نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #51

بواسطة حاتم الشهري #العدد 51 عرض في المتصفح
الكبت

عرض جيمس جروس James Gross على مجموعة من الطلاب مقاطع من فيلم يظهر عملية جراحية تثير الاشمئزاز وهي البتر.

وقد قسّم الطلاب إلى ثلاث مجموعات: مجموعة الكبت وقد طلب منهم أن يكبتوا مشاعرهم بقدر الإمكان بالتحكم في تعابير الوجه، ومجموعة إعادة التقييم: وفيها طلب منهم أن يبعدوا عواطفهم عما يشاهدونه ويكونوا موضوعيين بقدر الإمكان؛ أي يركزوا على التكنيك الجراحي، والمجموعة الثالثة تركت بدون أي تعليمات.

وسجلت كل تفاعلات الطلبة بواسطة كاميرا فيديو. وسجلت كل انفعالاتهم الفسيولوجية كدقات القلب والتوصيل الجلدي. بالإضافة إلى ذلك سئل المشاركون أن يسجلوا حالتهم العاطفية قبل وأثناء وبعد مشاهدة الفيلم، وكانت النتيجة أن هناك فروقا واضحة في الاستجابة بين مجموعتي الكبت وإعادة التقييم عند مشاهدة الفيلم. فقد استطاع طلاب مجموعة الكبت ألا يظهروا عواطفهم بالتحكم في ملامح الوجوه والظواهر السلوكية الأخرى، إلا أن التفاعلات الفسيولوجية كانت عالية جدا بالمقارنة بالمجموعة الضابطة بالرغم أنهم سجلوا اشمئزازا مساويا للمجموعة الضابطة.

وأما مجموعة إعادة التقييم فقد سجلوا درجات أقل من الاشمئزاز، ولم تكن تفاعلاتهم الفسيولوجية أعلى من المجموعة الضابطة.

وهنا أظهر عمل جروس أن كبت المشاعر يكبد الشخص ثمنا غير مرئي من التفاعلات الجسمانية الضارة، وأما التفكير في مشاعرنا وإعادة تقييمها فقد يحمينا من هذه التفاعلات.

من كتاب سطوة العواطف.

نتيجة الكبت، مدمرة على الجسد والروح.

نتيجة الكبت، مدمرة على الجسد والروح.

دائما التعبير والتنفيس عن المشاعر يكون أثره كبير على الصحة النفسية والجسدية..


كن بخير حتى ألقاك يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لك..

Norahرِيــم2 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة حاتم الشهري البريدية

نشرة أدبية، ثقافية، اجتماعية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة حاتم الشهري البريدية