عفواً كوكب التوتر ..أنا مستعد الآن للهدوووء🧘( تقنيات فعالة لتحسين جودة حياتك)⚡🌅 البريدية - العدد #5

بواسطة دينا الهواري • #العدد 5 • عرض في المتصفح

لم تكن العودة سهلة أبداً، ولكن الشوق للكتابة أضاء الطريق وأشعل همتيفجئت إليكم في هذه الضوضاء ببعض من الهدايا التي تمنحك بعض السلام

صورة تدل على الهدوء الداخلي Unsplash

مرحباً يا رفاق الرحلة، غبت كثيراً عن العدد الخامس، ولم يغيب عن روحي الشوق للكتابة، فهذه النشرة لي تُعد بمثابة رحلة تجمعني بأعزائي.

كأن يجمعنا شاطئ وبعد كل ضوضاء الحياة تجمعنا لحظات نتشارك فيها ونتبادل ما يعين كُلاً منّا على مواجهة الحياة، أو دعونا لا نُعدها مواجهة، أشعر وكأننا نتفاهم مع الحياة ونسمع وجهة نظرها، ونحاول الاتفاق سوياً على العيش بسلام.

تُرى هل كل الأفكار سهلة التطبيق ؟

في الحقيقة أهتمامي الأساسي هو تعلم وتعليم كتابة المحتوى، أما أفضل مجال يمكنني إلتهام المحتوى فيه هو علم النفس والتنمية الذاتية، كما أن من حولي في عملي على مدار سنوات كثيرة أجمعوا أني ربما أكون مصدر تفائل وتحفيز لهم والله اعلم.

فأحببت أن تكون النشرة قسمين:

القسم الأول يهتم بعلم النفس والتنمية الذاتية ( ويكون موعده الأساسي يوم الأحد)
القسم الثاني يهتم بكتابة وصناعة المحتوى ، وجديد العمل الحر وهذا ( سيكون موعده الخميس) بإذن الله

ولكن لن أعدكم أن تكون الأعداد القادمة طويلة، وذلك لبناء عادة الاستمرار أولاً في النشر

ستكون الاعداد القادمة خفيفة وتحتوي الخُلاصة والفائدة ، أي خير الأعداد ما قل ودل، بالمناسبة هذا اسم نشرة للزميلة المميزة مريم بازرعة، أنصحكم بالإشتراك في نشرتها ما قل ودل.

والآن.. ماذا تحوي جعبة دينا لهذا الاسبوع ؟

منذ أكثر من 4 أعوام وأنا مُعتزلة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جزئي، وتحديداً منذ أزمة الكورونا الشهيرة، قالت لي صديقتي الطبيبة النفسية (ه.ف) أني شخصية مفرطة الحساسية، وتؤثر فيّ الاحداث بشكل كبير يختلف عن أقراني بتأثير مُضاعف مما يؤثر سلباً على صحتي النفسية والجسدية.

ونصحتني بالإبتعاد عن مصادر التوتر وأولها وسائل التواصل الاجتماعي، والأخبار المؤلمة.

وإنها نصيحة عظيمة لمن يطبقها لو تعلمون، وبالفعل اغلقت حساباتي لفترة طويلة، ولكن مجال كتابة المحتوى يُلزمك أحياناً كمجلات كثيرة على الاطلاع على الاحداث الجديدة ومواكبة ما يجري حولك.

لذا كان لزاماً عليا أن أُدير وقتي والمحتوى الذي أرى أو اسمع، دون أن أتعرض للأذى النفسي أو على الأقل أن تكون الموضوعات المسموعة والمقروءة تحت سيطرتي.

لن أُطيل عليكم وسأدخل في موضوع العدد، وهو التوتر الشائع وكيفية التغلب عليه.

صورة تدخل على الغضب والتوتر Unsplash

ما هو التوتر؟

التوتر هو استجابة الجسم للمواقف الصعبة أو الخطيرة، حيث تمتلك بعض الهرمونات عجلة القيادة مثل هرمون الكورتيزول المسبب الاساسي للتوتر، وكذلك الادرينالين، وهذه الهرمونات تسبب اليقظة والانتباه المفرط بأمر من المخ ليُبقي الجسم في حالة دفاع عن الخطر.

أسباب التوتر

تتعدد أسباب التوتر كما سنرى:

أسباب فردية : مثل الأزمات المالية، حالات الفقد، فقدان الوظيفة، مشاكل العمل، مشاكل عائلية، مشاكل عاطفية).
أسباب صحية : بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وغيرها، وكذلك الأرق ، وسوء التغذية.
أسباب عامة: أحداث العامة المؤلمة، أخبار الأقتصاد السيئة، الكوارث الطبيعية، الضوضاء، الزحام.

أنواع التوتر

توتر حاد: ويحدث عند حدوث موقف صعب مفاجئ، ويُعد قصير المدى، ثم يعود الجسم لطبيعته بعد انتهاء الموقف بفترة قصيرة
التوتر الحاد المتكرر: ويحدث بسبب الضغوط المستمرة، وبسبب التراكم وتزاحم الضغوط، لا يستطيع الجسم الرجوع لحالته الطبيعية بسهولة ويستغرق وقت أكبر.
التوتر المزمن: ويعد هذا النوع هو الأخطر على الاطلاق، حيث يتكون من الضغوط المتكررة والمستمرة لفترة زمنية طويلة مثل ( المشاكل العائلية، مشاكل مع الشريك،بيئة عمل صعبة ومثيرة للقلق بشكل دائم، العيش في مناطق غير آمنة، وهذا النوع من التوتر قد يحتاج فيه المرء اللجوء لطلب المساعدة أما من صديق أو قريب يخفف من وطاءة الشعور بالقلق، أو ربما مختص نفسي

كيف نتغلب على التوتر؟

✅ أولاً: تخطى الأشياء والظروف الخارجة عن سيطرتك

بمعنى أدق فأنت لا تستطيع السيطرة على الأحداث العالمية المؤلمة، أو الأزمات الإقتصادية، أو الكوارث الطبيعية، أفعال الآخرين

✅ ثانياً: يمكنك التركيز على ما تستطيع التحكم به

ذكرنا في الأمثلة السابقة مثلاً أفعال الآخرين، وبالفعل لا يمكنك التحكم في أفعالهم ولكن يُمكنك التحكم بالطريقة التي تتفاعل بها معهم .

✅ثالثاً: يمكنك التحكم في جودة حياتك عن طريق الاهتمام بذاتك.

حدد وقت لنفسك فقط: وافعل أشياء لنفسك، أشياء تشعرك بالسلام، هنا لن أقيدك، فأنت أدرى بما يسعدك، أنا مثلاً يسعدني (المشي والكتابة، والتأمل وأحياناً التصوير) ، لا تعتبر هذا الوقت وقت ضائع فليس هناك شئ أهم من الإعتناء بذاتك التي تُعينك على قيادة الحياة ومساعدة غيرك.
الذكر والعبادة: اجعل لنفسك ورد يومي من القرآن والذكر ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ممارسة الرياضة: أن اللجوء للمشي أو ممارسة الرياضة بشكل عام، يؤدي لإنخفاض مستوى هرمون الكورتيزول، وإرتفاع مستوى هرمون الإندروفين والدوبامين المسؤلان عن الراحة والهدوء والسعادة.
التغذية الصحية: توقف عن الاكلات السريعة، والغنية بالسكريات، أو يمكن أدارتها بحد مسموح غير مؤذي، وساعد نفسك على تناول الأكل الصحي.
استعن بتقنيات الاسترخاء: مثل ممارسة اليوجا وما شابه.
احط نفسك بأحبائك: جالس الأشخاص الذين يشعرونك أن الدنيا بخير، الذين تشعر معهم أنك على طبيعتك ولا تحتاج لمساحيق أو أقنعة لتكن معهم.
تعرف على ذاتك: وذلك من خلال قراءة كتب علم النفس المبسطة، تابع معي الكتب المقترحة في أخر العدد.
ممارسة التدوين: يُعد تدوين اليوميات والمشاعر من أفضل تقنيات الحفاظ على الصحة النفسية لذا أنصحك بها، ولأ أخفيك سراً فإني أدوّن أفكاري ومخاوفي ومشاعري الجيدة والمتوترة، ووجدت ثمرة ذلك من الهدوء والسكينة، يمكنك معرفة أهمية التدوين من هنا