نشرة مازن الضراب البريدية - العدد #1

بواسطة مازن الضراب #العدد 1 عرض في المتصفح
فكرك ، يحتاج إلى بعض "التمرين"

نتكلم كثيراً عن المرونة وأنها خصلة ممتازة في حال كانت في شخصية الشخص أو من تتعامل معه. هذا النوع من المرونة، قد لا يختلف اثنان على أهميته وسلاسة حياتك في حال صادفت شخصاً أياً تكن صفته، يتحلى بتلك الصفة، وما أصعبها في حال صادفت العكس : عدم المرونة (الصلابة).

على الرغم من جمال هذه الخصلة، إلا أن البعض قد يسيء فهمها بأنها : ضعف للشخصية أو تنازل غير مبرر عن الحقوق، بل أن البعض يأخذها إلى مستوى مختلف وينعت من يتحلى بها بأنه بدون هيبه.

إلا أن المرونة في مفهومها الأوسع ليست فقط في تعاملك مع الآخرين. المرونة في شكلها الأكبر في رأيي هي "المرونة الفكرية". مرونتك في أن "تتغير" في مواقفك / فكرك بل حتى كلامك. 

ما أراه من حولي، أن البعض أصبح متصلّب فكرياً وجامد، خوفاً من أن تأتيه عبارات مثل :

تغيّر أفكارك بسرعة. اثبت على فكرةعندك سوابق غيرت فيها مواقفك أو فكرككلامك تغيّر عن قبل ... 

وغيرها من القائمة الطويلة من العبارات التي تأتي في سياق الشرهة أو اللوم أو حتى الإنكار.

في الحقيقة، لا بأس أن تغيّر أفكارك ... ولا بأس أن يتغيّر كلامك.  ولا بأس أن تتراجع. فالمعطيات تتغير، والتجارب تثري والوقت كفيل بكشف ماكان غائب عنك.

كل ما سبق، على الرغم من ثقله الكبير على النفس في جعله واقعاً، إلا أن وصولك لمرحلة "المرونة الفكرية" يجعلك إنسان متصالح أكثر مع ذاتك، ويقيك من صراعات "مالها داعي" مع نفسك والآخرين.

سَ ا رّ هـ1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة مازن الضراب البريدية

نشرة مازن الضراب البريدية

رسائل أكتبها لنفسي. أفكار لا يجمعها شيء إلا أنها تدور في عقلي المزدحم. بدون أي هيكل أو تخطيط.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة مازن الضراب البريدية