حينما كانت المرونة سلاحي ضد مفاجأة الإجازة.. أنجزت بالفعل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

(لم تكن تُصدّقْ أن كوب القهوة بالحليب لم يكن صديقًا لها.. رُغم ارتباطهما العميق، واستمتاعها العجل به يوميًا قُبيل أن تُؤذن خيوط الشمس بالرحيل.. لم يُكلّفها ماديًا كثيرًا إذ كان يُعدّ لها في المنزل.. ولكنه كلّفها صحتها أكثر مما توقعتْ!.. أحيانًا.. تكون (اعتزل ما يؤذيك) مهمة في حياتنا بقدر لا ندركه إلا متأخرًا).

كوب قهوة بالحليب من بنترست

صباح مشرق بعد طول غياب.. كان من المفترض أن يصدر هذا العدد قبل شهرين من الآن، في أول يوليو، ولكن ظروف الإجازة جاءت مغايرة تمامًا لما توقعته وخططت بناءً عليه. لا بأس.. اعتمدت المرونة التي ساعدتني على تقبل التغيير المفاجئ.. فكانت إجازة جميلة، وفيها إنجازات رائعة بحمد الله -لم يكن هذا العدد من ضمنها بالطبع - 🙂

 💫إنجازاتي:

1️⃣ في نهاية مايو الماضي، نشرت استبيانًا في وسائل التواصل بعنوان "كيف سيقضي أبناؤك إجازتهم الصيفية؟" 

في الحقيقة الردود عليه كانت أقل من المتوقع بمراحل.. هل تصدق أنها لم تبلغ الأربعين ردًا 😣. ولأني وعدت بإظهار نتائجه، فقد جمعتها في كُتيب "الصيف الممتع" من تصميم المبدعة هاجر. (بالمناسبة تتفانى هاجر في تحقيق توقعاتك عن العمل على أرض الواقع.. شاهد بنفسك)

وأيضًا أرسلت الكُتيّب إلى بريد المشاركين في الاستبيان كما وعدت؛ يؤسفني أن اثنين منهم كان في عناوينهم خطأ، فلم يصلهم البريد.

2️⃣ رغم ضيق الوقت إلا أن الله أكرمني بنشر عدد خاص من نشرتي البريدية بمناسبة العودة للمدارس (بين صخب الإجازة وروتين العمل) [ألا ترى كيف تفرض الكتابة نفسها علي فرضًا متعللة بأهمية الموضوع وحق المسلمين 🙃] تطرقتُ في هذا العدد لتأثير الإجازة على العودة للدراسة والنظام، الوعي الاستهلاكي الذي نحتاجه في المواسم والعروض، واستراتيجية الدراسة الناجحة.

3️⃣ أيضًًا كتبت تدوينتان ونشرتهما على مدونتي:

1. كيف تكون غزير الإنتاج، وتنتج أفكارًا متعددة من مصدرٍ واحد.

2. اثنتان فقط من مراحل الكتابة ستتغير حياتك بعدها [تجربتي نموذجًا].

4️⃣ إتمام خطة محتوى شهرية لمنصة إكس رأت النور البارحة، الأول من سبتمبر بفضل الله 🤍 + مسودتا خطط شهرية لحسابين آخرين.

 5️⃣ انطلاق الموسم السابع من برنامج العناية عمق في ٢٥ أغسطس الموافق ٢١ صفر، وهو برنامج أقدمه مجانًا للمشتركات معي، فيه عودة لطيفة لأرواحنا، نعتني فيه عناية روحية، ثقافية، وبدنية، بعدما سرقتنا مشاغل الحياة وأعمالها من أنفسنا.

🎥مشاهداتي:

شاهدت ساعات طوال جدًا جدًا.. ولكن ما أثّر فيّ كثيرًا وكنت أحتاجه، هو ما غرّدت به في ..(لتطمئن).. شاهد مثلي هذه المحاضرة النفيسة للشيخ عبدالله العجيري بعنوان " السر الأعظم".. تطرق لأمور مذهلة حقيقة.. بأسلوب نادر، شيّق، يبحر بك في عالم المعرفة والروح، ومما تحدث عنه، ذكاء ابن القيّم رحمه الله، ولفت لفتات فريدة، وكأنها فتقت عن قلبي وحدثته، إنني بحاجة دائمة لأكون مطمئنة.. لذلك سأعاود سماعها.. إنك في رحلة الاطمئنان لا تدري عن الوقت وهو يمضي بصحبتها.

📜قراءاتي:

قرأت كثيرًا أيضًا، نشرات بريدية، مقالات، شذرات من كتب، واخترت لك منها اثنان:

1. نشرة إرشيف البريدية لـ سالي الزيد بعنوان (4 سنوات من العيش الطيب وفق مبادئ تبسيط الحياة "المينيماليزم"). وفيه تبين حبيبتنا سالي مفهوم المينيماليزم مع نبذة عنه، وتتحدث عن تجربتها الشخصية. تطرقت سالي لأسلوب المذاكرة، العمل، الهدايا، نمط اللباس، الاستهلاك؛ إنها تجربة ثرية بالفعل.

2. نشرة اكتب مع طارق، لـ طارق ناصر بعنوان ( كيف تصنع ملف إلهام تستلهم به لمحتواك القادم؟ مع مثال تطبيقي). العدد متنوع رائع، وأكثر ما أعجبني هو إجابته عن سؤال العنوان؛ أرى أنها ستكون حلًا لكل من يعاني من هروب الأفكار وشرودها.

3. إذا ما لاح لي أدب اليمن.. علمت أنني أواجه أدبًا راقيًا. قصيدة رائعة وجدتها في سناب شات لشاعر يمني فقدت اسمه وبقي اسم قصيدته إذ عنونها بـ (من أنا؟)، اقتطف لكم منها:

خيالُ الليلِ يسكنُ في رؤايا

وخيلُ الصمتِ تصهُلُ في دُجايا

صُراخُ الآهِ يصخبُ في فؤادي

وكل الحُزْنِ يُخلَقُ من أسايا

سؤالٌ كشّر الأنيابَ نحوي

ويسألني بعنفٍ: من أنايا؟

يُعاتبني ويُضنيني بماذا؟

ويسأل من أنا؟ ولمَ حنايا؟

أنا طفلٌ وعمري ألفُ عامٍ

وليد غدي، وأسكنُ في صبايا!

أُفتشُ داخلي عني فأحبو

إلى أمسي، ولا ألقى خُطايا

أنا جفنٌ ضناهُ الدمعُ نعيًا

أنا الطوفانُ يعبر في حشايا

أنا الموؤدُ في رِمسِ الأماني

أنا حُلُمٌ تُغازلهُ المنايا

أنا وطنٌ تُؤرّقه دموعٌ

جفاف الأرضِ يُسقى من بُكايا

أنا لونٌ سماويٌ حرونٌ

أُكابرُ أن أعيش بلا سمايا

أنا نجمٌ تُؤرقه الليالي

أنا رُكنٌ حبيسٌ في الزوايا!

🌐 الفضاء الرقمي:

1. من الحسابات المفيدة التي أتابعها وأرشحها لكم على منصة إكس حساب مبروك مسيبلي، تجد بين دفتي الحساب فوائد ودرر في هيئة كتب وفيديوهات. 

2. ومن التطبيقات التي أفادتني ثقافيًا وعلميًا وأحببت مشاركتها معكم تطبيق (غريب) فكرته باختصار اختبار قصير لك في معاني القرآن الكريم، بطريقة جميلة جدًا، سهلة ومحفزة، أنصح به وبقوة، روحانيًا ولغويًا. 

ومن مزاياه الكثيرة تثبيت وقت يومي لحصة قصيرة في وقتها عظيمة بفائدتها تثري بها معلوماتك القرآنية.

شكرًا لك حيث وصلت إلى نهاية هذا العدد الطويل في حرفه.. والذي أرجو أن يكون فسحة خفيفة لك.

تسرني متابعتك لي على حساباتي

إن رأيت هذا العدد مفيدًا فاغتنم الأجر بمشاركته مع الآخرين.

حتى نلقاكم في عدد مفيد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.