نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #75

بواسطة حاتم الشهري #العدد 74 عرض في المتصفح
هل التعدي مقصود؟

تم عمل تجربة لأشخاص في مختبر: عُرض على المفحوصين الموقف التالي الذي يحتوي على مخالفة اجتماعية:
"بعد أن انتهت ليندا من تمارينها الرياضية، شعرت بالتعب واستقلت أتوبيسا إلى منزلها، وحين صعدت إلى الباص وجدت مقعدا وحيدا خاليا، وكان هناك رجل مسن في طريقه إليه فأسرعت ليندا وجلست في المقعد قبله" هذه الرواية الأولى.

الرواية الثانية كانت:
"عندما انتهت ليندا من درس الرياضة وقد شعرت بالتعب فقد استقلت باصا إلى منزلها ورأت مقعدا واحدا فاتجهت إليه مسرعة دون أن تنتبه إلى أن شخصا مُسنا كان في طريقه إلى المقعد"

الرواية الثالثة:
"بعد أن انتهيتَ من درس الرياضة شعرتَ بالتعب وصعدتَ إلى الباص للمنزل وأسرعتَ نحو المقعد الوحيد الخالي قبل أن يصل إليه رجل مسن كان في طريقه إليه".

الرواية الرابعة:
"بعد أن انتهت ليندا من درس الرياضة فقد شعرت بالتعب وصعدت إلى الباص ذاهبة إلى المنزل، ورأت مقعدا وحيدا خاليا، وكان هناك مسن متجه إلى المقعد؛ لكن هناك فتاة صغيرة أسرعت بقصد لتأخذ المقعد قبل ليندا وقبل الرجل المسن".

هذه سيناريوهات مختصرة توضح دراسة الأفعال الخاطئة، أي مفهوم الحسن والسيء، وهذه الفرضيات تضع الشخص المفحوص إما فاعلا أو ملاحظا للفعل غير الأخلاقي، وإما قاصدا الإضرار أو غير قاصد.

اعتمادا على ظروف التجربة يمكن إثارة عواطف أخلاقية مختلفة.

فالقصص التي تحتوي على فعل غير أخلاقي مقصود تثير الحنق والغضب.

أما القصص التي تتضمن فعلا غير أخلاقيا ولكن غير مقصود فتثير عواطف أخرى شبيهة بالحرج.

إن قصصا تحتوي على نية مبيتة للأذى من قبل الشخص المفحوص قد تُثير الإحساس بالذنب، إما إذا كان الأذى غير مقصود فقد يثير عاطفة مثل الخجل.

وفي نهاية التجربة: هل التعدي أصلا كان مقصودا؟

من كتاب: سطوة العواطف لدافيد ساندر.

شاركوني آرائكم.

كونوا بخير حتى ألقاكم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لكم..

Sahabصالح النجرانيNada abdulkarim5 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة أدبية، ثقافية، اجتماعية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حاتم الشهري البريدية