سدرة - العدد #38

بواسطة أحمد الهلالي #العدد 38 عرض في المتصفح
بم التعلل

في دنيا الأدب تختلف الأذواق والمشارب وتتباين الاراء وتجد من يفضل الشعر على النثر وتجد العكس من يفضل النثر على الشعر وتجد في نفس الفن من يعجب بلون وينفر من آخر فمنهم من يفضل شعر الرثاء على غيره من الأنواع و تجد هذه الشخص نفس يفضل رثاء شاعر عن شاعر آخر مع أعجابه بلون الرثاء إذا فالأذواق  تختلف وقد قالت العرب لولا أختلاف الأذواق لبارت السلع وكسدت ، ولكن من الأشياء ما يأتي ضد السائد و تجد أنه يكاد الجميع أن يجمع على هذا الشاعر او هذا الناثر ومن هؤلاء القله المتنبي والذي شغل الناس في كل عصر وليس فقط في عصره و شعره روائع ومن هذه الروائع اخترت قصيدة لطالما أعجبتني وطربت لها زمناً وهي بم التعلل .

بِمَ التَعَلُّلُ لا أَهلٌ وَلا وَطَنُ

وَلا نَديمٌ وَلا كَأسٌ وَلا سَكَنُ

أُريدُ مِن زَمَني ذا أَن يُبَلِّغَني

ما لَيسَ يَبلُغُهُ مِن نَفسِهِ الزَمَنُ

لا تَلقَ دَهرَكَ إِلّا غَيرَ مُكتَرِثٍ

مادامَ يَصحَبُ فيهِ روحَكَ البَدَنُ

فَما يَدومُ سُرورٌ ما سُرِرتَ بِهِ

وَلا يَرُدُّ عَلَيكَ الفائِتَ الحَزَنُ

مِمّا أَضَرَّ بِأَهلِ العِشقِ أَنَّهُمُ

هَوُوا وَما عَرَفوا الدُنيا وَما فَطِنوا

تَفنى عُيونُهُمُ دَمعاً وَأَنفُسُهُم

في إِثرِ كُلِّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ

تَحَمَّلوا حَمَلَتكُم كُلُّ ناجِيَةٍ

فَكُلُّ بَينٍ عَلَيَّ اليَومَ مُؤتَمَنُ

ما في هَوادِجِكُم مِن مُهجَتي عِوَضٌ

إِن مُتُّ شَوقاً وَلا فيها لَها ثَمَنُ

يا مَن نُعيتُ عَلى بُعدٍ بِمَجلِسِهِ

كُلٌّ بِما زَعَمَ الناعونَ مُرتَهَنُ

كَم قَد قُتِلتُ وَكَم قَد مُتُّ عِندَكُمُ

ثُمَّ اِنتَفَضتُ فَزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ

قَد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قَولِهِمِ

جَماعَةٌ ثُمَّ ماتوا قَبلَ مَن دَفَنوا

والقصيدة لها تتمه 

————————————————————————

التايجون

التايجون هو حيوان ناتج عن عملية تلقيح غير عادي ولا تحدث إلا بتدخل بشري و عباره عن تزاوج بين أنثى الأسد و ذكر النمر التايجون إلى حد كبير آبائها النمور أكثر من أمهاتها . التايجون لها بقع وخطوط وعادة ما تكون برتقالية اللون مع بطون بيضاء . و ليس هذا النوع من التلقيح شاذاً بل  توجد العديد أنواع عديده مثل 

- اللايجر هو نتيجة تلقيح الأسد الذكر مع انثى النمر

- اللوبون  وهو نتيجة تلقيح ذكر الفهد مع أنثى الأسد 

-وولفين وهو نتيجة تلقيح ذكر الحوت مع أنثى الدولفين 

مشاركة
سدرة

سدرة

في سدرة نزرع البذور والأفكار

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من سدرة