غيثٌ مُنهمر 🤍✨ - العدد #6

تأتينا السعادةُ احياناً في كلمه عابره لانعرفِ صاحبَها، تروي  ارواحنا كغيثٍ منهمر، تأتي في غيمه مُحملةٍ بمزونٍ عذبه، في أُناسٌ تأنسُ الروح برفقتهم.

نشرة اليوم استلهمتها من اجواء قريتي الماطره التي تسكنّ قلبي دون ان اسكنَ ارضها،

قريتي الحبيبه ، ثلوث المنظر، محايل عسير في جنوب المملكه 🤍

اجواء ريفيه ساكنه في قريتي الحبيبه 🩷 

أترككم لتُبحروا في كلماتي 💕

المطر ينزِلُ من السحاب ليرويَ الارض اليابسه ويُسقيها من بعدِ ضمئِها، كذلك الكلمة الطيبه تروي قلوبَنا، تُشبهُ الغيثَ المنهمر ، يسقطُ برفقٍ على ارواحنا اليابسه فيحيي بها شيئاً جميلاً كنا نضنُ انه قد ذبُلَ، فتُزهِرُ قلوبنا من جديدٍ محمله بالأمل والتفائل.

لها وقعٌ كبير ، قد تكونُ سبباً في أن يبتسم القلب، او ينهضَ إنسان من عثرته، تلملم شتاتَ النفسَ من بعدِ الضياع وتزرعُ فينا حُب الحياة. 

في بعض المواقفِ الصغيرة التي نمر بها سواءً في حياتنا اليوميه او في العمل نشعرُ بملل وشعورٌ مثقل من الالتزامات ومسؤليات الحياه، فنجدُ ارواحنا مثقله ومرهقه من الداخل، ثم نسمعُ كلمه تُزيلُ حملَ الحياةِ عن قلوبنا ، هذه الكلمه ربما بسيطه إلا ان لها وقَعٌ عظيم داخلنا، فصاحبها له من الاجر الكبير لإدخال السرور على قلبِ مسلم، كما جاء في حديثِ نبينا المصطفى صلَّ الله عليه وسلم - عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنَّ النبيَّ ﷺ قَالَ: (والكلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صدَقَةٌ) متفقٌ عَلَيْهِ، وَهُوَ بعضُ حديثٍ تقدَّم بطُولِه. 

هذا مثال من واقع حياتي 

في احد ايامي حينَ كنتُ موظفه، غارقه بين الملفاتِ وساعاتِ العمل الطويله جلستُ امام مكتبي اشتغل بجهدٍ متواصل، فتحتُ ملفي اليومي الذي ملزمه بإتمامه في ذلك اليوم، فإذا بي أجدُ على صفحاته بِضعَ كلماتٍ كتبتها مشرفتي، بالرغمِ انها كانت بسيطه إلا ان وقعها لم يكن عادياً، كانت اشبه بنسمة بارده نزلت على روحي فأنعشتها، ادركت ان الكلمه الطيبه صدقه وصاحبها له من الاجر الكبير المضاعف، لِما ترسِمُ أفراحاً وبهجةً وسروراً في القلب 💕

الخلاصه: لاتحقر من المعروف شيئاً حتى ولو كان صغير، فربما كلمة بسيطه صنعت يوم شخصٍ كله بعد ان كان مثقلاً بهموم الحياه 🤍✨. 

اراكم قريباً في نشرتي القادمة 

منال 💕.