نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #65

بواسطة حاتم الشهري #العدد 66 عرض في المتصفح
كيف نراها؟

استوقفتني عبارة إيمانويل كانط حينما قال: (نحن لا نرى الأشياء كما هي؛ بل نراها كما نحن).

وهذه العبار تفسر كل شيء، وتفسر جميع سلوكياتنا وردّات فعلنا على كل شيء حولنا.

قد لا أحتاج أعرفك عن قرب؛ ولكن من خلال ردّات فعلك على الأشياء ومواقفك تجاه القضايا تتضح صورتك الحقيقية، وليست الصورة التي تريد تقديمها لنا.

إن رؤية الأشياء من منظورنا أشبه بالمرآة؛ ولذلك أكذب عبارة أسمعها في مجال العلاقات عن أحدهم "هو صديق جيد لكن في العمل شخص آخر".

إن هذه العبارة تلطيف وتلميع للشخص السيء الذي لم يستطع أن يكون إنسانا جيدا في الحالتين.

إن السلطة الموجهة للشخص تنبئ عنه وتكشف حقيقته، ومهما دندنوا حول هذا الموضوع؛ فإني مقتنع أن الإنسان هو الإنسان سواء كان صديقا أو كان مديرا.

نعم هناك فرقا بين الصداقة والعمل إلا أني أراها وجهين لعملة واحدة.

ليس معنى هذا الكلام أن يكون الإنسان متساهلا أو أخرقا؛ لكن المسألة أن يملك أدنى معايير الذكاء الاجتماعي من أجل الموازنة بين الأمرين.

أخصائي علم النفس والسلوك: بورهوس فريدريك سكينر

أخصائي علم النفس والسلوك: بورهوس فريدريك سكينر

أعتقد أن أكبر مشكلة في الإنسان الذي تختلف ماهيته في العمل عن ماهيته في "الصداقة" أنه يميل في عمله إلى استخدام القوة أكثر من استخدام التعزيز الإيجابي.

نظرية التعزيز الإيجابي الذي اخترعها أخصائي علم النفس والسلوك: بورهوس فريدريك سكينر، وباختصار فإن التعزيز الإيجابي هو: استراتيجية تأديبية في علم النفس والتربية الإيجابية، يهدف التعزيز الإيجابي إلى زيادة السلوك المرغوب عن طريق إضافة حافز إيجابي بعد حدوث هذا السلوك مباشرة، مثل ما يتم فعله مع الدلافين أو الفقمات أو الفيلة، فبعد أدائهم حركة معينة يتم إطعامهم أو ضمهم أو إصدار صافرة أو عبارات الثناء والإعجاب.

كيف تراها أنت أيها القارئ: هل ترى أن هناك فرقا بين شخصية الإنسان في العمل، وخارج العمل؟

كونوا بخير حتى ألقاكم يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لكم..

أميرة الشهريRayyanahNorah5 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة أدبية، ثقافية، اجتماعية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حاتم الشهري البريدية