لقد وجدته.. إنه سر الاستمرارية الرهيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

فكرة هذا العدد ظلت ترمقني خلال ثلاث أسابيع تود الإطلالة عليكم هنا عبر "عُـمــــق".. وما منعني إلا ارتباط النشرة بسلسلة الإنتاجية وعدد أول اثنين.. والآن هاقد أذنت لها بأن تكتب أحرف هذا العدد وتشارككم رؤيتها له.

هل تجدد نيتك؟

ما هو الدافع العميق للعمل الذي تقوم به الآن؟

لو تأملنا في أعمالنا لوجدناها أعمق من أن تكون مجرد  مصادر دخل، أو تحقيق اكتفاء، أو ممارسة هوايات!

إن لها أبعادًا أعمق من ذلك بكثير.. لنتأمل في أي عمل نقوم به، لنكتشف ما هو الدافع الحقيقي وراءه.. 

هناك الدافع الأسمى.. وسأتحدث عنه في نهاية العدد؛ وهناك دوافع عميقة تأخذنا في رحلة متسلسلة من الدوافع البسيطة التي تحدد ملامح حياتنا بهدوء! ككتابتي لهذا العدد:

فأنا أكتب هذا العدد لكي لا تنقطع سلسلة النشرة.. فلها من القراء من ينتظرها.

وأكتب هذا العدد.. ليستفيد القراء.. وقد ينقلون المعرفة فيستفيد آخرون ينقلون المعرفة فيستفيد غيرهم عبر العقود.. والبداية كانت من هذا العدد!

وأكتب هذا العدد لأُثبّتَ مفاهيم.. وأُغيّر أُخرى!

وأكتب هذا العدد.. لمساعدة الناس في تجاوز بعض نقاط الألم التي غرقوا فيها.

وأكتب هذا العدد لربما قرأه من ليس مشتركًا.. فاستحسنه واشترك.. ثم تعدّى النفع إلى غيره أيضًا.

وأكتب هذا العدد لأصقل سنان حرفي.. فأنا أصقله كلما كتبتُ أكثر.

وأكتب هذا العدد.. ليزداد المعنى عُمْقًا، والتفكير اتساعًا.

أكتب هذا العدد لتأثير الكتابة الرائع على نفسي.. وبالذات أعداد "عُـمـــق".

ومن بين كل تلك الدوافع.. يبقى احتساب الأجر هو الدافع الأسمى الذي يُشاركها كلها.. وهو البلسم الذي يداوي جروح أرواحنا المنهكة، وهو المرساة التي تثبّت دوافعنا حين تضعف في بحار الآلام، أو معارك الحياة.

احتساب الأجر.. هو الدافع الذي يشدُّ من عزم صاحبه في مواجهة الظروف ويُريه الربح رغم الخسائر!

احتساب الأجر.. هو الترياق الذي يرسم الرضا رغم الأسى.. 

احتساب الأجر.. يقف هناك.. عند خطة النهاية بانتظارك.. متخطيًا كل العثرات التي اكتنفت طريق النجاح.

فهل تُجدد نيتك؟

تأمّل دوافعك.. اكتب عنها..

شاركها معي وسأشاركها هنا في عـمـــق..

ومن العدد القادم.. سأنشر مشاركاتكم وتفاعلكم مع أعداد النشرة في كل عدد

الْتقيكم على خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.