العدد التمهيدي التعريفي

اهلاً بكم

شكراً لكلِّ من اشترك في هذه النشرة البريدية، أنا ممتنّ حقاً لرغبتكم في متابعة النشرة.

مع بداية العام الميلادي الجديد 2023، أطلق نشرتي البريدية المتواضعة، والتي تتضمُّن خلاصات عامَّة لما أنشره على منصات التواصل الاجتماعي، وتلميحات مفيدة مرجعية، وعروضاً خاصة بالمشتركين والمتابعين. سأسعى لتكون هذه النشرة دوريةً -قدر الإمكان- في كلّ يوم سبت، وربَّما تتوقف في الأسابيع التي أكون مسافراً فيها.

من الجدير بالذكر أنني أطلقت هذه النشرة بإلهام من صديقي د.فادي الشلبي ونشرته خبرة، وبإلهام أيضاً من النشرة السرية من شركة ثمانية، وسبب إلهامي أنّ النشرتين تقدِّمان كلاماً نابعاً من القلب، يمثّل خلاصة خبرة الكاتب ممَّا يجعلك تستمتع بقراءتها، فلا يخطر لك حذفها أو رميها في سلَّة المهملات، ولن تكره ذلك اليوم الذي اشتركت فيه في النشرة، وهذا ما آمل أن أصل إليه معكم دون إفراط أو تفريط.  

قبل الانطلاق في النشرة، اسمحوا لي أن أجعل هذه النشرة تعريفيَّة وتمهيديَّة، ولعلَّ من أصعب الأسئلة التي أواجهها في هذه الحياة تعريف نفسي بمهنةٍ ما أو منصبٍ ما كما يفضِّل كثير من الناس، وربما لا يعرف كثيرون ما أعمل عليه، ولذلك أردت بدء تلك النشرة بتعريف شخصي بي، وبعملي في مجالات متعدِّدة ومع مظلَّاتٍ وشركاتٍ مختلفةٍ.

من هو فادي عمروش؟

علميَّاً، أحمل شهادتين علميتين أكاديميتين وهما: علوم الكمبيوتر (الهندسة المعلوماتية)، والدكتوراه في الاقتصاد وإدارة الأعمال، فقد نلت الإجازة في الهندسة المعلوماتية من جامعة حلب عام 2005، وكان اختصاصي هو الشبكات الحاسوبية ونظم المعلومات،  ومن ثمَّ أكملت الماجستير في الهندسة المعلوماتية في جامعة حلب، وكانت رسالة الماجستير حول توظيف الذكاء الاصطناعي في أنظمة إدارة العلاقات مع الزبائن، وبعد ذلك حصلت على منحة إيراسموس للاتحاد الأوربي، وانتقلت بعد ذلك إلى جامعة غرناطة -إسبانيا-، ونلت هناك درجتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد وإدارة الأعمال، ثم عملت في رسالة الدكتوراه على توظيف الاقتصاد السلوكي في أنظمة اتخاذ القرار لدى المستهلكين.

لن أسرد سيرتي الذاتية هنا، فمكانها حساب لينكدان، ولكن هذه المقدمة مهمة لتفسير قدرتي على القفز خلال عملي بين المعلوماتية والاقتصاد، وسبب طرحي لـ ورشة عن الذكاء الاصطناعي، ومرة أخرى عن الاقتصاد السلوكي.

مجال عملي

أعمل منذ سنوات طويلة استشاريَّاً مستقلَّاً مع عددٍ من الجهات العربية وغير العربية في الخليج وأوروبا وتركيا، بالإضافة إلى محاضرٍ مستقلٍّ، كما أُشرف على ضمان سير العمل في مؤسَّسات عديدة أتعاون معها، إذ أعمل حالياً مع شركة رشد للاستشارات مستشاراً في الاقتصاد السلوكي الدولي في عقدٍ طويل الأمد لدعم  تطبيقات الاقتصاد السلوكي في صنع السياسات "الحفز" ودراسة كيفية تطبيقها مع العملاء، كما أنَّني شريك مؤسس واستشاريّ مع مؤسسة نيوفيرستي التعليمية لكل المشاريع التي تنفذها بشكل عملياتي، وغطيت العام الماضي إدارة وتنفيذ المنصة التعليمية لـ أكاديمية الطاقة في الأردن، بالإضافة إلى تنفيذ الاستشارات لـ منح برنامج ميتا في التسويق الرقمي ورفع نسب نجاح الطلاب، كما قدَّمت كثيراً من البرامج التدريبية والورشات لصالح جهات عديدة منها قدرة، وسبارك،  واستشارات لصالح منظمات مثل MICT، COSV, common space، بالإضافة إلى دعوات للتحدث في عدد من المؤتمرات لعلّ أهمّها مؤتمر Ignite  ومؤتمرFintech Road Vision، كما أدير الجناح الاستثماري في حاضنة أفكار بلس التي حصلت على عروض استثمارية عديدة، أهمها  الاستحواذ  الكامل عليها من قبل وايز فيرس.

أقدّم الاستشارات والمحاضرات في مجالات الاقتصاد السلوكي، والتعليم عن بعد، وسياسات الوكز وتغيير السلوك، وبلوك تشين والعملات المشفّرة، والتسويق الرقمي، والعمل المستقل وبناء السمعة الرقمية والمهنية، وبشكل موازٍ أقدّم ورشات خاصة مدفوعة تتاح بشكلٍ مباشر ومن ثمَّ مسجَّل، وقد اشترك بتلك الورشات أكثر من 100 شخص خلال العام الماضي.

ولعلَّك تتساءل الآن كيف أجد الوقت لكل ذلك من إدارة فرق، وتقديم استشارات، ومحاضرات، والعمل الإداري مع العمل الاستثماري، وبصراحة أنا أدين للتفويض والتعهيد وشراء الوقت لذلك مع فريق مميز خاص بي، وهذا ما يتيح لي التركيز على ما هو مهم حقاً، وإنجاز الأمور بسرعة مضاعفة، ولذلك ما تزال لدي إمكانية استلام الأعمال دون مشكلة فلا تتردّد في ذلك.

أين أنشر؟

نشرت تدويناتي خلال العام السابق عبر موقع أراجيك، إذ دعاني الصديق ملاذ المدني للكتابة، ولدي لوحة تحكّم كاملة للنشر دون أي قيود، وأنشط بشكلٍّ واسع عبر فيسبوك من خلال صفحتي الخاصة، كما أنشر محتوىً مختلفاً عبر تويتر، وهناك بعض الجلسات المسجّلة على  قناتي على يوتيوب، وأخيراً أجري عمليات أتمتة على ما أنشره -ما استطعت إلى ذلك سبيلاً- ليُنشر بشكلٍ أوتوماتيكي على قناة تيلغرام. لا نشاط لي حالياً على إنستغرام أو تكتوك :)  بعبارة أخرى، مهما كانت المنصة التي تتابعها، يمكنك متابعة ما أنشره بشكل أو بآخر.

أعرف أنّك شعرت بالملل، ولم تتوقع أن تكون النشرة البريدية عبارة عن تعريف فجّ بي، لكنني أعتقد أنّ العدد الأول هو فرصة لإضافة كل الروابط التشعبية لمن يريد الاستزادة.

جردة العام 2022

مع بداية العام، يبدأ الناس بعمليات جرد لأحداث العام، وعليه سأحاول مشاركتكم أفضل ما أعتقد أنّه مر عليّ العام الماضي.

على صعيد الكتب، فقد نشرت قائمة كتبي التي قرأتها، وإذا كان عليّ الاختيار فيمكنني اختيار كتاب محاط بالمرضى النفسيين ( السيكوباتيين) ككتاب العام، أمَّا على صعيد البودكاست، يتابع بودكاست فنجان تصدّره للمشهد، وخاصة حلقتي: الحمية الغذائية لن تزيل السمنة مع عمار العمار، وحلقة كيف تنجح العلاقات مع ياسر الحزيمي، وهنا عليّ الإشارة إلى أنَّه بالنسبة لي كانت أفضل حلقة لعام 2021 حلقة كيف أصبحنا جيلًا هشّاً نفسيَّاً؟.

وبما أننا نتحدَّث عن خلاصات العام السابق، فلا بدّ من التعريج على المسلسلات والأفلام، شخصياً لا أتابع الأفلام والمسلسلات إلا بالحدّ الأدنى، وتنال حلقة الدحيح عيال كبار شهادتي لأفضل حلقة، وبرنامج الكورة مع السلامة لأفضل سلسلة، أمّا درامياً فسلسلة محتال تندر على نتفلكس، والمسلسل المحدود كود بمليار دولار، ومسلسل Inventing Anna، وأمَّا عالم الأفلام، فلا أعتقد أنني متابع يمكنه انتقاء الأفضل، ولكن لفت نظري فلم السباحاتان لمعالجته الدرامية المختلفة عمّا اعتدنا عليه.

سأختار أيضاً أفضل نتاجاتي للعام السابق، وهي برأيي على صعيد الكتب ترجمتي لكتاب نحو كائناتٍ متساويةٍ: الفنُّ الخفيُّ للدِّيمقراطيَّة الحقيقيَّة لـ دانيال لاريمر، أمّا على صعيد اللقاءات فلقائي مع بودكاست قهوة عالمفرق.

على صعيد المقالات، فأحبّ مقالة  كيف تصبح خبيراً في مجال ما؟، وأجمل كتاب قدّمت مراجعة له هو كتاب كيف يحدث الحظ؟، أمَّا أكثر منشور فيسبوك يمكن أن أشير إليه فهو عن طلب كتابة قصة رعب عن النجاح من الذكاء الاصطناعي، وأخيراً  أقوى ورشاتي التخصصية كانت تأسيس الشركات.

وماذا بعد؟

سأركّز في العام القادم أكثر على الانطلاق مع نيوفرستي، على صعيد البرامج التدريبية وخاصة بعد سنة حافلة بالعمل مع الشركات والمنظمات، وبعد بناء السمعة الكافية للانطلاق. على صعيد النشرة، فستكون النشرة خفيفة الظل قدر الإمكان، للتركيز على الروابط والخلاصات والقصص الشخصية دون تكرار  في أماكن أخرى.

كما ذكرت في المقدمة، ستكون النشرة دوريةً كلّ يوم سبت، وأتطلع إلى ألا أكون ضيفاً ثقيل الظلّ عليكم، وأختم كما ختمت في مقدمة كتاب تدوينات خارج الصندوق، ولعلَّ جلّ ما أتمناه منها هو أن أوفَّق في إيقاد شعلة في دماغك إثر القراءة، لتقول: "وجدتها…"

اخترت لكم 

إدارة الذعر.. ما هي الأسباب العميقة وراء قلقنا اليومي؟

العالم قد يترقب انفجار فقاعة الديون في 2023

تقرير Messari السنوي للعملات المشفّرة

هل هو عصر نهاية البرمجة؟

الأتمتة والبرمجة بدون كود والذكاء الاصطناعي

فلم الرعب النفسي  الكوري  Forgotton