استراحة محارب |
21 مايو 2025 • بواسطة زوليَّة • #العدد 39 • عرض في المتصفح |
صباح الأربعاء♥️
|
|
يا أهلًا بصديق زولية، اليوم بنتكلم معك من القلب للقلب نأخذك من صخب الحياة للحظة انتباه وإدراك لنفسك❤️🩹 |
بعد سنــوات من السعي يحيط فيك الركود فجأة! شعور الضياع، الفراغ، شعور يتمحور حول -أنا وش أسوي الحين- |
▪️درست كم سنة وجاء الوقت اللي تنال مُرادك وتتخرج؛ تخرجت وحسيت بفراغ غريييب |
▪️قدمت استقالة من عمل بقناعتك ورضاك أنه الأفضل تتوقف لفترة مؤقتة وداهمك شعور الضيــاع وأن قرارك خطأ |
▪️جالس تنجز وغارق في عملك وحياتك، وبين يوم وليلة تصحى وتحس أن العُمر يمشي وسعيك ما يكفي! |
— خلنا نقول لك شيء مهم تستوعبه |
الحياة مثل البحر مرة يأخذك موج قوي ومرة يركد وتصير ما تسمع غير نفسك وأفكارك، وهذه طبيعة الحياة مزيج من الحماس والهدوء، من الركض السريع والتوقف المفاجئ. |
وأحيانًا بعدما تسعى بكل جهدك، وتحط كل طاقتك في شيء معين، فجأة تحس كأنك واقف في مكانك، لا صوت ولا حركة، هذه اللحظات هي جزء طبيعي من رحلتك بالحياة. |
— الركود مو نهاية الطريق، هو محطة للتجهيز |
كلنا نمر بفترات ركود، تحس كأنك وصلت لنقطة ميتة، كأنك ما تضيف شي جديد لحياتك، نفس الروتين يوم ورا يوم |
لكن؛ هذا الهدوء اللي تحسه الآن؟ هو شبيه بالهدوء اللي يسبق العاصفة، لكن عاصفة خير بإذن الله، تأمل خير وطوّل بالك |
— خذها قاعدة: كل مرحلة ركود تحمل بداخلها حكمة |
أحيانًا ربي يوقفنا شوي عشان نلتقط أنفاسنا، أو عشان ننتبه لشيء ما كنا شايفينه وسط زحمة السعي، التفت لنفسك من داخل!، يمكن جسمك وعقلك يحتاجون فترة تعيد فيها ترتيب الأمور، تفهم نفسك، تنتبه لصحتك، مشاعرك، رغباتك، حاجاتك...الخ. |
— لا تقسَ على نفسك |
أعرف أنك تعبت، وأنك بذلت جهد كبير وتبي تشوف النتائج اللي تتمناها وتستمر وتستمر إلى أن توصل والشعور هذا وقفك، لكن لا تنسى؛ الراحة برضو جزء من الرحلة |
وترا مو شرط تكون شغال طول الوقت، أنت بس مقنع عقلك أنك إذا جلست كذا بتضيق، وبيكون يومك بدون أي فائدة..بالعكس أكبر فائدة هي أنك ترجع للحياة وتشحن طاقتك وترجع أقوى لإنجازات أكبـر..غيّر نظرتك للأمور وشوف الفرق كيف. |
— الهدوء فرصة تشحن فيها طاقتك |
تخيل بطارية جوالك لما تصير 1%، ما راح يفيدك لو استمريت تستخدمها بدون شحن، وتصير تحاول تلحق تنجز قبل لا تنتهي -بدون أي دقة ولا انتباه- فقط عشان تخلص، نفس الشي مع طاقتك؛ هذا الركود اللي تحسه؟ يمكن هو الوقت اللي تعيد فيه شحن طاقتك وحماسك. |
نصائح خذها على محمل التطبيق: |
١- خذ وقت للتأمل واسأل نفسك، وش اللي أنجزته؟ وش اللي أحتاج أعدّل فيه؟ |
٢- غيّر الروتين، أحيانًا التغيير البسيط يفتح أبواب جديدة، جرب شي جديد، حتى لو كان بسيط زي قراءة نوع جديد من الكتب، ارسم، اكتب، اطلع من الروتين واستمتع بالتجربة |
٣- لا تلوم نفسك؟ طبيعي تحس بالهدوء بعد فترة طويلة من السعي؛ لا تربط قيمتك بكمية الإنجازات اللي تشوفها. |
رسالة أخيرة: |
لا تخاف من الركود ولا تخليه يسلب شعور الحياة منك، الهدوء اللي تحسه الآن ما هو إلا مرحلة مؤقتة. يمكن ربي يجهزك لشي أعظم. |
ولا تنسى؛ أنت مو آلة..أنت إنسان، ولك حق تتعب، ولك حق ترتاح، وكل خطوة حتى لو كانت صغيرة، تقربك أكثر لهدفك ومن خطوات الرحلة ومراحلها > استراحة محارب. |
في الختام: لا تنسى تشاركنا رأيك عن النشرة وطقوسك المعتادة وقت قراءتك 👀♥️ |
ولو عندك إضافة نرحّب بإثرائك على منصة X وانستقرام✨. |
وعلى ذكر منصة X ننتظر حضورك في مساحة مُثرية بعنوان (من كاتب عادي إلى استراتيجي) اليوم الساعة ٩م ضيف مساحتنا: أ.بندر المسند |
التعليقات