نشرة حاتم الشهري البريدية - العدد #15 |
بواسطة حاتم الشهري • #العدد 15 • عرض في المتصفح |
لا تقابل أبطالك.
|
|
لا تقابل أبطالك. |
كل أبطالي خذلوني هكذا قال الكاتب ألكس وات. |
القرب الزائد يفضح ملامح الروح الخفية. |
كن على مسافة بعيدة من أبطالك، حتى لا تتحطم صورتهم البطولية في عينك. |
مشكلة كبيرة أن ينهار "مثلك الأعلى" أمامك، وأن يتحطم تمثاله الذي كنت تراه جميلا على الدوام. |
المشكلة لا تكمن في التحطم فحسب؛ بل أنك لن تتلقى الدروس والحكم من خلال هذا البطل؛ لأن صورته انخدشت أمامك. |
في السابق كنت تتخذ نصيحتهم على محمل الجد؛ أما الآن فقد أصبحوا "بشرا" في عينيك. |
إذا كنت سترفع أحدا فوق قدره وتجعله "بطلا" فحاول أن تبتعد عنه قدر الإمكان؛ حتى لا تراه على حقيقته، وحتى يستطيع التأثير عليك دوما. |
قال ابن حزم: كثرة وقوع العين على الشخص يسهل أمره ويهونه. |
المشكلة الحقيقية هي أن يتم الدفع "بالبطل" ليكون شخصًا آخر. نحن لا نعرف سوى القليل عن ذوات الأبطال الحقيقية، فلماذا نشعر بخيبة أمل عندما يفشلون في تلبية إحساسنا بهم؟ |
العالم السفلي (الأرض) مليء بالنقص والشوائب، ولكنه ليس سيئا للغاية، لأنه يوجد أبطال فعلا لن تندم أنك قابلتهم أبدا. |
أحيانا بعد مقابلتك لبطلك الخارق تقول: لقد قابلت بطلي، وسعيد أني فعلت ذلك. |
الله يجعلنا عند الهقوة. |
قال الشاعر: |
ظننتُ بك الجميل وأنت أهلٌ...بحقك لا تخيّب فيك ظني |
وقال غيره في ضده: |
ظننتُ بك الجميل، فخاب ظني |
وقال سعد بن جدلان في إحدى محاوراته: |
اللهم اجعلنا ورى الهقوة دائما، وليس دونها.. |
كن بخير حتى ألقاك يوم الثلاثاء القادم في عدد جديد من نشرتي الصباحية بإذن الله |
يوم سعيد أتمناه لك.. |
التعليقات