سدرة - العدد #46 |
بواسطة أحمد الهلالي • #العدد 46 • عرض في المتصفح |
الشريف الرضي
|
|
محمد بن الحسين بن موسى الملقب بالشريف الرضي عالم جليل وشاعر مجيد ضرب في مجالات العلم فكان له الحظ الأوفر منه فقد نبغ في في فنون العلم المختلفه وله مؤلفات في التفسير والبلاغه والشعر وغيرها و كان علاوة على ذلك جليلا عفيفاً ملتزم بالدين ذا سمت وهيبه . |
وفي هذه المقاله سنستعرض جزء من قصيدة له يرثي والده وقد سكب فيها مشاعر و آهات ودموع تجد فيها حرارة الفقد ومرارة الرحيل فرحم الله موتى المسلمين |
وَسَمَتكَ حالِيَةُ الرَبيعِ المُرهِمُ |
وَسَقَتكَ ساقِيَةُ الغَمامِ المُرزِمِ |
وَغَدَت عَلَيكَ مِنَ الحَيا بِمُوَدِّعٍ |
لا عَن قِلىً وَمِنَ النَدى بِمُسَلِّمِ |
قَد كُنتُ أَعذُلُ قَبلَ مَوتِكَ مَن بَكى |
فَاليَومَ لي عَجَبٌ مِنَ المُتَبَسِّمِ |
وَأَذودُ دَمعي أَن يَبُلَّ مَحاجِري |
فَاليَومَ أَعلَمُهُ بِما لَم يَعلَمِ |
لا قُلتُ بَعدَكَ لِلمَدامِعِ كَفكِفي |
مِن عَبرَةٍ وَلَوَ اِنَّ دَمعي مِن دَمي |
إِنَّ اِبنَ موسى وَالبَقاءُ إِلى مَدىً |
أَعطى القِيادَ بِمارِنٍ لَم يُخطَمِ |
وَمَضى رَحيضَ الثَوبِ غَيرَ مُدَنَّسٍ |
وَقَضى نَقِيَّ العودِ غَيرَ مُوَصَّمِ |
وَحَماهُ أَبيَضُ عِرضِهِ وَثَنائِهُ |
ضَمُّ اليَدَينِ إِلى بَياضِ الدِرهَمِ |
وَغَني عَنِ الدُنيا وَكانَ شَجىً لَها |
إِنَّ الغَنِيَّ قَذىً لِطَرفِ المُعدِمِ |
مَلَأَ الزَمانَ مَنائِحاً وَجَرائِحاً |
خَبَطاً بِبُؤسى في الرِجالِ وَأَنعُمِ |
وَاِستَخدَمَ الأَيّامَ في أَوطارِهِ |
فَبَلَغنَ أَبعَدَ غايَةِ المُستَخدَمِ |
اليَومَ أَغمَدتُ المُهَنَّدَ في الثَرى |
وَدَفَنتُ هَضبَ مُتالِعٍ وَيَلَملَمِ |
وَغَدَت عَرانينُ العُلى وَأَكُفُّها |
مِن بَينِ أَجدَعَ بَعدَهُ أَو أَجذَمِ |
مُتَبَلِّجٌ كَرَماً إِذا سُئِلَ الجَدا |
مَطَرَ النَدى أَمَماً وَلَم يَتَغَيَّمِ |
والقصيده تقع في تسع وثمانين بيت لمن أراد الاستزاده . |
————————————————————————- |
الطيور |
وهب الله عز وجل صفات عديده للطيور تميزها عن بقيت الفقاريات ومن أمثله ذلك الريش والمنقار والعظام الخفيفه والأرجل المنتهيه بالمخالب ولكن أعجب من ذلك كله شيء يطلق عليه الغدد الزيتيه وهذه الغدد تفرز زيت على الريش مما يجعل الماء لا يلتصق بريش الطائر حتى لا يثقل الطائر ويعيق عملية طيرانه فسبحان من جعل له هذه الميزه . |
التعليقات