كيف تتعلَّم من الصِّفر؟! |
5 يونيو 2024 • بواسطة د. فادي عمروش • #العدد 65 • عرض في المتصفح |
إنَّ تعلُّم مهارات جديدة هو المفتاح الأوَّل للوصول إلى فرصٍ رائعةٍ، بل وقد يشكِّل نقلةً نوعيةً أمام الأشخاص في مسيرتهم المهنيَّة والعملية، بل وفي حياتهم الشخصية أيضاً! وفي هذه المقالة سأستعرض خطوات، وتلميحات ستفيدك حتماً في رحلة تعلُّمك.
|
|
يمثِّل تعلُّم مهارة جديدة أو الدخول في مجال غير مألوف تحدِّياً كبيراً، وتصلني دوماً أسئلة كنت أعتبرها مستفزَّة على شاكلة: كيف أبدأ؟ أو كيف أتعلم؟ ولكنَّني حين جلست لأجيب عن هذا السؤال كانت الإجابة أطول ممَّا توقَّعت واستغرقت وقتاً اكثر ممَّا تخيلت. |
![]() المخطط الشامل للتعلّم من الصفر |
بعد أن أجبت عن هذا السؤال حاولت تجميع الإجابة بخطواتٍ منهجيةٍ مدروسةٍ يستطيع أي شخص اتباعها ومن ثمَّ تنفيذها، وبالطبع لا بدَّ من ذكر أنَّ التعلُّم الذاتي يتطلَّب هدفاً واضحاً، وتحضيراً جيِّداً، وتنظيماً، وفهماً عميقاً، وبناءً على ذلك، نبدأ: |
1. تحديد ووضوح الهدف |
تكمن الخطوة الأولى والأهم في أي عملية تعلُّم في أن تكون لديك رؤية واضحة لما تريد تعلُّمه، ولماذا تريد تعلمه، وكيف ستحقِّق ذلك. |
ويحضرني هنا استخدام نموذج SMART لتحقيق الأهداف: |
Specific (أن يكون الهدف محدَّداً). |
Measurable (أن يكون الهدف قابلاً للقياس). |
Achievable (أن يكون الهدف قابلاً للتحقيق). |
Realistic (أن يكون الهدف واقعياً). |
Time-bound (أن يكون الهدف محدَّداً بزمنٍ). |
2. البحث والتحضير |
إنَّ تحديد مصادر التعلم المناسبة جزء كبير من عملية التعلُّم، ويمكن أن تشمل هذه المصادر: |
|
3. وضع خطة دراسية |
في الواقع، إنَّ تنظيم الوقت أساس النجاح في التعلُّم الذاتي، إذ يجب أن تكون الخطة الزمنية مرنةً، ولكن في نفس الوقت مُلزِمَة، لذلك، حدِّد أوقاتاً يوميَّةً، أو أسبوعيةَ، أو شهريةَ للدراسة والمراجعة، فتكون كالتالي مثلاً: |
|
4. الفهم العميق |
إنّ الفهم العميق هو جوهر التعلم الحقيقي، وفي هذا السياق ركِّز على فهم المبادئ الأساسية قبل الانتقال إلى المواضيع المتقدِّمة. يمكن استخدام تقنية بومودورو (Pomodoro Technique) التي تساعد على إدارة الوقت بفعاليةٍ من خلال تقسيمه إلى فتراتٍ قصيرةٍ مكثَّفةٍ تتخلَّلها فترات راحة. |
5. التطبيق العملي |
يُثبِّت التطبيق العملي المعلومات، كما يساعد في تحويل المعرفة النظرية إلى مهاراتٍ قابلة للاستخدام، ويشمل ذلك: |
|
6. الدَّعم والتوجيه |
يعزِّز الحصول على الدعم والتوجيه فرص النجاح، ولعلَّ أكثر ما يفيدك هو الانضمام إلى مجموعاتٍ دراسيةٍ مثل: |
|
باختصار، ابحث عن مرشدين، واستفد من تجارب الآخرين. |
7. بناء مشروع نهائي |
يساعدك بناء مشروع نهائي على تقييم مدى اكتسابك للمهارات والمعرفة، إذ يقدِّم هذا المشروع فرصةً لتطبيق ما تعلَّمته في حلِّ مشكلة حقيقية أو إنتاج عمل نهائي يعكس قدراتك المكتسبة، ويضيف قيمة إلى محفظتك المهنية. |
باتِّباع هذه الخطوات، يمكنك تحقيق تقدُّمٍ ملحوظٍ في أي مجال ترغب في تعلمه، وبذلك تتحوَّل من مبتدئٍ إلى محترفٍ مع الوقت والجهد المستمرين، وبناءً على ما سبق أعتقد أنَّ الأمر ليس بتلك الصعوبة التي قد نتخيلها بمجرد أن نفكِّر في تحقيق الغايات والتعلُّم، ففي البداية تكون الفكرة ضبابية وموسَّعة، ولكن عند النظر إليها بعينٍ أخرى، وتطبيق ما سبق ستتبلور الأمور وتجد نفسك بدأت بتحقيق ما تصبو إليه شيئاً فشيئاً. |
لعلّ الاهم هو مراعاة كل ما سبق في خطة متكاملة والانضباط في تحقيقها ولا عزاء للمتعجّلين الذين يقعون في فخ وهم التعلّم. |
دمتم بود |
يمكن الحصول على الملف بدقة من هنا |
فادي |
التعليقات