نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #75

دخلت بقالة في الحي القريب منا وأخذت كيك وعصير وماء وأتيت للمحاسب فقال لي: ممازحا ما شاء الله منور، وجهك منور، فقلت له مازحا الحمدلله صائم ومصلي.
فقال: صايم وأشار إلى الكيك والعصير ثم ضحكنا جميعا.
ثم أردف قائلا وأشار على لسانه: إن شاء الله أنك صائم عن أذى اللسان.

استوقفتني هذه الكلمة من هذا البائع البسيط: لقد كانت كلمة خالدة، ولقد كان فهما دقيقا للصيام، فالصيام الحقيقي يكون في أصله صيام عن الأذى بالجوارح والأركان.

يوميا في مواقع التواصل الاجتماعي نرى التناحر اللفظي، والسباب والقذف والشتم، وأتساءل هل هؤلاء يعرفون الصيام عن الأذى باللسان؟

الصيام جزء منه الامتناع عن الطعام والشراب لكن الجزء الأكبر هو صوم حسي.

كثير من الكلمات التي قيلت لك قديما هي عالقة في الذاكرة سواء كلمة إيجابية أو سلبية.
عزيزي القارئ شاركني كلمة قيلت لك قديمة وما زالت عالقة في ذهنك إلى الآن؟

كونوا بخير حتى ألقاكم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لكم..