نزهة سرية - العدد #10 |
بواسطة عُلا| ناسجة محتوى • #العدد 10 • عرض في المتصفح |
مثالية كاذبة
|
|
مساء الأحد السعيد جداً، مرحباً بك يا رفيقي. |
الأحد |
أحب الأحد لأنه بداية، بداية أسبوع، بداية حياة، بداية عمل، بداية مسؤولية. |
أحبه لأنه يذكرني بك وبـ النزهة السرية. |
أحبه لأنه يذكرني بمدرستي ولقائي بصديقاتي. |
ومن هنا يتضح لنا أسباب حبنا لأشياء كثيرة في حياتنا، نحب الشروق، نحب الغروب، نحب الشاي، ونحب القهوة. |
نحبها لأنها تبث في قلبنا السعادة، نحبها لأنها تذكرنا بأشياء جميلة حصلت في حياتنا. |
نحب العيد، وفرحة العيد، نحب ملابس العيد وكعك العيد، نحب اجتماع العائلة فيه، ونحب صخب الأطفال تعبيراً عن فرحتهم بالعيد. |
فكيف بنا إذا أحببنا عملنا؟ وأحببنا ما نصنع في يومنا؟ |
فرحة العيد |
كل عامٍ وأنت بخير يا رفيقي، أعلم أني تأخرت، وأعلم أنك ستتقبل عيديتي لك. |
أقول إنها فرحة وليست مجرد إجازة، لأنك تفرح به بما قدمت في رمضان وتلتقي بمن لم تراه منذ أعوام. |
لأني توقفت فترة العيد كما توقفت أنت. |
توقفت عن الأعمال ولكني لم أتوقف عن الاجتماع مع عائلتي، سهرت معهم، أكلت معهم، وتحدثت معهم، وتقربت منهم. |
عودة قطة |
تعود القطة لمنزلها مهما طال غيابها، تعرفه كما تعرف اسمها، قد تتوه وقد تضيع، لكنها حتماً ستعود. |
لا تفكر القطة بالتأخير، لا تقول (بما أنني تأخرت فقد انتهى الوقت)، تعود رغم كل الظروف، تعود لتقولَ أهلاً بالحياة، وأهلاً برفاق السكن. |
بيد أني أنا وأنت نضع ألف ألف حجاب يمنعنا من العودة، نفكر كثيراً ونعمل قليلاً، لا مشكلة لدينا بتضييع الوقت بالتفكير واللوم، ماذا عن العمل إذاً؟ |
لماذا لا نستثمر وقتنا بالعودة ولو بخطواتٍ بسيطة؟ |
مثالية كاذبة |
نظن أن الحياة ملكنا وملك تفكيرنا، وأنه ستمضي كما نريد لا كما جرت سننها، نظنها كاملة خالية من كل هم ونقص وكدر، نظنها مثالية! |
مع علمنا أنها ليست كذلك إلا أن أفعالنا عكس ذلك! |
التوقف |
عبث التوقف، ثم ماذا؟ |
نتحسر ونأسف. |
ما الحل إذاً؟ |
الحل بالبدء، أن تخطئ سريعاً، وأن تتعلم بشكلٍ أسرع. |
أن تجرب وتسأل، أن تصاحب من قد يمتلك الحل. |
ختاماً |
مهما طالت فترة توقفك، عد! |
عُد لأنك لا تمتلك حلاً غير العودة، عُد لأن الحياة لا تتوقف معك، وستمضي رغماً عن كل شيء حتى أنت. |
أكتب لي عن عودتك،، |
أراك بخير يارفيقي. |
التعليقات