كثرة الأتباع وقلتهم ليست معيار لصلاح الشخص من عدمه.. فقد اختلف الناس في حالهم من حيث عدد أتباعهم مابين "قلة وكثرة"..حتى ان هناك من لم يصدق تماماً.. بل هناك من ليس معه أحد سوا الله..ففي ذلك عبرة لصاحب الحق في هذا العصر.. الصالح عليه أن يستوعب هذه الحقيقة بواقعيه تامه , ويمضي قدماً في سبيل انتصار رسالته الساميه بكل شجاعه اخلاصً لوجه الله وحفظً لكرامته..وان لا يبالي بقلة المؤيدين له و المعرضين ولا المصدقين من المكذبين , لأنه ليس عليه المسأله في شأنهم بل عليهم المسؤوليه في صمتهم وخذلانهم! ولنا أسوة حسنة بالأنبياء السابقين الذين لم يكن مع أحدهم إلا الرجل والرجلان.. "يصدقهم ، يناصرهم ، ويقف معهم.." فالمدعوا عليه ظلماً وبهتانا عليه أن لا يستوحش من قلة المستجيبين لقضيته وضعف بيان حقه وحقوقه رغم بيانها ، فالله سينصره وسينصفه..والا يتخذ ذلك سبباً للشك في ابسط حقوقه وترك بيانه والدفاع عنها.. فضلاً عن أن يتخذ ذلك دليلاً على بطلان دعوته بحجة أنه لم يقف معه أحد , أو إنما صدقه الأقلون , فيبدأ يغزوه الشك حول امره.. فبتمتم: "لو كانت دعوتي صادقة لا تبعني جماهير الناس مؤثره..."!
خلاصه..يقول الله :{وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} بالرغم ان الكثرة قد تكون "سلاح ضغط" الا انها لا تعني الكفه الراجحه بكل امر.. انتهى!
•┈┈┈• ✎ ✍ ✐ •┈┈┈┈•
|
التعليقات