خارطة طريق لزيادة الانتاجية والعمل بعمق

بواسطة د. فادي عمروش #العدد 22 عرض في المتصفح
هناك ثلاثة محاور أساسية للانتاجية تتوزع بين أهداف وبناء عادات وصحَّة

من الأمور التي عملت عليها منذ سنوات كثيرة، زيادة الانتاجية والعمل بعمق، بحيث أستطيع ادارة الكثير من الأمور والمهام وإنجاز الكثير في نفس الوقت.

لا أميل صراحة إلى المدرسة التقليدية التي تنادي بالاستيقاظ الساعة الخامسة صباحاً للعمل، فحسب ما وجدت كثير ممن يستيقظون الساعة الخامسة صباحاً، لا يقومون بذلك من أجل العمل، وإنّما لاخذ متنفّس من العمل، أو العمل على شيء خاص بهم بعيداً عن العمل، وفي ذلك مقاربة مختلفة.

تنطلق مقاربتي في أن هناك ثلاثة محاور أساسية للانتاجية تتوزع بين عاداتٍ وصحَّةٍ وأهدافٍ، ووللأمانة فهي متداخلة بشكل أو بآخر، تنطلق الانتاجية من  فكرة وضع هدف واضح لما تريد إنجازه، ومن ثمَّ تحويله إلى مهمات قابلة للتحقيق والتنفيذ، وبعد ذلك الانطلاق بالعمل عليها بعمقٍ وتركيزٍ، وللوصول إلى هذه الغاية عليك محاربة المقاطعات والمشتِّتات، وتعلُّم تقنيات التركيز. ولكي تبقى منتِجاً عليك شحذ الهمَّة والطاقة دائماً والالتزام بنمط حياة صحِّي، ولكي تحقِّق ذلك عليك تعلُّم بناء عادات صحيحة بشكلٍ سهل.

خارطة طريق الإنتاجية

خارطة طريق الإنتاجية

الأهداف

يُعتبر وضع الأهداف بمثابة البوصلة التوجيهية التي تُحدد المسار العام للجهود الفردية للإنتاجية، تتمثل الخطوة الأولى في تحديد الهدف العام بشكل واضح، قابل للقياس، وعملي، لكن الأهمية تكمن في تحويل هذا الهدف إلى مهام محددة وقابلة للقياس، والنجاح في هذا المحور يتطلب إدارة مهارات التخطيط والتنظيم، بالإضافة إلى استخدام أدوات قد تُسهم في تسهيل العملية مثل مصفوفة أيزنهاور في إدارة الوقت، و طريقة ايفي لي أو (المهمّات السِّت)، بالإضافة لتطبيق تكتيكات مساعدة من الاقتصاد السلوكي مثل: الغاء الاغراءات، التفكير المتناوب، وطرق محاربة التشتت والإلهاء.

التركيز والعادات

التركيز هو مفتاح التنفيذ الفعَّال للمهام، حيث تٌظهر الكثير من الأبحاث أنّ الإنسان يُواجه العديد من المشتتات التي تؤثر على قدرته على التركيز. لذا، فإنّ تطوير عادات تُعزز من التركيز يُعتبر أساسياً. لعلّ من الأمثلة على ذلك تقنيات كتقنية "بومودورو" التي تقترح دورات عمل مُركزة تُتبع بفترات استراحة قصيرة، وتنفيذ مهمّة واحدة في كلّ مرة، بالإضافة أيضاً لتطبيق تكتيكات من عالم الاقتصاد السلوكي مثل وضع طقوس معينة لزيادة الانتاجية. لا يكفي التركيز فحسب، بل يجب أيضاً تعلّم طرق شراء الوقت مثل التعهيد والتفويض الفعّال الذي يتيح تنفيذ المهام من خلال الآخرين.

الصحّة

لا تنفع كل تكتيكات زيادة الانتاجية والعمل بعمق إذا ما لم تتوافق مع العادات التي تتعلق بالصحة البدنية والعقلية، يلعب نمط الحياة الصحي دوراً هامّاً في تعزيز الطاقة والتركيز. لزيادة الإنتاجية يجب مراعاة بناء روتين صحّي يشمل على سبيل المثال لا الحصر: النوم الجيد، التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة.  لعلّ المهم أيضاً تعلّم كيفية بناء تلك العادات الصحيّة لتصبح روتيناً يومياً، وتعلّم كيفية بناء عادات مفيدة، وبناء عادة جديدة، وصولاً لمبدأ كايزن في بناء العادات، وتعلّم كيفية المحافظة على استمرارية عادة ما.

ماذا بعد؟

للأسف لا يمكن شرح كل تلك التقنيات في نشرة سريعة، سأشير كل فترة لاحدى التقنيات، ولكنني أشرح ذلك بالتفصيل في ورشة مسجلّة مميزة بعنوان: زيادة الانتاجية والعمل بعمق، والتي يوجد حسم 80% عليها اليوم فقط.

تحصلون في هذه الورشة المسجّلة على تسجيل فيديو متكامل لمدة 90 دقيقة يغيّر حياتكم نحو الإنتاجية والعمل بعمق وفق أكثر الدراسات دقّة وصحّة دون إفراط أو تفريط.

سأقدِّم في هذه الورشة خلاصة ما توصلت إليه من طرائق لرفع الإنتاجية والعمل بعمق على شكل كبسولات واضحة صريحة مستمدَّة من علم الاقتصاد السلوكي، ومن أمّهات الكتب الشهيرة في هذا السياق، كما سأنطلق من فكرة وضع هدف واضح لما تريد القيام به، ومن ثمّ تحويله إلى مهمات قابلة للتحقيق والتنفيذ، ومن ثمّ الانطلاق بالعمل عليها بعمق وتركيز، ومن أجل ذلك عليك محاربة المقاطعات والمشتتات، وتعلّم تقنيات التركيز ولكي تبقى منتجاً عليك شحذ الهمّة والطاقة في كلّ حين، والالتزام بنمط حياة صحّي و لكي تحقق ذلك عليك تعلّم بناء عادات صحيحة بشكل سهل.

Besher Kalajimarwa_abujalalaMuthanna AL-Humadi5 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة خارج الصندوق البريدية

نشرة خارج الصندوق البريدية

نشرة دورية تصدر كلّ يوم سبت، يصدرها د. فادي عمروش تتضمن فكرة خارج الصندوق مع اغناءها بالروابط وما بين الكلمات، لتقول وجدتّها

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة خارج الصندوق البريدية