هل أنت متَّصل ؟ |
بواسطة Maram Mokhtar • #العدد 4 • عرض في المتصفح |
|
مابين الشاشات و إشارات اللاسلكي |
نتواصل بشكل مستمر |
مابين رساله واتس إلى رسائل صوتيه ، وحتى بالرموز |
لنثبت للآخر بأننا موجودون |
سواء بزر الإعجاب أو إعادة التغريد أو حتى بعلامتي صح زرقاء ، كلها علامات تجعل الآخر يتأكد بأن هناك شخص ما على الطرف الآخر قد قرأ رسالته |
ولكن ماذا عنا نحن ؟؟ |
كيف نعرف بأننا متصلين بأنفسنا |
عن نفسي ، كثيره هي اللحظات التي عشتها مؤخراً وشعرت بها بأني فقدت إتصالي بذاتي |
فما بين الرسائل و المنشورات و المقاطع |
أجد نفسي أضحك على هذا |
وإبدي اعجابي بذاك |
وارد على تلك |
ولكن أين أنا ؟ |
هل اعجبني مارأيت فعلاً ؟ |
هل أتابع ماأحب فعلاً ؟ أم أن الخوارزميات هي من تملي علي مايجب أن يعجبني |
بصراحه لم أعد اعرف |
ولكن ماأدركته مؤخراً هو على قدر ماأكون متصله أو ( اونلاين ) على قدر ماأنا منفصله عن ذاتي . |
اتصالك الحقيقي بذاتك يكون في ذروته عندما تكون منفصلاً ، أي عندما تنشغل بنشاطات لاتحتاج فيها لإنترنت |
جرب أن تمشي ، أن تكتب |
الطبخ ، الرسم أوحتى الغناء |
أو تدخل في محادثه حقيقيه مع صديق |
كلها لحظات تمثل ذروة الإتصال الذاتي |
وعندما تتأكد من وصولك لعمق اتصالك بذاتك |
هنا فقط ستتمكن من التواصل مع الآخرين |
ولكن تواصلك معهم لن يكون بالضرورة بمحادثه |
ولكن بأفكارك و بتعاطفك معهم |
ربما المؤشر الرقمي الوحيد الذي يستطيع اخبارك بهذه الحقيقه هي وقت الشاشه |
ففي اللحظه التي تكون فيه متصل أعلم بإنك منفصل |
التعليقات