مُفاجأة! |
2 يوليو 2025 • بواسطة قَبس • #العدد 15 • عرض في المتصفح |
اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ 🌙
|
|
![]() |
أهلًا وسهلًا بعد انقطاعٍ قصير... |
أم نُشير إليه بالطويل؟ |
لا يهم تمامًا، فالعودة أهم. 😊 |
نشرة اليوم ستكون بحُلّةٍ مسائية، على غيرِ العادة. |
أنا "🧭"، سأبدأ نشرة اليوم وسأنهيها لوحدي، فقد أخذتُ على عاتقي وعدَ كتابتها... |
أولًا، لأُثبت لنفسي بأني أستطيع العودة متى ما رغِبت نفسي بذلك، وأني أستطيع نفض الغبار عمّا أُريد، متى ما شئت، وكيفما اشتهيت. أعلم أن ذرات الغبار ستكون صعبة الإزالة، لكنها ليست مستحيلة. سأنفض الغبار عن نشرة قَبسْ، وعن مركز الكتابة، قبل أن يصدأ، ليغدو ضحيةً للظروف والحياة. |
فكّرتُ في خُلدي كثيرًا عمّا سأتحدث، وكيف ستكون هي العودة... |
فكّرت، وفكّرت، ثم فكّرت... حتى وجدتها! |
بما أننا هنا، نتحدث في أرجاء نشرة قَبسْ، وكما تعلمون، قَبسْ هي أحد الأماكن التي يستريح فيها الفكر، وتنتثر فيها الحروف، لتترتب فيها الكلمات. يعني أستطيع القول إنها بمثابة ملجأ يضمّ ما يدور في الخُلد. |
لم أكن لأجد هذا المكان لولا شريكة النشرة "🎁" — صديقتي الأحبّ، والأقرب. |
لرُبّما دائرة الأصدقاء والمعارف واسعة جدًا وصاخبة للغاية، ولكن يضيقُ قطرها عندما نحتاج إلى مُنصتٍ جيّد، وجلسةٍ حنونة، وردّات فعلٍ دافئة من شخصٍ يحترف صُنعة تصفيف كلماتنا المبُعثرة ومشاعرنا المُتلخبطة. |
عبّرتُ كثيرًا، وبلغاتٍ مختلفة، عن امتناني لصديقتي "🎁"، لكنّ الحديث بصوتٍ مرتفع، وأمام جمهورٍ غفير (بالنسبة لمساحة نشرتنا الصغيرة)، سيكون طريقةً أكثرُ شاعرية. |
لذلك، وبعد إذنٍ من الجميع، ستكون "🎁" هي محتوى هذه النشرة، وستكون النشرة رسالةً مباشرةً لها، ومفاجأةً في الوقتِ ذاته. وأنتم، أعزائي القُرّاء، سأُهديكم لحظةً تُعيد إليكم شريط لحظاتكم بصُحبة أعزّ من رافقكم في مسارات هذه الحياة، وساندكم في معتركاتها. |
أتذكّر، قبل سنواتٍ قليلةٍ مضت، بأني اهتويتُ الكتابة لغرض تسجيلها كـ بودكاست، للاستمتاع بصدح كلماتي اليافعة، والتي فاجأني نضجها المُرتقب، وغير المحسوب. وأتذكّر جيدًا عدد الذين كنتُ أُشاركهم تلك المقاطع الصوتية — أستطيع عدّهم على أصابع يدي — لكن "🎁" كانت جمهورًا استثنائيًا بالنسبة لي، وتخجل أصابع يدي من إدراك عدد المرّات التي قامت فيها بتحفيزي، والمبالغة في مديحي. |
وكم من مرّة تلقّفتني فيها من سقوطٍ مُدوٍّ، وكم من مرّة دفعتني بكلتا يديها إلى الأمام. لم تكن تنتظر مني مُقابل أيّ شيءٍ من ذلك، بل كانت تُهديني جميل المشاعر، بلا هوادة أو تردّد. |
كم من حدثٍ، وكم من شيءٍ، كان ليُصبح عابرًا بلا أثر، لأتفاجأ بعدها بحرصها على توثيقه برسالةٍ طويلة، أو في علبةِ هدية — مثلها 😍 — أو مختبئًا في باقة وردٍ حملتها لي بين ذراعيها، أو في مكونات كعكة قامت بإرسالها على حين غرةٍ إلى منزلي... وكم وكم وكم. |
ما زلتُ أستشعر كيف أصبح طريقي سالكًا حينما تكوّنت صداقتنا الذهبية هذه، وما زلتُ أحنّو للمزيد من حلاوتها. |
وكما أنا ممتنّة لقَبسْ، فأنا ممتنّة أكثر لكِ يا "🎁"، وأتمنّى أن يدوم هذا الوصال في أفضل حالٍ له. |
وكما اتخذنا عهدًا بأن نُحسن العمل في نشرةِ قَبسْ، فأنا أعدكِ بأن أكون خيرَ صديقٍ لكِ، وخيرَ جليسٍ لأوقاتك. |
شكرًا لوجودكِ الدائم، ولمشاركتكِ لي العديد من الأشياء، ومن ضمنها نشرتنا العزيزة. |
في ختامِ هذه النشرة، غير العشوائية أبدًا، أريد أن أُنوه على أن قَبسْ سيعود إليكم صباح كل أربعاء، بمشيئة الله، ما دامت الروحُ تسمو، وما دام ينبوعُ الفكر يتدفّق. |
ملاحظة: صدرنا رحب وغرفتنا واسعة لاستقبال أي تعليق أو موضوع ودك نتكلم عنه🚪📬 |
التعليقات