيلة. وهذه هي إحدى غاياتي الكتابية! أن أكتب الجميل. |
اخيرًا، هذه بضع مما اتذكره قد يعجبك أو لا لكن في كلا الحالتين أحرص أن لا تأخذ مشاغل يومياتك عن الكتابة الحقيقة، ودّون الأفكار العابرة التي تظن أنها تستحق الكتابة عنها والتوغل فيها! ولا تكن مثلي اليوم أكتب نشرة عن ماذا تكتب وأنا اصلًا لم أجهز وأكتب موضوعًا! .. أو ربما كن مثلي قليلًا وأعرف كيف تتلافى المواضيع بذكاء. |
إلى اللقاء في نشرة قادمة أجهزها بعناية. |
كاتبتكم المعهودة: عهد.🌷 |
التعليقات