نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #69

بواسطة حاتم الشهري #العدد 69 عرض في المتصفح
محطات في إيطاليا

لأول مرة أزور إيطاليا، وكانت زيارة موفقة جدا..

سأذكر هنا عدة محطات في زيارتي..

-الدهشة
سمحت لنفسي أن أكون مندهشا، ذهبت بعينيّ طفل تدهشه جميع الأشياء، ويلتقط جميع الحركات والسكنات، وكنت أسجل ملاحظاتي الجمة في دفتر صغير معي وكأنني محقق..
لم أذهب بوقار الذين يعرفون كل شيء، وأكون متحفظا من أن أبدي اندهاشي باستمرار..
أعوذ بالله أن ترى المدهش ولا تندهش، عدم الاندهاش يساوي الموت.
 الذين لا يندهشون هم الموتى فحسب..

-الفطور
حينما رأيت فطور الفندق الذي سكنت به، عرفت لماذا الإيطاليين هم نحيفين جدا، بوفيه مصغر جدا لا يوجد به الكثير من الخيارات، كروسون وبيض مقلي ونقانق وخبز بعدة أنواع، وشاي وعصير وبعض الحلا وانتهينا.وكل شخص يأخذ في صحنه حبة واحدة أو اثنتين من الكروسون مع قطعة كيك وبهذا ينتهي الفطور.إنه فطور مثالي لجسد مثل أجسادهم.بالنسبة لي فقدت التونة والشكشوكة والحلاوة الطحينية والجبنة الحامضة؛ لكني هناك تعودت وأصبحت آكل مثلهم، واكتشفت أني شبعت.إذن القصة في التعود والنأقلم مع الخيارات الموجودة أمامك.

-فوزي الدليمي
فوزي الديلمي التقيت به في مهرجان جسور بابل.أخبرني أحد الأصدقاء أن أ.فوزي منذ أن توفيت زوجته وهو في حالة حزن شديدة وملازم لبيته فبفقدها تركت فراغا كييرا في حياته لدرجة أنه توقف عن الترجمة وعن أي عمل إبداعي.
منذ أكثر من ثلاث سنين وهو يعالج فقدها.
ذهبت وسلمت عليه واستقبلني بابتسامة ساحرة وقلت له: أنت فخرنا هنا وشكرته على هذه المسيرة الحافلة، ورد باستحياء كبير: شكرا يا ابني.

-اللغة الإنجليزية
أعتقد أن اللغة الإنجليزية مهمة جدا ليست في إيطاليا فحسب، ولكن في العالم أجمع؛ لكن الذي لاحظته أنه يجب على المرء أن يكون لديه الحد الأدنى من الإنجليزي حتى تستطيع أن تمشي أموره بسلاسة، ولا شك أن الذي معه أكثر من لغتين فإنه الموفق والمسدد، لاسيما مثل من يجيد الإسبانية فإنه يفهم تلقائيا كثيرا من اللغة الإيطالية والفرنسية بسبب أنها من أصل واحد.

كونوا بخير حتى ألقاكم يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لكم..

Ahmed Al Hejailiبيان كاتبة إعلاناتKholoud6 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة أدبية، ثقافية، اجتماعية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حاتم الشهري البريدية