نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #17

كل خبراء تنمية الذات يتحدثون عن الفشل وكيف تتعامل معه؛ لكن قلة من تحدثوا عن كيفية التعامل مع النجاح..!

قد يكون من الصعب استيعاب النجاح مثل استيعاب حالة الفشل تماما!

ربما تعتقد أنه لا يوجد فائدة من الحديث مع التعامل مع النجاح؛ لكن هل تعلم أن هناك أناس يعتقدون أنهم لا يستحقون النجاح، ويشككون في قدراتهم وفي المكاسب التي يحصلون عليها، ويعتقدون أنهم أقل من أن يصلوا للقمة أو لا يملكون القدرات والمؤهلات اللازمة من أجل الوصول لما وصلوا إليه وهذه حالة معروفة في علم النفس تُعرف بـ متلازمة المحتال، وحتى لو أقر الآخرون بكفاءة المصاب بمتلازمة المحتال ومدحوا إنجازاته، فإنه يعزيها إلى الوقت والحظ الجيد وليس بفضل مهاراته.

ومن أبرز من يعاني من هذه المتلازمة انشتاين وميشيل اوباما وتوم هانكس وجينفر لوبيز.

يجب عليك الأخذ بعين الاعتبار في حال نجاحك وتحقيق أهدافك، الاهتمام بعدة نقاط:

-اشكر الله على أن منحك توفيقه في وصولك إلى مرامك.

-تواضع في حال نجاحك، فالعظماء دأبهم التواضع، وأعلم بأن القمة تتسع لك ولغيرك، ومن المهم أن تظل ثابتًا لتتذكر جذورك، والوقت الذي بدأت فيه رحلتك نحو النجاح، ومصاعبك، وإخفاقاتك.

-كافئ من ساعدوك، فإنك لم تصل لوحدك؛ وإنما بمساعدة فريقك وصلت إلى ما وصلت إليه.

-بعد نجاحك وفوزك بالجائزة أو ترقيك لمنصب قيادي، سوف يتغير تعامل الناس معك وهذا شيء طبيعي؛ لكن المهم ألا يتغير تعاملك مع الناس، بل عليك أن تستمر بشوشا وطيبا ومهذبا.

-شارك من تحب نجاحاتك؛ فإن السعادة تشاركية، شاركهم بكل محبة، وانتبه من التباهي!!

-يجب ألا تطول مدة فرحك بانجازك، بعد اعطاء النجاح حقه، يجب أن تعود للعمل سريعا..

بعد النجاح بعضهم قد يشعر بفراغ عميق؛ لأنه لم يخطط بشكل جيد للمستقبل، حينما تنتهي أهدافك وتحققها، اخلق أهدافا جديدة..

-تذكر أنك قبل النجاح، كنت بخير، فلا تهب للنجاح أكبر من حجمه الحقيقي؛ فلو زال عنك النجاح، فتذكر أنك كنت بخير قبله، وستكون بخير بعده..

-معلومة خارج الموضوع

كن بخير حتى ألقاك يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله

يوم سعيد أتمناه لك..