وارن بافيت والبيتكوين - العدد #2

العملات الرقمية المشفرة أو الكريبتو صُنعت بأيدي الجميع ولأجل الجميع حيث يمكن لأي فرد في أي مكان في العالم الاستفادة منها ومن إمكانياتها.

قد يقول البعض ويتحجج بأنه صعب التعامل معها أو أنها مجرد فقاعة لاطائل من ورائها وأنها ستنهار ويخف زخمها مع الوقت.

لكننا في نشرة رسائل مشفرة نحمل رسالة ودعوة للجميع بأن يطّلع ويقرأ ويجرب العملات المشفرة وما تحمله من إمكانيات ثم بعدها تأتي مرحلة اتخاذ القرار، وإن كانت حقا تجربة تستحق المواصلة أو تصدق عليها الأوصاف سالفة الذكر.

وأغلب الظن والاعتقاد وبحسب تجربتي الشخصية مع أصدقائي وأقاربي فإن كل من يقترب منها يُسحر بها لا لشيء سوى لإمكانياتها وكسرها للنمطية التقليدية في التعامل مع المال ومع ما نملك وطريقة عملها الابداعية.

لذا وكنهاية لهذه المقدمة ابحث وتعلم وبعدها قرر وهنا الحديث للجدد أو الغير مطلعين على العملات المشفرة أما القدامى فيمكنهم كرما لا أمرا مشاركة هذه النشرة مع من يرونه غير مطلع على سوق الكريبتو فلربما ولعل وعسى تثير فضوله...

وارن بافيت والبيتكوين:

الشيخ "بافيت" صاحب 92 سنة يعد واحد من أغنى رجال العالم وكان يترتب في المرتبة الأولى كأغنى رجل في العالم في 2008.

ويعد أحد أيقونات الاستثمار الناجح والإدارة المالية المثالية.

حيث لا يختلف اثنان حول قدرته الرهيبة في إدارة محفظته الاستثمارية وانتقائه للمشاريع الواعدة والتي تحقق له توقعاته وأكثر.

لكن كيف هي نظرة "بافيت" للبيتكوين، وهل يرى أصل استثماري يستحق المخاطرة؟

حسنا، إليك الإجابة:

بافيت يرى البيتكوين مثله مثل سم الفئران.

نعم تشبيهه هذا أطلقه في مايو 2018 وصرح أيضا حول البيتكوين بالقول:

منذ ذلك الحين ولغاية اللحظة ارتفع البيتكوين ملك العملات المشفرة بما يقرب من 5800٪

عندما انتقد الملياردير "بافيت" لأول مرة، كان سعر البيتكوين يقدر بسعر 678 دولار (قبل 8 سنوات وقبل نعته لها بأنها سم الفئران).

طوال هذه السنوات الماضية، أخبر "بافيت" الذي يرأس شركة " Berkshire Hathaway" بالعديد من التعليقات اللاذعة حول البيتكوين، ليصبح بذلك واحد من أقسى الناقدين والرافضين لها.

لكن البيتكوين يثبت أنه يمشي عكس النظرة التقليدية السائدة حتى لو كانت صادرة من محنك في عالم المال والاستثمار.

الحرب الروسية الأوكرانية والمقاطعة الأمريكية:

سواء رغبت في متابعة الأخبار المتعلقة بالحرب بين روسيا وأكرانيا أم لم ترغب فستصلك بطريقة ما سواء من راديو الحافلة أو السيارة أو وسائل التواصل الإجتماعي أو من خلال هذه النشرة :-) أمزح لن نستفيض ونحلل الوضع مثلما تفعل القنوات الاعلامية لكن سنتطرق إلى الأبعاد الاقتصادية بشكل مقتضب وطبعا من زاوية الكريبتو.

الحرب بين روسيا وأكرانيا أبت أن تشارك فيها باقي دول العالم على الأقل بشكل مباشر وصريح.

حيث فضلت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية خيار المقاطعة ووقف منتجاتها وخدماتها الموجهة للروس.

ما نتج عنه مقاطعة واسعة جدا من أغلب الشركات المختلفة آخرها شركة بايبال، فيزا وماستركارد حيث منعت خدماتها عن المواطنين الروس الذي قد يكون البعض منهم رافضا لفكرة الحرب، لكنه يسدد الثمن حتى لو كان مواطن محايدا ولا يريد أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه، لكن في الوقت الحالي الكل في كيس واحد.

هنا ومثلما أخبرنا في العدد الماضي برزت حلول الكريبتو لتسهل المعاملات المالية بين الأفراد هناك وأقربائهم وعملائهم في الخارج.

في هذه النقطة نذكر بأهمية أن تعتمد الدولة على نفسها خاصة في القطاعات الحيوية مثل خدمات الدفع والمعاملات المالية اليومية وتستغني عن الخيارات الأجنبية وتشجع المنتجات المحلية حتى لو كلف ذلك الوقت والمال.

وهو ما لفت إليه الأخ "حمد" أيضا على تويتر حيث صرح بالقول:

حمد on Twitter: "أهم ما نستنتجه بعدما شهدنا ما حصل لروسيا من مقاطعة جماعية و إلغاء تام من الخدمات الغربية في هذه الحرب.. هو أن الصين كان عندها بُعد نظر عندما منعت التطبيقات الخارجية و شجعت و دفعت الشركات الصينية لإيجاد بديل لجوجل و فيسبوك و أمازون و فيزا و غيرها.. لأن لا تكون تحت رحمة أحد"

الأمر التنفيذي من الرئيس "جو بايدن" تجاه الكريبتو:

أولا يقصد بالأمر التنفيذي الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية بأنه أمر مكتوب وممضي بيد الرئيس.

فطبقا للدستور الأميركي، فإن الفرع التشريعي (أي الكونغرس) لديه سلطة سنّ القوانين.

أما الفرع التنفيذي فهو مكلّف بتنفيذ وتطبيق تلك القوانين.

في بعض الأحيان، يمكن للرئيس أن يعمل كمشرّع وفق حقه في إصدار أمر تنفيذي، رغم أن الكونغرس عادة يفسر تلك السلطة في نطاق أضيق من تفسير الرئيس.

مؤخرا حرر الرئيس "بايدن" أمر تنفيذي يخص العملات المشفرة وكيفية التعامل معها وكانت الخلاصة أنه أوصى على ضرورة تشجيعها والتشجيع الابتكار فيها لكن ضمن نطاق قانوني يحمي الجميع.

الأمر وبمجرد إعلانه زاد من ثقة مجتمع الكريبتو بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تحظر العملات المشفرة بل ستشجع الابتكار المتضمن فيها وتحاول أن تسايرها وتجعل منها قوة مثلما فعلت مع الشركات التقنية التي أصبحت قوة ضاربة وسلاح ضد الدول التي تنافي سياستها وهو ما شهدناه في الحرب الأخيرة.

مصادر العدد:

بافيت وترتيبه ضمن أثرياء العالم

تغريدة الأخ حمد.

الأمر التنفيذي في الولايات المتحدة الأمريكية.