قيد الخاطر- (الملكة في التعامل مع الكتب) قال المؤلف المبدع فهد بن عسكر الباشا - وفقه الله -:"القارئ النابه لا ينبغي أن يسلم بتقييمات غيره حول جودة بعض المؤلفات أيا كان تصنيفها، إذ إن هذه التقييمات مهما حاول أصحابها الاجتهاد في تحري الصواب وتجنب التحيز ومراعاة الإنصاف، لن تخلو من ميل فكري أو نفسي أو ذوقي، لذلك لا بد في كثير من الأحيان أن يخوض القارئ التجربة بنفسه، بدلا من الاتكاء الكلي على آراء الآخرين وتجاربهم".قال أبو عبدالملك:وهذا ما استفدته مبكرا بحمد ربي تعالى، فلقد مكثت عاما تقريبا في الجامعة أرتاد المكتبات أكثر من شراء الكتب، كنت أشتري في بادئ الأمر كلما يروق لي، حتى كبحت جماح نفسي، وأعملت عقلي وفكري، لأنه تبدت لي هذه الكتب بطبعاتها الجيدة والمتوسطة والرديئة، وهناك مؤلفون على اتجاهات كثيرة، سياسية ودينية، وثقافية وفكرية وعلمية ومنهجية، فأصبحت في حذر من التسرع في شراء الكتب، فكنت أستشير كثيرا أهل الخبرة والتخصص والاطلاع والمعرفة، وأحرص على شراء الكتب التي تعرف بالكتب، وكذا الكتب التي تبين فضل طلب العلم الشرعي وفضل حملته، مثل "حلية طالب العلم"، للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله، وكتاب الشوكاني "أدب الطلب ومنتهى الأرب"، وكتاب "أدب الدنيا والدين"، للماوردي الشافعي، رحمة الله على الجميع. حتى مضت إلى يومي هذا إحدى عشرة سنة ومكتبتي بحمد ربي تعالى وفضله ومنته وكرمه في أبهى حلة، وأجمل منظر، وأحسن ترتيب، فهي صفوة مختارة من الكتب بعناية، تبلغ تقريبا ست مئة مجلد بين كبير ومتوسط وصغير، وجاري تطويرها وتكبيرها بحول الله وقوته، ومن ذلك شراء الموسوعات في كل علم وفن إن شاء الله. بقلم/عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض العوفي الحربي. طبرجل- الاثنين- ١٤٤٧/٤/٢٨[email protected]
|
التعليقات