الاقتصاد السلوكي عارياً |
بواسطة د. فادي عمروش • #العدد 75 • عرض في المتصفح |
بالمناسبة هذا كوبون خصم 50%، رمز الكوبون: book50
|
|
تحياتي |
من الكتب المهمّة التي لم أروّج لها بقوة لأنني أعتقد أنّه لا يجب أن لا تنتشر لغير المهتمين، كتاب الاقتصاد السلوكي عارياً، والذي تقصّدت أن يكون غلافه مستفزّاً بعض الشيء. |
هل شعرت يوماً أن قراراتك ليست بالكامل تحت سيطرتك؟ إذا كنت قد مررت بهذه التجربة، فأنت لست وحدك. في كتابي الاقتصاد السلوكي عارياً، أستعرض كيف أن قراراتنا اليومية، حتى تلك التي نعتقد أنها نتاج تفكير عقلاني بحت، تتأثر بقوى خفية قد لا نعرف حتى بوجودها. |
يهدف هذا الكتاب إلى كشف الستار عن عالم الاقتصاد السلوكي، وهو علم يمزج بين الاقتصاد وعلم النفس لفهم كيفية تأثير تلك القوى الخفية والانحيازات على قراراتنا اليومية، بدءاً من شراء فنجان قهوة وصولاً إلى اتخاذ قرارات استثمارية مهمة. نعم، نحب أن نعتقد أننا كائنات عقلانية نزن الأمور بحكمة، لكنني أوضح في هذا الكتاب كيف أن أدمغتنا مبرمجة لاتخاذ طرق مختصرة، أو ما يُعرف بالانحيازات، التي قد تعيق أفضل خططنا. |
بالمناسبة هذا كوبون خصم 50%، رمز الكوبون: book50 |
لعلّ أحد أهم الجوانب التي يبرزها الكتاب هو الانحيازات السلوكية التي تؤثر في تفكيرنا حتى في أبسط الأمور. على سبيل المثال، هل سبق ووجدت نفسك منشغلاً بهاتفك بدلاً من العمل على مشروع مهم؟ هذا هو انحياز الحاضر، حيث تفضل أدمغتنا الإشباع الفوري على التفكير في النتائج طويلة الأمد. إنّ هذا الميل نحو الخيارات الفورية، رغم علمنا بأنها ليست الأفضل، هو مثال واضح على كيفية تأثير الانحيازات علينا. |
ومن الأفكار المثيرة التي يتناولها الكتاب ظاهرة الارتساء (Anchoring)، وهي ظاهرة نفسية تجعلنا نتأثر بالمعلومة الأولى التي نواجهها، حتى لو كانت غير ذات صلة. على سبيل المثال، السعر الأول الذي نراه لمنتج ما يصبح مرجعاً لبقية قراراتنا، بغض النظر عن دقته أو منطقيته. |
أحد الأمثلة الشهيرة في هذا السياق هو تجربة علمية شهيرة، طُلب فيها من المشاركين كتابة آخر رقمين من رقم الضمان الاجتماعي الخاص بهم، ثم قدمت لهم زجاجة نبيذ للمزايدة عليها. المفاجأة كانت أن المشاركين الذين كانت أرقامهم الأخيرة أعلى قدّموا عروضاً أعلى، رغم أن هذه الأرقام لا علاقة لها بقيمة المنتج. يُظهر هذا المثال كيف أن أدمغتنا تبحث دائماً عن أنماط، حتى عندما تكون عشوائية وغير منطقية. |
أما انحياز الثقة المفرطة (Overconfidence Bias)، فهو من أكثر الانحيازات التي توقع الناس في المشاكل. فنحن نبالغ أحياناً في الثقة بقدراتنا، سواء في مجال الاستثمار أو العلاقات أو حتى في حياتنا المهنية. أشير في الكتاب إلى أن هذه الثقة الزائدة قد تؤدي إلى قرارات محفوفة بالمخاطر، لها عواقب غير محمودة. |
من الجوانب العملية التي أقدمها في الكتاب نصائح حول المقابلات الوظيفية. بدلاً من التركيز على الإنجازات فقط، أوصي بالتركيز على ما تعلمته من أخطائك. هذه الخطوة تعكس الوعي الذاتي والرغبة في النمو، وهي صفات يبحث عنها أرباب العمل. فالقدرة على الاعتراف بالأخطاء والتعلم منها مهارة قيمة للغاية. |
لكن كيف يمكننا التغلب على هذه الانحيازات؟ الخطوة الأولى هي الوعي. بمجرد أن ندرك وجود هذه الانحيازات، يمكننا مراقبة سلوكياتنا واتخاذ قرارات أكثر وعياً. في كل مرة تواجه فيها قراراً مهماً، اسأل نفسك: هل أتأثر بانحياز معين؟ هل أنا مفرط في التفاؤل؟ ما الذي سيحدث إذا قمت بتحدي افتراضاتي؟ |
من خلال كتابي، لا أكتفي بتفسير هذه الانحيازات، بل أسعى أيضاً لإظهار كيف يمكننا استخدامها لصالحنا في حياتنا الشخصية والمهنية. سواء كنت تتفاوض على زيادة في راتبك، أو تحاول اتخاذ قرار استثماري صائب، أو حتى تختار الشريك المناسب، سيساعدك هذا الفهم على اتخاذ قرارات أكثر حكمة وملاءمة لما تقدّره حقاً. |
في الختام، أود أن أترك لك فكرة مهمة: أدمغتنا قوية، لكنها غير مثالية. ومن خلال فهم هذه الانحيازات، يمكننا اتخاذ قرارات تعكس قيمنا الحقيقية بشكل أفضل. لذا، أدعوك للتفكير في حياتك الشخصية والمهنية، أين ترى هذه الانحيازات تظهر؟ وكيف يمكن لهذا الوعي الجديد أن يساعدك في اتخاذ قرارات أفضل، تبدأ من الآن؟ |
هل قرأت كتاب الاقتصاد السلوكي عارياً أم مازلت تؤجل ذلك؟ بالمناسبة هذا فيديو سريع أيضاً عن الكتاب. |
خصم 50% كي لا تؤجّل أكثر |
الكوبون: book50 |
الرابط: https://payhip.com/b/xVCUQ |
وهناك مفاجأة بعد الشراء وهي خصومات أخرى لورشات مسجلة شبيهة. |
التعليقات