مشاهدات ألماني في زيارته لأمريكا !

في سلسلة تغريدات لافتة للنظر، أعرب الألماني أوليه ليمان (@oledoteth)، عن دهشته بعد زيارته الأولى للولايات المتحدة منذ عام 2018، حيث زار لاس فيغاس ونيويورك. نشر انطباعاته عن أمريكا التي وجدها غريبة أو حتى مستهجنة مقارنةً بأوروبا، وأحببت نقلها إليكم.

في الولايات المتحدة، يُعد المال موضوعًا مفتوحًا، على عكس كونه من المحظورات في أوروبا،لاحظ أوليه أن الناس يتحمسون للحديث عن عملهم ونجاحهم المالي دون أي إيحاءات سلبية.

"كيف حالك؟" يُطرح هذا السؤال بشكل عرضي للغاية. وباعتباره شخصًا ألمانيًا، لم يكن معتادًا على تبادل المجاملات مع الغرباء، كالصرافين. ولأنه ألماني، فقد اعتبر الأمر تملقاً نوعًا ما، فما الداعي أن يُطرح سؤال لا يريد أحد حقًا إجابة صادقة عليه، واستغرب أنه جزء من الأعراف الاجتماعية الأمريكية.

يُعدّ البقشيش في أمريكا أمرًا غريبًا بالنسبة لشخص ألماني، فلم يفهم لماذا لا يُضاف البقشيش على الفاتورة كأنه ضريبة، ولماذا يجب عليه إضافة نسبة تتراوح بين 18-20% إضافية، حتى إن طلب فنجان قهوة واحد.

ما زال الحلم الأمريكي شعارًا يتبناه الناس. توجد رغبة كبيرة في الابتكار وخلق مستقبل أفضل. سمع الكثير من المحادثات حول الأفكار التي ستغير العالم والمشاريع الناشئة والسعي لتحقيق التقدم. إنه جانب مميز في أمريكا لا تسمعه في أوروبا.

الأمريكيون أعلى صوتًا بكثير من الأوروبيين، قدّر أوليه  ذلك كأنّ صوتهم عشرة أضعاف صوت الأوروبيين. وكشخص ألماني، لم يستطع فهم هذا الأمر.

كان الدخول إلى الكازينو لأول مرة أمرًا جامحًا. لم يستطع أن يصدق عينيه وهو يراقب الناس يدخنون بشراهة ويخسرون أموالهم في ماكينات القمار. لقد كان الأمر رائعًا وحزينًا في آن واحد. كل شيء مُصمم لاختطاف الدوبامين لديك، حتى عندما تكون على دراية بما هو أفضل.

كانت السمنة تتجاوز كل الحدود. صُدم بعدد الأشخاص الذين رآهم في الولايات المتحدة وهم يعانون من السمنة المفرطة، فشعر بأن الأمر كأنه من عوالم ديستوبية.لكن في الوقت نفسه، لاحظ وجود الكثير من الأشخاص اللائقين بدنيًا بشكل استثنائي. يبدو أن أمريكا بلد النقائض عندما يتعلق الأمر بالصحة البدنية والمظهر.

مقارنةً بالأوروبيين، يكون الأمريكيون اجتماعيين ومتحدثين بشكل ملحوظ. يبادرون بإقامة الحوارات مع الغرباء كأن الأمر لا يُمثل أي عقبة، الأمر الذي يمكن أن يكون منعشًا ومُربكًا في الوقت ذاته. تُعد هذه الانفتاحية جانبًا مُميزًا من الثقافة الأمريكية الذي لفت انتباهه بشكل كبير.

كل شيء ضخم، من المشروبات إلى السيارات. في لاس فيغاس، كانت العبوة "الصغيرة" من (Diet Coca-Cola) تقارب اللتر. المشروبات أكبر بنسبة 50% مقارنةً بأوروبا، دون خيار لتقليص الحجم. ينطبق الأمر نفسه على حصص الطعام والمركبات - كل شيء أكبر في الولايات المتحدة.

لعل السبب في كل ذلك يعود إلى جينات المخاطرة لدى الناس. بُنيت الولايات المتحدة على يد مهاجرين تركوا عائلاتهم ليعبروا المحيطات الخطرة بحثًا عن حياة أفضل، وهذه مخاطرة كبيرة. ويرى أن جينات المخاطرة هذه لا تزال موجودة حتى اليوم.