نشرة عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض العوفي الحربي البريدية - العدد #25 |
22 أكتوبر 2025 • بواسطة عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض العوفي الحربي • #العدد 21 • عرض في المتصفح |
شذرات
|
|
(شذرات) |
١- بعض الأفراد لفرط ذكائهم، لم يستوعبوا أنفسهم، فماتوا، لكنني بحمد ربي تعالى أسعى دائما في تثبيت هذه الفضيلة "التوازن" في نفسي ومن حولي، وسأموت إن شاء ربي تعالى بعد عمر طويل على الصحة والعافية والطاعة وأنا مستوعب لنفسي، محقق للتوازن في ذاتي. |
٢- من أكثر الأبيات التي أعجبتني للعشماوي: |
أبنيّ كن بالله لا بعبيده * لا تخش قطعان الذئاب وغابها |
كم حاسد لما تقاصر عزمه * عن نيل منزلة الأكارم عابها |
٣- ما أعظم مشروع يؤرق تفكيرك، ويأخذ بمجامع قلبك، ويستولي على أعمالك؟ |
هل أنت مؤمن حقا بقدراتك؟ تعرف مواهبك؟ تطور من نفسك؟ تعرف مكامن القوة والضعف في نفسك فتعزز جوانب القوة، وتجتنب مناطق الضغف، وتقتنص الفرص، أو تخلقها، ولا تنتظرها كالخاملين الكسولين الكثيرين؟ |
هل لديك أهداف؟ هل تسعى لتحقيقها؟ |
أسئلة لا يسألها إلا الإنسان السوي العاقل المتزن، الذي يهدف لنفع ذاته ومجتمعه ووطنه والإنسانية... |
يا قوم: ألم أقل لكم إن الإنسان الحقيقي يتفاعل مع الوجود تفاعلا إيجابيا؟ إن التفاعل مع الوجود كثيرا ما ينطلق من السؤال، فيبحث عن الجواب، علما وعملا، إن البحث عن الحقيقة تفاعل إيجابي مع الوجود، إن تلك الأسئلة وإثارتها ومحاولة الإجابة عنها، لهو دليل قوي على إنسانيتك ومحبتك للخير للجميع في هذا الوجود العظيم والكون الفسيح الذي يضيق بالجهل، ويتسع بالعلم، و "رأس العلم: السؤال"، فاسأل نفسك كثيرا، وحدثها وحادثها، وأجب عن تلك التساؤلات والمساءلات، وحقق حلمك بتوازن، واسعَ دوما لتطوير قدراتك واكتشاف مواهبك، فإن الإنسانية الحقة لا تتحقق إلا بالعلم والإيمان، فأعد للسؤال جوابا، وللمقام مقالا "ولا تكن من الغافلين"، وسلام على المتعلمين والعاملين والمتصدرين في نشر العلم والثقافة والأدب والمعرفة بين العالمين، والسلام. |
٤- نوع نادر من أنواع الشجاعة: تقبل أخطائك، أو عيوبك، والاعتراف بالعثرة والزلة مهما بلغ مقامك في الناس، فذلك يزيدك ولا ينقصك، ويرفعك ولا يخفضك، ويزينك ولا يشينك، ويبقي ذكرك الجميل بعد رحيلك، والأهم يعظم مقدارك عند ربك، وبه تسلك سبيل نبيك - صلى الله عليه وسلم - وصحبه الكرام - رضوان الله عليهم أجمعين - ومن جاء من بعدهم من العدول والصالحين. |
وهذا الخلق المليح وهو تقبل عيوبك، واعترافك بأخطائك وصف نادر للشجاعة لا يتصف به إلا من ندر، وقليل هم الشجعان، وقديما قالت العرب: "الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل"، و "الحق أبلج، والباطل لجلج"، فخض غمرات الحق برباطة جأش، ولا تقرب الباطل ولا أهله، وكن عن الجبناء بمعزل، لأنه "لا نامت أعين الجبناء"، فتجنب الويل والثبور بسلوك سبيل أرباب الفجور، والسلام. |
بقلم/ |
عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض العوفي الحربي. |
طبرجل- الأربعاء- ١٤٤٧/٤/٣٠. |
التعليقات