ربوعية شاي حبق - العدد #2 |
بواسطة Maram Mokhtar • #العدد 1 • عرض في المتصفح |
كل ممنوع مرغوب
|
|
قبل فترة عزمت على عمل حميه قاسيه ضد برامج التواصل الإجتماعي ، و بالفعل أزلت معظم هذه البرامج من هاتفي ماعدا ماأجده ضرورياً لمتابعة أعمالي . |
كنت أعتقد بأنني بهذه الطريقة سأضمن عدم قضاء وقت طويل عليها و سأتمكن من الإستغناء عنها تماماً . |
نجح الأمر في البداية ولكن مع الوقت وجدت نفسي افكر كثيراً بما يحدث و مايدور يعيداً من مرآي و مسمعي . |
في لحظات الملل كنت أتتطلع بشدة لمعرفة مايجري ، ماذا فعلت هذه وماذا قال هذا |
وفي احيانا كثير فقدت متابعة بعض الأشخاص الذين اعتقدت بأن لهم قيمة مضافة على يومي ، إما ترفيهياً أو ثقافياً |
اصبحت أعيش حالة من الحرمان ، افكر فيما ليس لدي. |
وهنا تأملت ، وسألت ، ماذا لو استعضت عنهم بنشاطات آخرى ، لماذا لا أغير مصدر المعلومات و الترفيه بالنسبه لي |
ربما ممارسة كتب ، أو هواية |
ومع الوقت وجدت بان المشكله ليس في تحميل هذه. البرامج ووجودها في جوالي بل المشكله تبدا في الحاجه الاساسيه لفتحها . |
وجود فراغ في حياتنا خالي من النشاطات الفعليه ذات قيمة جعل هذه البرامج هي الحل المعلب لملء هذا الفراغ |
وبمجرد وجود بدائل من هوايات و أنشطة إجتماعيه و خروج مع الأصدقاء سنجد بأن هذا الفراغ إمتلأ ولم تعد هناك حاجه لاستهلاك هذه التطبيقات. |
اعدت التطبيقات لجوالي وعدت استهلكها بشكل عادي |
ولاحظت بأن استهلاكي لهذه البرامج قل تدريجياً بل انعدم في بعض الأيام فقط قررت ان املاء يومي بنشاطات اخرى |
عندما نود الإقلاع عن عادة او البعد عن شيء ما نعتقد بأن الحل هو ابعاده ولكن الحقيقه ان المشكله تبدا بما يسبب الاحتياج و الرغبه لهذه لشيء وليس هو لذاته |
عندنا كان يومي فوضويا وبدون خطه واضحه كانت السوشيال ميديا هي المتنفس ولكن عندما عملت على تعبئته بنشاطات اخرى اختفت الرغبة تماما ، |
لهذا كل ممنوع مرغوب |
فامنع الرغبه أولاً ! |
التعليقات