نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #64

بواسطة حاتم الشهري #العدد 65 عرض في المتصفح
الموظف المثالي

حينما أحضر حفل تكريم لأحد الموظفين المتقاعدين وأسمع في كلام المثنين عليه العبارات التالية:

-لم يغب يوما واحدا من 40 سنة.

-لم يأخذ إجازة أبدا طول مسيرته.

-لقد داوم في اليوم الثاني من وفاة والدته.

-في أيام الأزمة الفلانية هو الوحيد الذي كان حاضرا.

ومن مثيلاتها من العبارات المقززة بالنسبة لي، فإني حين أسمعها أشك في الإنسان، أشك في إنسانيته؛ لأنه كيف لبشر مثلنا لا يغيب ولا يأخذ إجازة ولا يحزن لوفاة أحد من عائلته..هل هو إنسان آلي؟ أين النقص المطبوع في بني البشر؟
ثم ما الذي استفاده من كل هذا الإخلاص للمنشأة؟

أنا لا أعيب على "الموظف المثالي" لكني استغرب مثل هذه التصرفات، وأراها ضربا من ضروب الكمال الذي لا أستطيع عليه كإنسان.

ربما كنت في يوم من الأيام "الموظف المثالي" لسنوات طويلة؛ ولكن حينما أخفقت لمرة واحدة تم نسيان تاريخي "الملتزم" بالكامل، وتمت معاقبتي أو التشكيك في قدراتي ومكانتي، وحينها اكتشفت أنه في كثير من الأحيان لا ينبغي أن تقدم 100%من عطائك، أحيانا 40% كافية وربما أقل، ونادرا ما يستحق المكان أن تقدم 70% أو 80% من جهدك.

حينما تعتقد أنك في المكان الصحيح الذي يقدر جهودك، وقتها قدم الـ 100% خاصتك.

كونوا بخير حتى ألقاكم يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لكم..

Ahmed Al HejailiخلودAbdullah Alzahrani7 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة أدبية، ثقافية، اجتماعية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حاتم الشهري البريدية