عـمـــــــــق - العدد #22

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرًا ما يشغل بالي التخطيط لإنجاز الأهداف، يسعدني أن أرى المنجزين، وأتوق لمساعدة من هم بحاجة لذلك يمسكون بأول الخيوط، إذ الحياة مليئة بالفرص، والمغبون من لا يراها!

تحدثت في العدد السابق من نشرتي عن رحلة التخطيط، وأن التبسيط مهم جدًا، خصوصًا لمن يكتب خطته لأول مرة، أو من يمارس عادات جديدة. واليوم سأنثر بين يديك طريقتي البسيطة في التخطيط، والتي ساعدتني على كثير من الإنجاز.

مذ كنت فتاة يافعة وأنا أدون مهامي اليومية كي أُنجز كل ما يجب إنجازه ذلك اليوم. سنوات مرت وأنا على هذه الطريقة التي لا أعرف غيرها 😌 وكانت مفيدة في الحقيقة مقارنةً بمهامي البسيطة أنذاك.

ولكن بعدما كبرت وتعددت المهام وكثرت، أصبحت أرسم لنفسي خططًا أكبر وأنفع، وتعمّقتُ في تلك الكتابة وذلك البحث حتى وجدت خطة د. عبدالله آل دحوان ( أنا 2023)، وقد فادتني كثيرًا فجزاه الله خيرًا، وقد قادتني هذه الفائدة إلى أن أقتني خطته لهذا العام 2024 أيضًا، وأنصح بها. ولمن يقطن الرياض سيجدها في مطبعة ألوان الريشة بحي المحمدية.

ومع ذلك، لازلت أستخدم مع خطة د. عبدالله آل دحوان طريقتي الخاصة في التخطيط، والتي أعتمد فيها "النمط الأسبوعي".

ما هو النمط الأسبوعي في التخطيط؟

أعتمد في هذه الطريقة على الأسابيع الأربعة لكل شهر، وأكتب الأهداف لكل أسبوع، أكتب أهدافًا تفصيلية لعدة أشهر معتمدة على نظام الربع سنوي بشكل خاص. ستتضح لك الصورة حينما تطلع عليها في الملف المجاني الذي يسعدني تقديمه هدية متواضعة لكم.

لماذا النمط الأسبوعي في التخطيط؟

1. النمط الأسبوعي يجعل رؤيتنا للأهداف صافية، وأكثر وضوحًا ودقة، مما يساعدنا على الإنجاز.
2. عندما نحدد أهم الأهداف في بداية العام، فإننا بحاجة لتحديد العناصر -السمات- التي تمكننا من تحقيقها، ومن أهم هذه العناصر الوقت، إذ أنه من المهم أن نعرف متى يبدأ وينتهي الهدف، وكم من الوقت سيستغرق تنفيذه. وطريقة النمط الأسبوعي تساعدنا على تحديد ذلك بدقة.
3. النمط الأسبوعي يجعل ذهنك حاضرًا لكل هدف، فلا تنسى ولا تنشغل عنه عند الطوارئ، إذ النمط الأسبوعي يجعل مسار العودة للهدف سريعًا.
4. النمط الأسبوعي يساعد في معرفة أدوات واحتياجات الهدف في وقت مبكر.
5. النمط الأسبوعي يساهم بشكل كبير في تعديل، أو تأجيل، أو إلغاء الهدف -إن لزم الأمر- في وقت مبكر.
6. النمط الأسبوعي يساعدك في اكتشاف إمكانية تحقيق الهدف، ومدى امتلاكك للقدرات المناسبة لتحقيقه من عدمها.

وقد اجتهدت في عمل خطة لعام 2024م معتمدة على النمط الأسبوعي مرتبة على الأشهر. فما أصبت فمن الله وحده فله الحمد والشكر، وما أخطأت أو قصرت فمن نفسي والشيطان، فأستغفر الله وأتوب إليه، والخطة كما أرفقتها في الأعلى متاحة للتحميل مجانًا، فإن أحببت شكري فيكفيني دعوة منك لوالدي رحمه الله.

إن أعجبك هذا العدد فشاركه ليستفيد الآخرين، وإن لم تكن مشتركًا في نشرة عمق بعد، فاضغط زر الاشتراك لتطلع على الجديد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته